المشاهد نت

وفاة طفل في تعز متأثرًا بإصابته بقصف على المدينة

قصف على مدينة تعز من قبل جماعة الحوثي - صورة أرشيفية

تعز – مازن فارس :

توفي أمس الثلاثاء، طفل في مدينة تعز (جنوبي غرب اليمن، متأثرًا بإصابته التي لحقت به في قصف مدفعي أواخر نوفمبر الماضي.

وقال مصدر طبي لـ”المشاهد”، إن الطفل ماجد غالب (12 عامًا) توفي مساء أمس الثلاثاء، متأثرًا بإصابته الخطيرة، مشيرًا إلى أن الطفل بقي في العناية المركزة لنحو أسبوعين.

وفي 30 نوفمبر الماضي أصيب الطفل ماجد بقصف مدفعي شنه الحوثيون على أحياء سكنية قريبة من جامع السعيد وأخرى في منطقة المفتش شمالي المدينة.

في ذات القصف أيضًا، قُتل آنذاك طفلتان وأصيب 9 آخرين بينهم نساء وأطفال.

كما تزامن القصف حينها مع معارك بين القوات الحكومية وجماعة الحوثيين في منطقة الأربعين شمالي المدينة.

وخلال شهري أكتوبر ونوفمبر الماضيين، قُتل وأصيب 110 مدنيًا في محافظة تعز، وفق بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.

تشير تقارير منظمات حقوقية إلى مقتل ألف طفل وإصابة نحو 4 آلاف آخرين في تعز منذ أواخر العام 2014، وحتى منتصف العام الجاري.

وفي تقرير حديث لمنظمة “رايتس رادار”، تشير الإحصائيات إلى أن أكثر من 6 آلاف مدنيًا قتلوا وأصيبوا جراء استهداف جماعة الحوثي للأحياء السكنية في مدينة تعز منذ بداية الحرب قبل نحو ست سنوات.

إقرأ أيضاً  «مخلفات الحرب» تواصل إلحاق الضرر بأطفال اليمن

وأوضح التقرير الذي وصل “المشاهد” نسخة منه، أن من بين القتلى 338 رجلًا و252 طفلًا و101 امرأة، مشيرًا إلى إصابة ألفين و898 مدنيًا بينهم 1013 طفلًا و 1606 رجال و279 امرأة.

واعتبرت المنظمة في تقريرها الصادر الإثنين الفائت، أن استمرار الانتهاكات بحق المدنيين يمثل انتهاكًا سافرًا لمبادئ القانون الدولي الإنساني، مشددةً على ضرورة محاسبة مرتكبيها.

وتعد تعز، إحدى أكثر المدن تأثرًا بالحرب في اليمن منذ بداية النزاع وفقًا لتقارير حقوقية.

وتسيطر جماعة الحوثي على خمس مديريات من أصل إجمالي 23 مديرية بمحافظة تعز، 12 منها تخضع لسيطرة القوات الحكومية و6 مديريات أخريات يتقاسم الطرفان السيطرة عليها وتشهد أعمالًا قتالية.

ومنذ مارس 2015، تشهد اليمن حربًا عنيفة بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي، أودت بحياة 233 ألف شخص، وفق المفوضية السامية للأمم المتحدة.

مقالات مشابهة