المشاهد نت

ما حقيقة شحن غاز مأرب إلى الشمال بدون رائحة؟

مسئول بشركة صافر: لا يتم شحن المقطورات إلا بعد إضافة الرائحة للغاز المنزلي

صنعاء – شهاب العفيف

الادعاء

“شركة صافر تشحن الغاز المنزلي إلى مناطق سيطرة جماعة الحوثي دون إضافة مادة المركبتان -الرائحة- إلى الغاز مما يسبب حوادث وانفجارات في مختلف المحافظات”

الناشر

وكالة سبأ – نسخة الحوثيين

شركة الغاز التابعة للحوثيين

موقع المسيرة نت

الثورة نت – نسخة الحوثيين

قناة اليمن الفضائية- نسخة الحوثيين

الخبر المتداول

تداولت وكالة الأنباء اليمنية سبأ التابعة لجماعة الحوثي، بتاريخ 24 ديسمبر الجاري، خبرًا مفاده أن وزارة النفط والمعادن والشركة اليمنية للغاز بصنعاء، تحمل شركة صافر لعمليات الإنتاج والاستكشاف كامل المسؤولية عن الحوادث والانفجارات الناجمة عن عدم إضافة مادة “المركبتان” إلى الغاز المنزلي الذي يتم تحميله عبر المقطورات من صافر إلى المحطات المركزية بالمحافظات.

وأشارت الشركة اليمنية للغاز التابعة للحوثيين إلى أنها استقبلت العديد من الشكاوى حول انعدام مادة المركبتان “الرائحة” التي تتم إضافتها إلى مادة الغاز، ما أدى إلى وقوع حوادث وانفجارات في عدد من المحافظات.

تحقق المشاهد

من خلال التحقق الذي أجراه “المشاهد”، تبين أن الادعاء حول شحن شركة صافر لإنتاج الغاز الغاز المنزلي إلى مناطق سيطرة الحوثيين، دون إضافة مادة المركبتان -الرائحة- مضلل، بحسب مصدر مسؤول في شركة صافر ومواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، وأخصائي في مجال الغاز.

وأكد مصدر مسؤول في شركة صافر لعمليات الإنتاج والاستكشاف بمأرب، في تصريح لـ”المشاهد”، أن الغاز المنزلي لا يخرج من الشركة إلا بالمركبتان، حيث تتم إضافتها قبل تحميل الغاز في المقطورات.

وأضاف: “لم يحدث أنه تم شحن مقطورات الغاز التي يتم تصديرها إلى المحافظات بدون المركبتان، ولا يتم شحنها إذا لم تتم إضافتها، فالشركة ملتزمة بمعايير عالمية، وإذا وجد أي إهمال سوف يتوقف العمل”.

في السياق، قال مهندس مختص في مجال الغاز، فضل عدم ذكر اسمه، لـ”المشاهد” إن الغاز فنيًا لا يوجد لديه رائحة، وإذا لم تتم إضافة المادة له، لن يتم تحميله وتوزيعه.

وأضاف المهندس المختص: “لم تحدث مشكلة كهذه في تاريخ عمل الشركة، ولا سمعنا عن بيع غاز محلي بدون رائحة، لأن هذه معايير دولية متبعة، وشركة صافر ملتزمة بهذه المعايير منذ تأسيسها”.

وأشار إلى أن الغاز الذي يتم استيراده من الخارج عبر ميناء الحديدة، هو غاز تجاري، قد تزيد مادة المركبتان وقد تنقص، وأحيانًا تصل السفينة وهي محملة غاز، وقبل إفراغه من الميناء تتم إضافة المادة. كله حسب اتفاق الصفقة التجارية للحمولة، والتي تتضمن نسبة الغاز والعناصر المضافة فيه.

إقرأ أيضاً  حماية الشباب من التطرف في المهرة

جميع المحافظات اليمنية تحصل على الغاز من شركة صافر في محافظة مأرب، ولا توجد شكوى من حوداث للغاز بسبب عدم إضافة مادة المركبتان فيه، أما في مناطق سيطرة الحوثيين، إضافة إلى غاز صافر، يوجد غاز تجاري مستورد عبر ميناء الحديدة، ونتيجة لعدم ظهور مشكلة في مناطق الحكومة أو شكاوى لعدم إضافة الرائحة في الغاز، فهو مؤشر رئيسي أن الإنتاج المحلي  لشركة صافر سليم.

كما تواصل معد المادة مع عدد من المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين، وأكدوا أن الغاز الذي في منازلهم لديه رائحة.

في الثالث من نوفمبر الفائت، أعلنت شركة الغاز التابعة لجماعة الحوثي بصنعاء، في بيان نشره الناطق باسم الشركة على “فيسبوك”، أنه تم التواصل بشركة صافر بخصوص إضافة مادة المركبتان -الرائحة- في الغاز المنزلي الذي يتم تصديره إلى مناطق تحت سيطرتهم، بعد تلقيهم شكاوى من المواطنين. البيان أكد أن شركة صافر أبلغتهم أن المادة مضافة، وهو ما ينفي الادعاء.

في مطلع ديسمبر الجاري، أعلنت شركة الغاز في صنعاء، أنه سيتم توزيع كميات من الغاز المستور من السفينة “ليدي سارة3″، التي وصلت إلى ميناء الحديدة في أواخر أكتوبر الماضي، معلنة أنه سيتم بيع الغاز للسيارات وتعبئة أسطوانات المواطنين، محددة سعر الأسطوانة 6525 ريالًا يمنيًا من العملة القديمة (ما يساوي 11.5 دولارًا أمريكيًا).

ويتم نقل الغاز المسال بداخل أوعية ضغط إلى مواقع الاستعمال، حيث يتم هناك تخفيض الضغط المسلط عليه لإرجاعه إلى حالته الغازية، واستعماله في حالته الغازية.

في العادة يكون الغاز عديم اللون والرائحة، ولكي يمكن تمييزه في حالة تسربه من الأوعية الحافظة له، تتم إضافة مادة “مركبتان” الأثيل له قبل تجهيزه إلى المستهلكين.

المصادر

مصدر مسؤول في شركة صافر لعمليات الإنتاج – مهندس ومختص في مجال الغاز – التحليل النقدي – عدد من المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين – الشركة اليمنية للغاز في صنعاء

مقالات مشابهة