المشاهد نت

الاتحاد الدولي يطالب تركيا بالتحقيق في تعذيب الصحفي الراجحي ويدعو “بلقيس” إلى تعويضه

المشاهد – مجد عبدالله

طالب الاتحاد الدولي للصحفيين السلطات التركية بفتح تحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها الصحفي عدنان الراجحي أثناء عمله مع قناة بلقيس والتي مقرها اسطنبول.

وأضاف الاتحاد في بيان له حصل “المشاهد” على نسخة منه أنه يضم صوته لنقابة الصحفيين اليمنيين في مطالبة السلطات التركية بفتح تحقيق في هذه الانتهاكات ودعوة تلفزيون بلقيس إلى تعويض الراجحي عما لحق به من أضرار.

واستند الاتحاد على بيان نقابة الصحفيين اليمنيين، الذي يؤكد تعرض الراجحي للعنف الجسدي أثناء اعتقاله في تركيا في كانون ثاني/ يناير 2020.

وقال أنطوني بيلانجي، الأمين العام للاتحاد الدولي للصحفيين: “إننا نطالب أن تقوم السلطات في تركيا بالتحقيق في الانتهاكات الجسيمة لحقوق زميلنا ومحاسبة المسؤولين عن سوء معاملته، كما ندين سلوك صاحب العمل لفشله في دفع التعويض المناسب له، بما في ذلك تغطية التكاليف الطبية، وعلى إدارة المؤسسة أن تتخذ إجراءات عاجلة لتصحيح هذا الوضع “.

وفي بلاغ الصحفي الراجحي للنقابة أكد أنه تعرض للضرب أثناء اعتقاله، وأجبره رجال الأمن الذين قاموا بالتحقيق معه على الاعتراف أمام الكاميرا بأنه متعاون مع السلطات السعودية والإماراتية وإرسال معلومات عن الإخوان المتواجدين في تركيا، حسب ماورد في بلاغه.

إقرأ أيضاً  مرصد الحريات يصدر تقرير الحريات الإعلامية السنوي ٢٠٢٣

وبقي الراجحي رهن الاعتقال لمدة 15 يومًا وتم احتجازه في ثلاث منشآت مختلفة للشرطة والأمن في اسطنبول.

وفي ذات السياق قالت نقابة الصحفيين في بيان لها قبل يومين “إنها كانت على تواصل مع إدارة قناة بلقيس منذ أكثر من عام لتعويض الصحفي للخدمات التي قدمها للمؤسسة والخسائر الجسدية والمالية التي نتجت عن عمله للمحطة، ولكن كل هذه الجهود ذهبت سدى”.

وقالت قناة بلقيس الفضائية: إنها دفعت للصحفي مكافأة نهاية الخدمة بعد استقالته الطوعية، ولكن نقابة الصحفيين اليمنيين ترى أن هذا المبلغ تم احتسابه كوضع اعتيادي وطبيعي كما لو أنه يعيش في اليمن، وهو مالا ينطبق على حالة الراجحي وهو المجبر على البقاء في المنفى ولا يمكنه العودة إلى منزله في اليمن.

وعمل الراجحي في تلفزيون بلقيس في العاصمة اليمنية صنعاء لغاية عام 2015، عندما تعرض مكتب التلفزيون للنهب من قبل الحوثيين أثناء سيطرتهم العنيفة على المدينة، وهرب بعدها مع بقية فريق العمل إلى اسطنبول، حيث أسسوا مع الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، مقرًا جديدًا للتلفزيون هناك.

ويعيش الراجحي في مصر منذ شباط/ فبراير 2020 ويتلقى العلاج الطبي هناك.

مقالات مشابهة