المشاهد نت

اتهامات البحسني لمحتجي حضرموت بتلقي دعم خارجي

تتهم السلطات في ساحل حضرموت منظمي وقفات احتجاجية حقوقية بتلقي دعم خارجي دون تقديم أدلة

المكلا-محمد سليمان

الادعاء

وقوف جهات خارجية معادية وراء وقفات احتجاجية في المكلا

الخبر المتداول

اتهم محافظ محافظة حضرموت، اللواء فرج سالمين البحسني في تصريحات له ، جهات خارجية لم يسمها بالسعي لزعزعة أمن حضرموت مؤكدا وقوفها خلف هذه الاحتجاجات ودعمها بالمال. البحسني قال أن “هناك مندسين في صفوف المتظاهرين يطلقون الرصاص الحي على الجنود في الشوارع.

الناشر

عمر كشميم

محافظة حضرموت

التوجيه المعنوي-المنطقة الثانية

تحقق المشاهد

بعد البحث والتحقق في المضوع  تبين أن المحافظ البحسني أتهم المحتجين بتلقي الدعم من جهات خارجية لم يسمها  “تسعى الى زعزعة الوضع في البلاد” أكثر من مرة. كانت الاولى بتاريخ 7 فبراير من العام 2021م حينما ادلى بتصريح مصور تم نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي يتهم خلاله عدد من الناشطين الذين ينظمون وقفة احتجاجية اسبوعية لرفع مطالبات حقوقية متعلقة بالتدهور المعيشي وفتح مطار الريان الدولي واطلاق سراح عدد من المعتقلين الصادرة بحقهم أحكام بالإفراج “بالتعامل مع جهات استخباراتية خارجية وتلقي دعم من تنظيمات لم يسمها لإقلاق السكينة العامة وجر حضرموت الى مربع الصراع السياسي .”

المرة الثانية كانت في 1 أبريل 2021 أثناء كلمته للمواطنين في حضرموت التي على إثرها أصدر توجيهات بمنع التجمعات والتظاهرات. منع التجمعات والقاء خطاب كان على إثر اجتياح الاحتجاجات الغاضبة لكافة مناطق ساحل حضرموت ووقوع قتلى وجرحى في صفوف المتظاهرين بالإضافة الى قطع المحتجين للطرق العام لأمر الذي ادى الى مواجهات بين المتظاهرين والقوات الامية والعسكرية حيث صرح البحسني بوجود مندسين بين المتظاهرين يطلقون الاعيرة النارية على جنود النخبة.

السلطات في محافظة حضرموت وعلى رأسها البحسني لم تقدم حتى الآن دليلا على تلقي منظمي الوقفات الاحتجاجية دعما من جهات خارجية.

في حديثه للمشاهد الملازم هشام الجابري، الناطق السابق للمنطقة العسكرية الثانية وأحد المقربين من “البحسني” أعتبر ترأس قيادات من حزب الإصلاح بإشراف مباشر من رئيس الدائرة السياسية بالحزب، محمد بالطيف مثيرا للشك حول أهداف الوقفات الاحتجاجية.

الجابري قال إن تغطية قنوات تلفزيونية وصفها “ذات ميول اخوانية” منها قناة بلقيس، ويمن شباب، والمهرية حيث سعت تلك الادوات الاعلامية الى حرف مسار المطالبات الحقوقية للوقفة الى اهداف سياسية وذلك بمساعدة الاعلام القطري المتمثل بقناة الجزيرة.”

إقرأ أيضاً  تعز: العيد دون زيارات في ظل الحصار

الجابري قال أن “لدى الأجهزة الاستخباراتية معلومات وأدلة دامغة تثبت ما قاله المحافظ ستكشف بالوقت المناسب.”

الناشطة الحقوقية أفنان البطاطي، أحد مؤسسي الوقفة الاحتجاجية، ردت على اتهامات المحافظ قائلة ” على الجهات الرسمية ان تناقش المطالب التي ترفع نفسها وإيجاد حلول لها بدلا عن الذهاب للبحث عن أمور أخرى تتوهما السلطة “

وقالت البطاطي “خروج الجميع بمطالب حقوقية وانسانية واضحة للجميع والمشاركين بالوقفة هم نشطاء من كافة المكونات السياسية والاجتماعية المختلفة منهم الاصلاحي والانتقالي والناصري والمستقل “

مؤكدة “لو سلمنا جدلا أن قيام هذه الوقفات بدعم حزبي، فمن الجميل ان تتحرك المكونات السياسية والاجتماعية في قضايا مهمة مثل هذه القضايا الانسانية والحقوقية ليتم حلها ” وأن كانت هناك أدلة حقيقية على تلقي المحتجين دعم من دول خارجية يجب كشفها للرأي العام “

وبشأن تغطية القنوات التي أشار لها الجابري قالت البطاطي “جميع المنابر الاعلامية مرحب بها لإيصال صوت من يتعرض للظلم والتهميش ونحن في الوقفة الاحتجاجية لم نمنع أي وسيلة اعلامية من تغطية وقفتنا.”

التوجيه المعنوي للمنطقة العسكرية الثانية نشر على صفحته في الفيس بوك شهادات لجنود مصابين يتحدثون عن اطلاق النار الحي مباشرة عليهم من “قبل مسلحين مندسين بين المتظاهرين وكذا رمي قنبلة يدوية بالإضافة الى رجم الجنود بالحجارة .”

مصدر محلي أكد ل”المشاهد” ما جاء في حديث الجنود بالقول ان حوادث اطلاق النار حدثت فعلا من قبل مندسين وذلك بعد اشتداد المواجهات بين المتظاهرين والجنود الذين اطلقوا الأعيرة النارية في وسط الاحياء السكنية .

فيديو اطلاق نار للجنود وسط الاحياء

أحمد اسم مستعا ر، وهو أحد المشاركين في الاحتجاجات الاخيرة قال في حديثه للمشاهد “بعد تعرضنا للضرب واطلاق النار في الهواء لتفريقنا قام بعض المتظاهرين الغاضبين من هذا التصرف -وخاصة انه الرصاص وصل لبعض البيوت والمساجد – قاموا برمي الحجارة واستخدام الألعاب النارية تجاه الجنود ولكن لم يطلق أحد النار على الجنود على الأقل في المنطقة التي كنت متواجد فيها.”

المصادر

مصدر من المنطقة العسكرية الثانية- مصدرين من المشاركين في الوقفات الاحتجاجية

مقالات مشابهة