سيئون-خالد بلحاج
لكل منطقة عاداتها وتقاليدها في الاحتفال بعيد الاضحى وتتنوع العادات وتختلف في مدن المحافظة الواحدة كمحافظة حضرموت، شرق اليمن. إذ تتنوع العادات في حضرموت على امتداد مساحتها الشاسعة. وفي مدينة “حريضة” بحضرموت يؤدي الناس طقوسا وعادات تمتاز عن غيرها خصوصا ليلة التاسع من ذي الحجة، احتفاءا بقدوم عيد الأضحى.
في مساء التاسع من ذي الحجة تضيء جبال حريضة وضواحيها بالمشاوي والمضابي (اللحم) وإشعال النيران في الجبال ونصب الخيام.
حيث بدأ شباب مدينة حريضة التحضير والتجهيز قبل أيام لهذه الطقوس ويبدأون الصعود الى الجبال على شكل مجموعات لقضاء الليل في الجبال. تشمل الأنشطة الليلية في الجبال سمر وشوي اللحم على الاحجار وبعدها تبدأ الاهازيج والطرب إلى قريب الفجر.
وفي البيوت تقام الطقوس ذاتها من خلال صعود جميع الاسر الى اسطح البيوت من عصر يوم عرفة ويتم التجهيز المضباه (شواية تقليدية للحم) والفرش والفطور للصائمين وشاشة التلفاز وكل مايحتاجونه للسمر وانارة سطح المنزل بالكامل.
هكذا تبدو حريضة مغرب يوم التاسع من ذي الحجة اذا تشهد هذه العادة طقوسا متنوعة تشمل إطلاق الألعاب النارية المضيئة والفرحة تغمر قلوب الجميع أطفال وشباب وشيوخ ونساء.
