تعز – منير شرف :
استقرت أسعار العملات الأجنبية في اليمن، عند مستويات مرتفعة، أمام الريال اليمني في الأسواق المصرفية، في الوقت الذي تضاعفت فيه أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية، مع قدوم شهر رمضان المبارك.
وأكد مصرفيون لـ”المشاهد”، ارتفاع سعر الدولار الأمريكي، خلال تعاملات الساعات الأخيرة، إلى 674 ريالاً للشراء، و677 ريالاً للبيع، في حين صعد سعر الريال السعودي إلى 177 للشراء، و178 ريالاً للبيع.
وبلغ سعر اليورو الأوربي مقابل الريال اليمني، 731 للشراء، و636 ريالًا للبيع، في الوقت الذي تزداد فيه حركة الإقبال على التسوق، من قبل المواطنين، وتلبية احتياجاتهم المعيشية مع قدوم شهر رمضان المبارك .
وأرجع اقتصاديون، استمرار تراجع قيمة الريال اليمني، إلى شحة السيولة من العملات الصعبة في البنك المركزي والمصارف اليمنية، وانخفاض عائدات النقد الأجنبي للحكومة.
وعزا الباحث الاقتصادي، عبدالواحد العوبلي ذلك، إلى قرب نفاذ الوديعة السعودية، في البنك المركزي اليمني، والمقدرة بملياري دولار، والتي ساهمت في تمويل استيراد السلع الأساسية، طيلة العامين الماضيين.
وأضاف العوبلي، لـ”المشاهد”، أن أسباب تراجع قيمة الريال، يعود أيضا لتأثر عائدات الحكومة من القطاع النفطي، جراء تهاوي أسعاره عالمياً، ونضوب الطلب عليه.
وأوضح الباحث الاقتصادي، أن تحويلات المغتربين في السعودية تراجعت بنسبة أكثر من 70 ٪، خلال الفترة من مارس وأبريل بالمقارنة مع نفس الفترة للعام الماضي 2019، مشيرًا إلى أن المغتربين اليمنيين في السعودية حولوا ما يزيد عن ملياري دولار خلال 2019 بحسب أرقام البنك البنك الدولي.
ولفت إلى أن دراسة احصائية أكدت تراجع 90٪ من حجم تحويلات المغتربين اليمنيين في ماليزيا إلى الداخل اليمني.
وتوقع العوبلي، استمرار تهاوي قيمة الريال اليمني، مع نفاذ الوديعة السعودية وتراجع أسعار النفط، وانعدام المؤشرات على وجود وديعة مالية جديدة من قبل السعودية، جراء تعرضها لخسائر فادحة، نتيجة انهيار أسعار النفط، إلى مستويات غير مسبوقة منذ عقدين.
