المشاهد نت

خطر يهدد حياة الكثير فى المناطق الباردة باليمن

المشاهد-خاص:

 يتحمل هاشم عبدالله شدة برودة هذا الشتاء في صنعاء، فاضطر لشراء سخان مياه يعمل بالغاز الطبيعي، اعتقادا منه أن ذلك سيخفف من معاناته وأسرته.

لكنه أًصبح يشعر بالقلق بعد أن سمع عن وفاة بعض الذين يستخدمون سخانات الغاز، ويفكر كثيرا في التوقف عن استخدامه، لكنه لم يجد بديلا يوفر عليهم مشقة تسخين المياه لعدة مرات في اليوم، كما ذكر لـ”المشاهد”.

وانتشرت مؤخرا في الأسواق اليمنية، سخانات المياة التي تعمل بالغاز الطبيعي، وذلك في ظل انقطاع الكهرباء عن أغلب محافظات الجمهورية اليمنية، منذ اندلاع الحرب في البلاد قبل أكثر من عامين ونصف.

وتتميز تلك السخانات بالتسخين الفوري للمياة، فضلا عن التحكم بدرجة حرارته، وهي أبرز ما تتميز به عن السخانات الكهربائية التي يستخدمها اليمنيون خاصة في المناطق الباردة.

وأضاف عبدالله: “نحن نجد صعوبة بالغة بالتكيف مع الوضع في صنعاء في هذا الشتاء، فالطقس شديد البرودة، ويكون من الصعب علينا أن نعيش بدون سخانات”.

ضحايا وإهمال

وتحدثت بعض وسائل الإعلام عن سقوط ضحايا نتيجة إصابتهم بالاختناق، جراء استخدام سخانات الغاز الطبيعي، وذلك بسبب جهلهم بطرق استعماله بشكل صحيح، وبأضراره ليتمكنوا من تجنبها.

لكن مع استمرار الحرب، تصبح مثل هذه القضايا في آخر أولويات المسؤولين ووسائل الإعلام الحكومية تحديدا، وإن حصدت أرواح العشرات من المدنيين.

ويشكوا المواطن محمد فارع الذي اشترى سخانا قبل أيام، من تفكير التجار بالربح فقط، دون القيام بمسؤولياتهم الأخرى.

وبيَّن لـ”المشاهد” أنه حين ذهب لشراء السخان، توجه إلى عدة محلات تجارية، لكن لم يقم أحد بإرشاده إلى طريقة استخدامه بشكل صحيح، ولا إلى المخاطر التي قد يتسبب بها.

إقرأ أيضاً  من طقوس العيد.. «الحناء الحضرمي» صانع بهجة النساء

وقال: “أجبرتنا الظروف الحالية على شراء السخان برغم حاجتنا الماسة للنقود، لكنه بات ضروريا خاصة في صنعاء وذمار اللتين يكون الشتاء فيهما قاسيا”.

إرشادات

ويحدث الاختناق والوفاة بسبب وجود خلل ما في السخان، يؤدي إلى خروج غاز أحادي أكسيد الكربون لا لون ولا رائحة له، والناتج عن الاحتراق غير الكامل للمواد الكربونية، وتقل معه نسبة الأكسجين في الجسم ثم حدوث تسمم تدريجي والوفاة.

ويصاب الضحية بصداع وتشوش ذهني، ونقص في الرؤية قبل الإغماء وقد تحدث الوفاء إن لم يتم تدارك الأمر.

ويوصي المختصون بصيانة السخانات بشكل دوري، وشراء المنتجات ذات العلامة التجارية المعروفة، فضلا عن ضرورة ترك السخان في مكان ذات تهوية جيدة، والتأكد من أن لون الشعلة أزرق لأنها دليل على الاحتراق الكامل، فإذا تحول إلى أصفر فهذا يعني أنه بحاجة لصيانة.

خطر يهدد حياة الكثير فى المناطق الباردة باليمن
سخانات الغاز فى اليم

إضافة إلى ضرورة استخدام السخان الكهربائي أو الذي يعمل بالطاقة الشمسية لتقليل الضرر، واستخدام أجهزة لكشف حالات تسرب الغاز. مؤكدين على أهمية تهوية المكان بشكل فوري إذا ما تم اكتشاف وجود خلل بالسخان.

ودخلت اليمن في فصل جديد من الصراع، لا يبدو معه أن معاناة اليمنيين ستنتهي  قريبا في البلاد التي يحتاج فيها أكثر من 85% من السكان إلى مساعدات إنسانية، وتغيب عنها أغلب الخدمات الأساسية.

[ads1]

مقالات مشابهة