المشاهد نت

أمريكا تحمل مجلس الأمن انحراف طريق السلام في اليمن

نائب الممثل الأمريكي إلى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز

تعز – منال شرف :

حملت الولايات المتحدة الأمريكية مجلس الأمن مسؤولية أن يكون واضحًا بشأن سبب انحراف اليمن عن طريق السلام، قاصدة بذلك تصرفات الحوثيين.

وقال نائب الممثل الأمريكي إلى الأمم المتحدة، ريتشارد ميلز، بحسب تصريحاته الأخيرة لمجلس الأمن الدولي، إن “تصرفات الحوثيين الذين لم يقبلوا اقتراح الهدنة الذي تقدمت به الأمم المتحدة، والذين شكلت تهديداتهم الصارخة للمؤسسات التجارية إهانة للمجتمع الدولي بأسره”، هي السبب في انحراف اليمن عن طريق السلام.

ونوه ميلز إلى أن الحوثيين يتحملون مسؤولية أخلاقية بعدم حرمان اليمنيين من فوائد الهدنة، بما في ذلك دفع رواتب موظفي الخدمة المدنية الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ سنوات، وعمليات مبسطة للواردات عبر ميناء الحديدة لضمان استمرار تدفق الوقود بدون أي عوائق، وفتح الطرق حول تعز وعبر البلاد تماشيًا مع شروط الهدنة السابقة، وتوسيع نطاق الرحلات التجارية من صنعاء.

وشدد ميلز على اتخاذ الحوثيين إجراءات لمنع المزيد من المعاناة، وتحقيق المزيد من الفوائد لليمنيين، بموجب اتفاقية هدنة موسعة، داعيًا إياهم للانخراط في مفاوضات بنية حسنة، واغتنام الفرصة للقيام بالشيء الصحيح للشعب اليمني قبل فوات الأوان.

وطالب ميلز كافة الأطراف اليمنية بضبط النفس خلال هذه الفترة الحرجة، مشددًا على الحوثيين إيقاف خطاب التهديد لشركات الشحن والنفط التجارية في المنطقة، “فالتهديدات المماثلة غير مقبولة، وقد يكون تأثير أي حادثة صغيرة أو استفزاز هائلًا على مستقبل اليمن”.

ولفت ميلز إلى إن أمام الحوثيين قرار تاريخي ستتذكره الأجيال القادمة، معبرًا عن أمله في عدم رفض الحوثيين مناشدات أهل اليمن بالسلام، وتجاهل الإجماع الدولي على تمديد الهدنة.

إقرأ أيضاً  مساعدة أمريكية لدعم البرامج الصحية والتعليمية في اليمن

وأشار ميلز إلى أن المانحين جمعوا ما يكفي لتمكين مشروع الأمم المتحدة الطارئ من تجنب كارثة بيئية واقتصادية في البحر الأحمر، مشيدًا بالتقدم الكبير الذي تم إحرازه بشأن ناقلة النفط صافر.

وأكد ميلز أن بلاده سددت التزامها البالغ 10 ملايين دولار، داعيًا الآخرين للإسراع بتنفيذ التزاماتهم، “بغرض تنفيذ هذا المشروع المهم بسرعة، قبل أن تجعل الظروف الجوية العملية أخطر”.

وقال ميلز إن بلاده تشيد بمواصلة الأطراف اليمنية الالتزام بشروط الهدنة إلى حد كبير، وأن المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة مستمرة.

وأشاد ميلز بالتزام الحكومة اليمنية والمملكة العربية السعودية بالحفاظ على شروط الهدنة، وضبط النفس خلال هذه الفترة الحرجة، مضيفًا: “ما زال ينبغي أن يكون السلام خيار الأطراف اليمنية، وبخاصة الحوثيين”.

وأوضح ميلز أن هناك إجماع دولي ملحوظ لدعم الهدنة التي تقترحها الأمم المتحدة، مضيفًا: “لا حل عسكري للصراع في اليمن، ويظل اتفاق السلام الشامل والدائم الخيار الوحيد لتجنب المزيد من المعاناة لليمنيين، وأزمة إنسانية أعمق”.

وعبر ميلز عن تقدير بلاده للالتزام القوي الذي يبديه الشركاء الإقليميون بإنهاء حلقة الدمار الفظيعة في اليمن، وإتاحة فرص جديدة للسلام، مؤكدًا استعداد بلاده والمجتمع الدولي لدعم مسار اليمن نحو تسوية سلمية شاملة ودائمة، وجهود التعافي اللاحقة.

مقالات مشابهة