المشاهد نت

الحكومة والبرلمان.. عودةٌ مرهونة بتحديات السلم والحرب

عدن – محمد عبدالله

اعتبر محللون سياسيون يمنييون عودة الحكومة والبرلمان إلى العاصمة المؤقتة عدن (جنوب) بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح لتطبيع الأوضاع.

ووصل مساء الأحد، رئيس الحكومة الدكتور معين عبدالملك، ورئيس البرلمان سلطان البركاني، وعدد من الوزراء والبرلمانيين قادمين من المملكة العربية السعودية.

هذه العودة للمسؤولين اليمنيين هي الأولى منذ إعلان تشكيل المجلس الرئاسي بقيادة رشاد العليمي وثمانية أعضاء في 7 أبريل/نيسان الجاري.

ومن المتوقع أن يصل العليمي وبقية أعضاء المجلس الرئاسي إلى عدن خلال الساعات المقبلة.

وقال المحلل السياسي نبيل البكيري: “‏سيتوقف كل شيء على عودة الجميع للداخل ومغادرة المنافي الاختيارية بشكل كامل، والاستقرار بالعاصمة المؤقتة ‎عدن”.. لافتًا إلى أن شرعية المجلس الرئاسي مرتبطة بذلك.

وأضاف في تغريدة عبر “تويتر”: “لا شرعية دستورية له، ولكن يمكن تجاوزها بتخليق شرعية انجاز وقبول شعبي من خلال ما يأمل اليمنيون إنجازه على الأرض سلمًا أو حربًا”.

واعتبر الصحفي رشاد الصوفي ‏وصول رئيس البرلمان واعضائه بأنه يعني “عودة المؤسسات الدستورية”.

وقال في تغريدة “تويتر”: إن “عودة النظام والقانون وتطبيع الأوضاع والاستقرار بمثابة الإعلان عن نهاية حقبه من الشتات بين المكونات المناهضة للحوثي”.

ومن المقرر أن يؤدي مجلس القيادة الرئاسي القسم الدستوري أمام البرلمان الذي “سيعقد دورته الأولى من دورة الانعقاد الثاني لمناقشة مختلف القضايا”، وفق وكالة (سبأ) الحكومية.

وكانت آخر جلسة عقدها البرلمان في 13 أبريل/نيسان 2019، بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت (شرق)، كان ذلك للمرة الأولى منذ بداية الحرب في البلاد.

إقرأ أيضاً  تأثير المنخفض الجوي على نازحي الجوف

ويبلغ عدد أعضاء البرلمان اليمني 301 عضو، منتخب منذ عام 2003، حيث ينقسم إلى موالين للحكومة وآخرين لجماعة الحوثي.

بدوره، وصف المحلل في الشؤون العسكرية علي الذهب، عودة الحكومة بأنها “‏خطوة في الاتجاه الصحيح”.

وقال: “حان الوقت لرص الصفوف، وجسر الفجوات، وتفويت الفرص على الأعداء”.

ويأمل مواطنون استطلع “المشاهد” آرائهم، تحسن الوضع الاقتصادي وتوفير الخدمات وانخفاض الأسعار مع عودة الحكومة والبرلمان إلى الداخل اليمني.

وقال أحمد سيف، أحد سكان مدينة تعز (جنوب غرب) إن “أي جهود لا تصب في إصلاح الوضع المتدهور فإن عودة الحكومة لا فائدة منها”.

وأضاف: “ضبط أسعار المواد الأساسية وتوفير الأمن واستقرار صرف العملة هذه بالنسبة لنا كمواطنين من الأولويات”.

أما بالنسبة للطالب الجامعي عصام المحمدي فإنه يأمل أن تكون هذه العودة للحكومة بداية لمرحلة جديدة لتفعيل مؤسسات الدولة وبالأخص القضاء.

وقال “الأهم هو استمرار بقائها في عدن والقيام بدورها في التخفيف من معاناة السكان وإيجاد حل ينهي هذه الحرب المدمرة”.

وللعام الثامن تدور الحرب بين الحكومة المعترف بها دوليا، المدعومة من التحالف العربي، ضد جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء وعدد من محافظات شمال البلاد.

وأودت الحرب بحياة عشرات الآلاف وتسببت في أزمة إنسانية حادة، ويعتمد نحو 80 % من سكان اليمن على المساعدات، وفق الأمم المتحدة.

مقالات مشابهة