المشاهد نت

الاتحاد الأوروبي يستضيف اجتماعًا للفاعلين الإنسانيين في اليمن

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه حول الوضع الإنساني في اليمن، مع وجود ملايين الأشخاص في مواجهة المجاعة.

وأشار الاتحاد في مقال على موقعه، رصده “المشاهد” إلى مشاركة المفوضية الأوروبية والسويد، يوم أمس الثلاثاء، الأول من يونيو/حزيران الجاري، في استضافة الاجتماع الثالث لكبار المسئولين الإنسانيين حول الأزمة الإنسانية في اليمن.

واعتبر المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيش، أن اليمن يعيش أكبر أزمة إنسانية مع مجاعة غير مسبوقة تلوح في الأفق، وأكد التزام الاتحاد الأوروبي بدعم المحتاجين.

ورحّب لينارتشيش بنقاش المجتمع الإنساني حول كيفية ضمان وصول المساعدات إلى اليمنيين بسرعة وبفعالية.

داعيًا أطراف النزاع إلى احترام القانون الإنساني الدولي والسماح بإيصال المساعدات المطلوبة بشدة إلى المتضررين في مختلف أنحاء اليمن.

وقال الوزير السويدي للتعاون التنموي الدولي والشئون الإنسانية، بير أولسون فريد: “نظل ملتزمون بدعم الشعب اليمني الذي تحمل عواقب هذا النزاع المدمر لأكثر من ست سنوات.

وجدد فريد تأكيده على دعمهم الثابت للعمل المنقذ للأرواح الذي يقوم به الفاعلون الإنسانيون والرسالة الجماعية بضرورة إيصال جهود الإغاثة إلى جميع اليمنيين المحتاجين للمساعدة والحماية الطارئة.

ووصف اجتماع كبار المسئولين الإنسانيين “بالنهج النوعي”، وأثبت أنه يمكن تحقيق تحسن ملموس عندما نتحدث بصوت واحد كمجتمع إنساني، والرقابة المشتركة الضرورية لمواصلة المسار نحو التحسن.

وخلال الاجتماع، عبر المشاركون عن قلقهم المستمر حول الوضع الإنساني في اليمن إذ وصلت الاحتياجات إلى مستويات غير مسبوقة، ويظل تهديد المجاعة الواسعة الانتشار أمرًا ملموسًا أكثر من ذي قبل.

إقرأ أيضاً  لحج: «الكثبان الرملية» تودي بحياة مرتادي الطرق

وتتفاقم الأزمة الإنسانية جراء الاقتصاد المتهاوي والوصول المقيد للفاعلين الإنسانيين والقيود المستمرة على الاستيراد ونقص التمويل الإنساني.

وأكد المانحون ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية اليمنية والدولية على التزامهم بمواصلة العمل المشترك وفقًا للموقف الجماعي الراسخ الذي تبناه الاجتماع الأول لكبار المسئولين الإنسانيين حول اليمن في فبراير 2020، والذي تعزز بشكل أكبر في الاجتماع الثاني في نوفمبر 2020.

ويظل المشاركون ملتزمون بالتمسك بمبادئ العمل الإنساني ومعايير المسائلة الدولية في إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية، من خلال المشاركة البناءة والمستدامة مع أطراف النزاع.

وشدد المانحون على دعمهم الكامل للمنظمات الإنسانية التي تعمل تحت ظروف قاسية وصعبة على الأرض، وأكدوا على الحاجة إلى وصول الفاعلين الإنسانيين دون عوائق.

كما أوضح المشاركون أهمية حشد موارد إضافية بشكل عاجل وصرفها في الوقت الملائم دعما لخطة الاستجابة الإنسانية في اليمن، ويؤدي العجز في التمويل إلى انقطاع البرامج المنقذة للأرواح، وسيصبح مزيد من الناس في خطر إن لم يتم تلقي موارد إضافية قريبًا.

وشدد المشاركون على الاحتياج لتعزيز التنسيق الإنساني والتنموي، والاستثمار في التعافي والتنمية مطلوبة بالتوازي مع جهود الاستجابة الطارئة لتجنب مجاعة وشيكة، مع دعم التعافي الأطول مدى والمستدام.

وأكد المشاركون أن الحل المستدام في اليمن يتطلب وقفا عاجلا لإطلاق النار على مستوى البلاد واتفاق سلام شامل يتم التوصل إليه من خلال عملية سياسية شاملة.

مقالات مشابهة