تعز -عادل محمد:
نجا المصور الصحافي محمد حويس، من محاولة اغتيال، بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل عصابة مسلحة بالقرب من منزله في حي الروضة في العاصمة صنعاء.
وقال حويس لـ”المشاهد”: “أطلق المسلحون الرصاص الكثيف على منزلي وسيارتي، ولاذوا بالفرار، والحمد لله لم أتعرض أنا وأسرتي لأية إصابة”، مشيراً إلى أن “العصابة هم من اللصوص المطلوبين أمنياً، حيث كانوا فارين من وجه العدالة”.
وأضاف: “تم القبض على أحد أفراد العصابة من قبل الأجهزة الأمنية، ولم يعترف بما ارتكبه من إجرام، لكنه قال إن صاحبه هو من نفذ الجريمة”.
وأقدم أفرد من ذات العصابة، قبل أشهر، على اقتحام منزل المصور محمد حويس، ثم قاموا بنهب مبالغ مالية وجنيهات ذهب، من منزله بحي الروضة في صنعاء، وبعد القبض عليهم وكشفهم تم تحويل قضيتهم للمحكمة، لكن أحد القضاة أخرجهم مقابل ضمانة حضورية.
وأدانت نقاية الصحفيين اليمنيين، هذه الحادثة، مُحمّلة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة لما قد يتعرض له المصور حويس أو أسرته.
وقال رئيس لجنة التدريب والتأهيل في نقابة الصحفيين اليمنيين، نبيل الأسيدي، في منشور على صفحته بالفيس بوك: “تعرض المصور الصحفي محمد حويس لحادث إطلاق نار ومحاولة اغتيال من قبل مجموعة مسلحة في منطقة الروضة بالعاصمه صنعاء”.
وذكر الأسيدي أن “المصور “حويس” تعرض لوابل من الرصاص، أمام منزله، من قبل عدد من المسلحين كانوا يستقلون دراجة نارية، حيث أطلقوا الرصاص على سيارته ومنزله، قبل أن يلوذوا بالفرار”.
ويعمل المصور الصحفي محمد حويس مديراً لمكتب الوكالة الفرنسية “فرانس برس” في العاصمة صنعاء، كما يعمل في جريدة “الثورة” الرسمية منذ سنوات.
ورصدت نقابة الصحفيين اليمنيين، في تقرير لها، 60 حالة انتهاك تعرض لها الصحفيون والمؤسسات الإعلامية، خلال الفترة من يناير حتى نهاية مارس 2018، منها 29 حالة اختطاف واعتقال واحتجاز، بنسبة 48.3% من إجمالي الانتهاكات.
كما رصدت نقابة الصحفيين في التقرير الربع سنوي للعام 2018م، 13 حالة اعتداء بنسبة 21.7%، و4 حالات تهديد بالأذى والتصفية بنسبة 6.7%، و3 حالات تحقيق ومحاكمات بنسبة 5%، و4 حالات مصادرة لممتلكات ومقتنيات الصحفيين والوسائل الإعلامية، بنسبة 6.7%، وحالتي منع من التغطية بنسبة 3.3%، وتوزعت الـ29 حالة الخاصة باحتجاز الحرية إلى 13 حالة اختطاف، و9 حالات احتجاز، و5 حالات إيقاف، وحالة اعتقال، وحالة ملاحقة.. ارتكبت منها الحكومة 23 حالة، فيما ارتكب الحوثيون 6 حالات.
