المشاهد نت

منظمة حقوقية تدين استمرار اعتقال “بلقيس الحداد” في صنعاء

تعز – شهاب العفيف :

أدانت منظمة سام للحقوق والحريات (منظمة غير حكومية)، ممارسات جماعة الحوثي ضد المواطنة بلقيس الحداد 40 عامًا، التي تم اعتقالها تعسفيًا واخفاؤها قسرًا لمدة شهر قبل الافصاح عن مكان احتجازها، ومصادرة أموالها.

وأشارت المنظمة أنه في 18 يوليو من العام الجاري، داهم رجال مقنعون من الأمن القومي والأمن السياسي منزل السيدة بلقيس الحداد بدون أي أوامر قضائية، وأثاروا الفزع والرعب لدى أولادها، ثم اختطفوها فور وصولها إلى المنزل، وصادروا مبالغ مالية من عملات مختلفة بتهم متعلقة بنشاطها المالي، دون إبراز أي مذكرات قانونية من الجهات المختصة، حسب افادات مقربين لها لسام .

وبحسب شهود عيان فقد طوقت القوات الأمنية الحارة التي تسكن فيها بأطقم عسكرية ومدرعة، وأُغلقت مداخل ومخارج الحارة، ودخل ما يقارب عشرون مسلحًا مقنعًا وعاثوا في البيت، واقتحموا غرف النوم وحطموا الدواليب، وفتشوا كل شيء حتى حقائب النساء اليدوية، وقاموا بتحريز كل المبالغ وهددوا الجيران الذين حاولوا تهدئة الوضع .

وفي يوم الخميس 24 سبتمبر المنصرم أصدرت النيابة العامة التابعة لجماعة الحوثي بيانًا تضمن التأكيد على مصادرة مبالغ مالية في قضية ما سماها “مشغل قصر السلطانة”، وأكد البيان أنه تم إيداع حسابات أمانات النيابة العامة في البنك المركزي في صنعاء .

واعتبرت سام أن الاجراءات التي تنتهجها جماعة الحوثي ضد رجال وسيدات الأعمال مرفوضة، بل جريمة استغلال السلطة للقيام بممارسات إبتزازية ضد ممتلكات “الخصوم”. كما تدعو النظمة إلى رفع كافة الاجراءات التعسفية ضدها وعدم استغلال أجهزة القضاء لصالح متنفذي الجماعة، وضمان كافة الحقوق القانونية للحداد من أجل الدفاع عن نفسها.

من جهته قال توفيق الحميدي رئيس منظمة سام لـ” المشاهد” أن المنظمة لها مشاريع متعددة في مجال الرصد والتوثيق ، حيث أُصدرَ خلال ثلاث سنوات من عمر المنظمة أكثر من 13 تقريرًا سنويًا ونوعيًا، كالسجون السرية التي كانت أول منظمة كشفتها في جنوب اليمن تحت إشراف دولة الإمارات العربية المتحدة، وأصدرنا في مايو 2017 تقرير تضمن 17 معتقلًا غير قانوني في محافظتي عدن وحضرموت أو في الشمال لدى سلطات الحوثي، وفي أكتوبر في نفس العام أصدرت سام تقرير تضمن 180 معتقلًا غير قانوني لدى جماعة الحوثي .

إقرأ أيضاً  تعز .. مقتل مدني بلغم أرضي في عزلة الأحكوم

وأضاف أن المنظمة قد أصدرت تقرير عن معتقل سجن الصالح في تعز وما يتعرض له المحتجزين، وتقرير عن اعتقال النساء لدى الحوثيين بعنوان “ماذا بقي لنا؟” ، وعن المهرة وسجن الشرطة ومحرقة الحدود أي التقرير النوعي الذي تحدث عن المجنديين في جنوب المملكة الذين يدافعون عن أرض السعودية بمقابل مالي، ويتعرضون لإنتهاكات كبيرة ومذّلةٍ وغيرها .

وأشار إلى أن أكثر من 150 بيانًا نوعيًا خُصص لقضايا كالإعدامات والقتل خارج القانون والتعذيب والتجنيد للإطفال، واليمنيين في السجون السعودية، وتقاير كثيرة نوعية بما فيها قضايا الصحافة التي حضيت بالكثير من البيانات في السابق .

ونوه قائلًا: “أصدرنا بيانات متخصصة كثيرة سواءً بشأن قضايا متخصصة فردية كالتعذيب أو القنص، أو جماعية كالاعتقال والاعتداء أو المنع من السفر ، وأيضًا الناشطين الحقوقيين في محافظة تعز ومأرب وصنعاء وعدن، شملت جميع الأطراف دون تميز مع ادراكنا أن الفارق كبير والأسباب متعددة ومختلفة وأُفرد لها فصول كاملة في تقاريرنا السنوية “الارض المنسية 1 و 2 “

وأكد أن تقارير المنظمة تصل إلى منظمات دولية، وفرق التحقيق بالشأن اليمني سواءً التابعة للأمم المتحدة أو مجلس حقوق الإنسان، موضحًا أنه يتم ارسال بعض التقارير قبل نشرها، حينما يطلب من المنظمة ذلك لإهميتها .

يشار إلي أن بلقيس الحداد صاحبة شركة الأسهم التجارية” قصر السلطانة” التي يتجاوز عدد المشاركين فيها 100 ألف مساهم، حيث اتهمت جماعة الحوثي الحداد التي احتجزوها في شهر يوليو الماضي، بإنشاء شركة وهمية، والعمل على غسيل الأموال والمضاربة بالعملة، ما دفع البنك المركزي بصنعاء إلى إصدار توجيه بإيقاف أرصدة هذه الشركة الوهمية، وحجز أموالها في جميع شركات الصرافة، وخلال الفترة الماضية خرج في صنعاء المئات من المساهمين بالشركة في وقفات احتجاجية للمطالبة بالإفراج الفوري عن بلقيس، ورفع الحجز على الأموال، وعودة عمل الشركة .

مقالات مشابهة