المشاهد نت

الدوري اليمني… الاتحاد يماطل والأندية تنتظر فرجاً قريباً

من مباراة سابقة بين نادي الوحدة واليرموك بصنعاء

عدن – مختار عبده :

تسيطر ضبابية الموقف على الأوساط الرياضية، بسبب عدم إيفاء الاتحاد اليمني لكرة القدم، بانطلاق الدوري في الموعد الذي حدده مسبقاً، الأمر الذي جعل الأندية المحلية تدخل في دوامة كبيرة من الشك من انطلاق البطولة من عدمها، وسط تحملها نفقات مالية تفوق قدراتها الممكنة.
وفي وقت سابق، أعلن الاتحاد اليمني لكرة القدم، عن نيته إعادة كرة القدم اليمنية إلى الدوران من جديد، وذلك بتحديد موعد لانطلاق الدوري العام منتصف أكتوبر، بعد توقف دام لـ6 مواسم، بسبب الحرب التي عصفت باليمن في 2014.
ووجه الاتحاد خطاباً موحداً لأندية الدرجتين الأولى والثانية، طالبها فيه بالموافقة على عودة البطولة، وعلى الفور أبدت جميع الأندية استعدادها لخوض غمار المنافسة بأي شكل من الأشكال.
وعلى ما يبدو كانت نوايا الاتحاد تبدو أنها حقيقية، حيث أرسل بشكل عاجل لائحة الموسم الجديد، وعرضها على الأندية من أجل مناقشتها وإبداء ملاحظاتها عليها، الأمر الذي خلق حالة تفاؤل كبيرة لدى المهتمين بكرة القدم في اليمن.
ومنذ إرسال الأندية ملاحظاتها على اللائحة، بدأ اتحاد كرة القدم بالتراجع، واختلق مسؤولوه أكثر من عذر، سيما مع مرور منتصف أكتوبر، وهو الموعد المحدد لانطلاق فعاليات البطولة.
وتحجج نائب رئيس اتحاد كرة القدم حسن باشنفر، في أحد لقاءاته التلفزيونية، بظروف الأندية، وعدم مقدرتها على المشاركة، لكن أغلبها أفحمته بإرسال موافقتها على المشاركة بالبطولة دون أي شروط.
وعاد باشنفر، مرة أخرى، ليقرن مسألة انطلاق البطولة بصرف المخصصات المالية من وزارة الشباب والرياضة، رغم أن الاتحاد لا يخضع لسلطاتها، وترتبط إدارته مباشرة بالاتحادين الدولي والآسيوي.

يأس وغضب

وفي ظل تهرب الاتحاد من إعادة البطولة، تعيش الأندية الرياضية حالة من اليأس والتخبط والقلق، حيث تسيطر ضبابية الموقف على المشهد.
وقبل أسابيع عقدت أندية أمانة العاصمة وشباب الجيل وصقر تعز، اجتماعاً طالبت فيه الاتحاد بأن يكون أكثر وضوحاً وشفافية في التعامل معهم.
وطالبت الأندية، الاتحاد، بتحديد موعد واضح وأخير ونهائي لانطلاق البطولة، إضافة إلى تسمية أرقام واضحة بشأن الدعم المالي الذي ستتلقاه من أجل المشاركة في الدوري.
وأمهلت الأندية الاتحاد أسبوعين فقط من أجل إرسال إجابات شافية وكافية عن جميع ملاحظاتهم، ما لم فإنها ستتجه للفيفا والاتحاد الآسيوي.

إقرأ أيضاً  جمود القطاع السياحي بتعز في زمن الحرب

الأندية تهدد

وقال أمين عام نادي صقر تعز، علي هزاع، إنهم غير قادرين على مواصلة الاستعداد للبطولة إذا استمر الاتحاد بالتعامل مع الأندية بهذه الطريقة.
وتابع: إذا لم نحصل على الموعد النهائي في ديسمبر، سنقوم بإلغاء المعسكر الإعدادي، وسنسرح اللاعبين والجهازين الفني والإداري، ولن نستعد لبطولة لا نعرف موعد إقامتها.
ووجه هزاع نداءً لجميع الأندية في اليمن، من أجل مطالبة الاتحاد بالالتزام بمواعيده، لأن التأخير والمماطلة يسببان خسائر مالية فادحة لأندية لا تملك في حساباتها مبالغ مالية كافية.

سخط جماهيري

إلى ذلك، تسيطر حالة السخط والغضب على الجماهير اليمنية، التي رحبت في السابق بإعلان الاتحاد عودة البطولة بنظام المجموعتين ذهاباً وإياباً.
الجماهير اليمنية علقت على مطالبة الاتحاد بالدعم الحكومي، ووصفته بالمثير للسخرية.
وقال الناشط الرياضي أسامة الغزالي، في حديثه لـ”المشاهد” إن الاتحاد يمتلك في خزائنه سيولة كافية لعودة الدوري، ومطالبته الحكومة بالدعم أمر مضحك ومبكٍ في الوقت نفسه.
وأشار الغزالي إلى أن الاتحاد يمتلك في خزائنه مليون دولار من الدعم السنوي للفيفا، ونصف مليون دولار صرفت من الاتحاد الدولي كتعويض عن خسائر كورونا، وبإمكانه استغلال هذه المبالغ لإقامة المنافسة.
ورغم أن الاتحاد ينفي استلامه هذه المبالغ، إلا أن الفيفا أعلن عن تسليم هذه المبالغ لكافة الاتحادات الوطنية.
فهل يعلن الاتحاد اليمني عن إقامة دوري عام، لتعود كرة القدم إلى الدوران، أم أن الوضع سيستمر على ما هو عليه في اليمن، بانتظار فرج قريب للجماهير الرياضية اليمنية التي باتت تحلم بعودة الدوري، وترى المنافسات كما كان عليه سابقاً قبل الحرب في ملاعب الجمهورية؟

مقالات مشابهة