المشاهد – اسماعيل احمد
تدور اشتباكات متقطعة منذ اندلاعها مساء أمس الجمعة وسط مدينة تعز بين مجاميع مسلحة محسوبة على المقاومة الشعبية التي نشأت لمساندة قوات الجيش الموالي للشرعية في معركتها للدفاع عن المدينة ضد جماعة الحوثي وحلفائها قوات الرئيس السابق .
وتتسبب إيرادات سوق القات المركزي بديلوكس وسط شارع جمال ، غير مرة ، في إثارة نزاعات مسلحة بين مجاميع متنافسة على الجباية من نحو 300 بائع قات يرتادون السوق .
وتتوقع مصادر مالية أن تبلغ عائدات السوق من 400 – 600 الف ريال يوميا
يعمل على تحصيلها أفراد مسلحون بقيادة أحد القيادات المنتمية لإحدى فصائل المقاومة المحسوبة على القائد العسكري صادق سرحان قائد اللواء 22 ميكا التابع للحكومة الشرعية بحسب مصادر إعلامية حليفة للحكومة .
وكان عدد من المدنيين لقوا مصرعهم أمس جراء الاشتباكات التي اندلعت بين مجاميع مسلحة بقيادة المدعو غزوان من جهة وبين مجاميع تابعة للقيادي السلفي أبو العباس من جهة أخرى على خلفية إختطاف إثنين من أنصارها من مستشفى الحكمة ونقلهم إلى مستشفى الروضة من قبل مسلحي جماعة غزوان الذين أصابوهما في وقت سابق ، بحسب البيان الصادر عن جماعة أبي العباس والمنشور على مواقع إخبارية موالية لها .
ويأتي صراع المجموعات المسلحة على تحصيل الإيرادات المحلية بالمناطق الخاضعة لسيطرة الشرعية في ظل غياب السلطة المحلية ، بقيادة المحافظ ومدير الأمن ووكلاء المحافظة المعينون من قبل الرئيس هادي ، وعدم قدرتها على بسط سلطة الدولة وفرض القانون .
ويبررالقائمون على السلطة المحلية عجزهم ، بعدم توفرالإمكانات المالية اللازمة للقيام بواجباتهم وعدم إكتمال بناءالأجهزة الأمنية والعسكرية بالشكل الذي يمكنها من أداء وظيفتها .
ومنذ أشهر مضت ، تبذل قيادة محور تعز مع قيادة المنطقة العسكرية الرابعة جهوداً مبيرة لاستكمال دمج فصائل المقاومة بوحدات الجيش والأمن وفقاً للتوجهات الحكومية بتشكيل وحدات الأمن والجيش والوطني ، غير أن عدد من الاختلالات التي رافقت سير إجراءات الدمج لا زال الكثير ، من دعاة استعادة الدولة وقيام جيش وطني ضامن ، يعتبرونها مصدر خطر وقنبلة قابلة للإنفجار بأي وقت .
في السياق نفسه ،سقط خلال أسبوع نحو6 مدنيين بينهم نساء وأطفال وأصيب آخرون برصاص قناصين وقذائف تطلقها جماعةالحوثي من مواقع تمركزها على أحياء مكتظة بالمدنيين في مناطق مختلفة تقع تحت سيطرة حلفاء الحكومة داخل مدينة تعز .
ويتعمد الحوثيون وحلفاؤهم استهداف المدنيين وإرهابهم بإطلاق الأعيرة النارية والقذائف العشوائية على التجمعات السكانية باستمرار ، حيث أفاد الإعلام الموالي للحكومة بمقتل 3 مدنيين بينهم إمرأه وإصابة عدد آخر أمس الخميس إثر استهداف موكب تشييع امرأه برصاص مسلحي الجماعة بجبل العنين وإثر سقوط قذيفة مدفعية على أحد المنازل المسكونة في منطقة بلاد الوافي في جبل حبشي أحد الأرياف غربي تعز .
إلى ذلك ، تتهم منظمات أممية الهجمات الجوية لطيران التحالف المساند للشرعية بمسؤوليته عن نحو 60% من ضحايا الحرب المدنيين في اليمن ، حيث كان لتعز نصيبها من تلك الغارات الجوية التي طالت المدنيين .
