المشاهد نت

حقيقة انسحاب العمالقة جنوب مأرب

لا تزال قوات من العمالقة مرابطة جنوب مأرب

شبوة – هلال كامل

الادعاء

ألوية العمالقة الجنوبية تعيد تموضعها في شبوة


 الناشر

المركز الإعلامي لألوية العمالقة

بوابتي

تطورات العالم الإسلامي

قناة العالم

البوابة الإخبارية اليمنية

الوفاق نيوز

قناة سكاي نيوز عربية

الخبر المتداول

تداولت المواقع أعلاه، في تاريخ 28 يناير الماضي، أخبارًا تفيد بأن ألوية العمالقة الجنوبية استكملت عملية إعصار الجنوب والتي تكللت بتحرير مديريات بيحان في محافظة شبوة ومديرية حريب في محافظة مأرب من قبضة المليشيات الحوثية.

وجاء في سياق الخبر المتداول، أن “ألوية العمالقة الجنوبية قامت بإعادة تموضع لقواتها في محافظة شبوة بعد تحرير مديريات بيحان وحريب وتأمينها لمحافظة شبوة بشكل كامل من مليشيات الحوثي”.

وبعد النجاح الكبير التي حققته قوات العمالقة الجنوبية في عملية إعصار الجنوب بدأت بنقل ألويتها إلى عرينها بجاهزية عالية.

تحقق المشاهد

من خلال التحقق الذي قام به “المشاهد” عن الخبر المتداول لإعادة تموضع ألوية العمالقة الجنوبية في شبوة بعد تحرير ثلاث  مديريات غرب شبوة، وحريب بمأرب، تبين أنه صحيح.  لكن ما تم الإعلان عنه لا يشمل كافة الألوية، حيث ما تزال بعض الألوية للعمالقة تخوض معارك في جبهات مأرب الجنوبية.

وأثار الإعلان المفاجئ عبر المركز الإعلامي لألوية العمالقة في يوم الجمعة 28يناير الماضي، جدلًا شعبيًا واسعًا، وسط تداولٍ إعلامي محلي وإقليمي واكب ما حدث، تزامنًا مع العمليات العسكرية المتسارعة لألوية العمالقة في مديريات شبوة الثلاث، ومديرية حريب بمحافظة مأرب، واستعادتها من قوات جماعة الحوثي في فترة زمنية قياسية.

قاد هذا الجدل لإثارة العديد من التساؤلات، التي لم نجد إجاباتها بشكلٍ فوري إلا عبر مصادر ميدانية، رافقت التطورات العسكرية التي حصلت خلال الفترة الماضية. المصادر الميدانية من الصحفيين الذين غطوا عمليات العمالقة في غرب شبوة قالت للمشاهد أن ما تم الإعلان عنه لا يشمل كافة الألوية، وهناك لواءان فقط من ألوية الاحتياط التابعة للعمالقة، تم إعادتها؛ للتموضع.

حقيقة انسحاب العمالقة جنوب مأرب

مصادر أخرى أكدت لـ”المشاهد” في اليوم ذاته خوض ألوية العمالقة مواجهاتٍ عسكرية ضد قوات جماعة الحوثي في مديرية العبدية وسلسلة جبال ملعا بين مديريتي حريب والجوبة، وما زالت تخوض تلك المواجهات حتى اليوم.

وزير الدولة أمين العاصمة في الحكومة اليمنية اللواء عبدالغني جميل نفى في تغريدةٍ له بنفس يوم إعلان إعادة التموضع، صحة ما ينشره ناشطون محسوبون على ألوية العمالقة حول انسحابها من جبهات مأرب، مضيفًا: “وإن كان هناك انسحاب لبعض الكتائب فهو إعادة تموضع في مصلحة المعركة وتأمينها”.

إقرأ أيضاً  فشل إعادة فتح طريق صنعاء -الضالع-عدن

الصحفي مجاهد السلالي نشر في تغريدته بتاريخ 30 يناير الماضي، فيديوهًا يحتوي تسجيلًا صوتيًا لأركان توجيه اللواء الأول عمالقة صالح العكمي، يؤكد فيه استمرار ألوية العمالقة في معاركها العسكرية بمحافظة مأرب، وقال العكمي: “أن تعود عشرة أطقم أو حتى مائة إلى عدن، فهذا لا يعني انسحابًا بل هناك إجازات واستراحة لبعض الجنود..”.

وكان السلالي نشر في اليوم الذي تم فيه الإعلان عن انسحاب ألوية العمالقة على تويتر: “المعلومات التي يتم تداولها بخصوص انسحاب العمالقة من حريب إلى شبوة مبالغ فيها، فلا زالت قوات العمالقة مرابطة في جبهتي ملعا والعبدية، والوحدات التي انسحبت هم من تبقى من لواء الضالعي “الذي انسحب بداية معارك بيحان”، ووحدات من اللواء الثالث والرابع عمالقة وكلها موالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأضاف السلالي: “باختصار، من انسحب هي الوحدات الموالية للانتقالي الجنوبي ضمن العمالقة، وهذه الوحدات لا تمثل إلا نسبة بسيطة من قوة العمالقة ببيحان وحريب، تُقدّر بحوالي10%”.

ويرى الصحفي بمحافظة مأرب طارق السعيد أن “من نشر أخبار انسحاب ألوية العمالقة من جنوب مأرب، وتحديدًا من العبدية وحريب يستهدف العملية العسكرية الكبيرة، التي كانت ألوية العمالقة أساسها، وبموجبها حُررت أربع مديريات في محافظتي شبوة ومأرب، وهناك تقدّم في المديرية الخامسة مديرية العبدية”.

السياق الزمني

تم تداول هذه الأخبار بعد نجاح العملية العسكرية التي أعلنتها قوات العمالقة في استعادة مديريات بيحان الثلاث بمحافظة شبوة، ومديرية حريب جنوبي مأرب، والتقدّم في عدد من محاور مديرية العبدية، خلال فترة زمنية قياسية.

وكانت جماعة الحوثي عبر ناطقها العسكري وجهت تحذيرًا للإمارات العربية المتحدة بعد اتهامها بتحريك جبهتي شبوة ومأرب ودعمها لألوية العمالقة بشن الهجوم العسكري، واستهدف الحوثيون منشآتٍ مدنية في العاصمة الإماراتية أبوظبي ثلاث مراتٍ خلال يناير الماضي، أدّت إلى خسائر بشرية ومادية بحسب ما أعلنته السلطات الإماراتية.

يتزامن هذا مع غارت شبه يومية على العاصمة اليمنية صنعاء  يشنها التحالف،  وُصفت بالأعنف منذ إعلان التحالف العربي تدخله عسكريًا لإعادة الشرعية في اليمن في الـ26 من مارس 2015م.

المصادر

مصادر ميدانية في مأرب وشبوة – وزير الدولة أمين عام العاصمة في الحكومة اليمنية – المركز الإعلامي لألوية العمالقة – صحفيان محليان بمأرب

مقالات مشابهة