عدن – صلاح بن غالب
قالت اللجنة الوطنية للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان باليمن، إن الانتهاكات الإنسانية بحق المدنيين والأعيان المدنية، “مازالت مستمرة”.
وأوضحت الناطقة باسم اللجنة، القاضية إشراق المقطري لـ «المشاهد»، أن اللجنة أعلنت نتائج توثيق ورصد الانتهاكات الإنسانية خلال مارس/آذار الماضي، في مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن).
حيث بلغ عدد حالات الانتهاكات الإنسانية 281 حادثة انتهاك، تسببت بإلحاق الضرر بـ 415 ضحية، منهم 119 قتيلًا وجريحًا، بينهم 11 طفلًا، و 4 نساء، بحسب المقطري.
وأضافت أن اللجنة وثقت أيضًا خلال الشهر نفسه 90 حالة إعتقال تعسفي وإخفاء قسري، بالاضافة لـ 11 حادثة قتل خارج القانون، و75 اعتداء على الممتلكات، منها 6 اعتداءات على مرافق تعليمية وصحية، كما حققت في 23 حالة تهجير قسري.
المقطري أشارت إلى تمكُن اللجنة من رصد وتوثيق حادثة تفجير منازل منطقة الحفرة بمديرية رداع بمحافظة البيضاء (وسط اليمن).
وأشارت إلى أنه نتج عنه تدمير 7 منازل كليًا، وتضرر 7 منازل ومحلات تجارية بشكل جزئي، وقُتل فيها 9 مدنيين بينهم طفلًا واحدًا، و3 نساء، فيما جرح 9 آخرين بينهم 3 أطفال و3 نساء، إضافةً لتضرر منزل آخر مجاور تسبب بمقتل وإصابة 5 مدنيين من أسرة واحدة.
وتابعت: إن الألغام والمتفجرات ماتزال تحصد أرواح الأبرياء، فخلال شهر مارس فقط وقعت 11 حادثة انفجار ألغام، تسببت بسقوط 13 مدنيًا ما بين قتيل وجريح، بينهم طفل واحد.
ولفتت المقطري إلى أن اللجنة الوطنية للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان ما برحت تنادي بضرورة نشر التوعية بمخاطر زراعة الألغام، وإلى الكف عن زراعتها لما لها من خطر على حياة المدنيين مستقبلًا، والكشف عن خرائط مواقعها.
وفي ذات السياق، ذكر بيان اللجنة الوطنية، اطلع عليه «المشاهد»، أن أعضاء اللجنة ناقشوا مع الهيئات الدولية، ومنها فريق لجنة العقوبات الدول التابعة لمجلس الأمن الدولي، ملفات حقوق الانسان باليمن والانتهاكات الإنسانية من قبل أطراف الصراع المسلح.
كما ناقش أعضاء اللجنة تعرض حياة المدنيين للقنص وخطر الألغام، فضلًا عن حرمان الأطفال من التعليم والزج بهم في أتون الحرب عبر تجنيدهم.
وجددت اللجنة الدعوة لجميع أطراف الحرب بالكف عن كل أعمال العنف والالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحماية حياة المدنيين.
يشار إلى أن انعقاد المؤتمر الصحفي للجنة الوطنية للتحقيق في إدعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، جاء متزامنًا مع اليوم العالمي للتوعية بمخاطر الألغام، الـ4 من أبريل/نيسان.
وكان المرصد اليمني للألغام قد ذكر أن 41 مدنيًا قضوا في انفجارات الألغام منذ مطلع العام الجاري 2024، فيما ذكرت تقارير دولية أن نحو مليوني لغم زُرع باليمن وتحتاج لـ8 سنوات لنزعها وإزالة مخاطرها.
