عدن – أوسان محمد
الادعاء
جماعة الحوثي قدمت مبادرة لفتح الطرقات قبل شهرين لحزب الإصلاح
الخبر المتداول
قال محمد البخيتي، المعين محافظ محافظة ذمار من قبل جماعة الحوثي، وعضو المكتب السياسي للجماعة، في منشور له على منصة إكس، في 25 فبراير 2024، أن جماعته قدمت مبادرة بشأن عدة ملفات على رأسها فتح الطرقات وتبادل الأسرى والمعتقلين قبل شهرين لحزب الإصلاح. حظي المنشور بتداول واسع، حيث تم سجل المنشور نحو 244 ألف مشاهدة، خمسة آلاف إعجاب، ألف رد، و ألف إعادة نشر.
الناشرون
تحقق المشاهد
من خلال تحقق«المشاهد» تبين أن جماعة الحوثي تمارس تضليل واسع بشأن فتح الطرقات بدلا من فتحها. البخيتي الذي تولى نشر الخبر المفبرك عن مبادرة قدمتها جماعته لحزب الإصلاح قبل شهرين لم ينشر صورة لوثيقة المبادرة. كما أن مطلب فتح الطرق لا يتم نقاشه بين جماعة الحوثي وحزب الإصلاح، فقد كان مطلب فتح الطرقات محل مفاوضات طويلة بين جماعة الحوثي والحكومة اليمنية منذ اتفاق ستوكهولم في 2018، والهدنة الإنسانية في أبريل 2022، لكن لم ينفذ شيء من ذلك حتى الآن. ثم إن هناك طرق مغلقة في محافظات يمنية أخرى ليست ضمن نطاق سيطرة القوات المحسوبة على حزب الإصلاح في الضالع، وعدن ولحج، ولا تزال مغلقة حتى الآن. ما يعني أن خبر المبادرة الذي نشره البخيتي كذب مفضوح وهروب أمام المطالب الشعبية بفتح الطرقات.
نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح عدنان العديني في حديث لـ «المشاهد، نفى تسلم حزبه أي مبادرة بشأن الطرقات من جماعة الحوثي.
وإذا كانت جماعة الحوثي قد أخلت باتفاقات قد وقعت عليها مع الحكومة اليمنية برعاية أممية كاتفاق السويد وهدنة أبريل 2022، فلا غرابة أن يهربوا أمام مطلب الناس بفتح الطرق بدعاية زائفة.
السياق الزمني
جاءت حملة التضليل الرافضة فتح الطرقات المغلقة من قبل جماعة الحوثي بالتزامن مع حملة على مواقع التواصل الاجتماعي تطالب فتح الطرقات والمنافذ خصوصاً مع قدوم شهر رمضان. واستجابة لتلك الحملة قام عضو مجلس القيادة الرئاسي اللواء سلطان العرادة بفتح طريق مأرب – صنعاء من جانب واحد، كما أعلن عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح استعداده بفتح الطرق الرابطة بين مديريات محافظة الحديدة، غرب اليمن.
المصادر
التحليل النقدي- نائب الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح
