المشاهد نت

تأثيرات «الاتفاق السعودي الإيراني» على الملف اليمني

عدن – سعيد نادر

توقع سياسيون يمنيون تأثير الاتفاق السعودي الإيراني بعودة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين على الملف اليمني والحرب الدائرة في البلاد منذ ثماني سنوات.

وأعلنت وكالة الأنباء السعودية بيانًا ثلاثيًا مشتركًا لكل من المملكة العربية السعودية وإيران والصين، أكد عودة العلاقات الدبلوماسية بين الرياض وطهران.

وذكر البيان أن الجانبين اتفقا على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية، وتفعيل اتفاقية التعاون الأمني الموقعة بينهما عام 2001.

ورأى سياسيون يمنيون أن الاتفاق السعودي الإيراني يمكن أن يعيد الاستقرار إلى المنطقة، كما أنه سيؤثر على الوضع في اليمن.

وفي اول تعليق لجماعة الحوثي، على الاتفاق السعودي الإيراني، اعتبرت الجماعة أن التوافق سيوقف التدخلات الأجنبية في المنطقة.

وقال كبير مفاوضي جماعة الحوثي، القيادي محمد عبدالسلام، في تغريدةٍ على ”تويتر”، رصدها «المشاهد»، إن ”المنطقة بحاجة لعودة العلاقات الطبيعية بين دولها تسترد بها الأمة الإسلامية أمنها المفقود نتيجة التدخلات الأجنبية وعلى رأسها الصهيوأمريكية.

وأشار عبدالسلام إلى أن هذه التدخلات هي التي ”عملت على استثمار الخلافات الإقليمية واتخذت الفزاعة الإيرانية لإثارة النزاعات وللعدوان على اليمن”، حسب وصفه.

كما علقت الولايات المتحدة على الاتفاق بين الرياض وطهران باستئناف العلاقات الثنائية بين البلدين، وأكدت تأثيرها على الوضع في اليمن وإنهاء الحرب.

وقال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض يوم الجمعة إن الولايات المتحدة على علم بالتقارير التي تفيد باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين إيران والسعودية، بحسب ما نشره موقع ”رويترز” الناطق بالعربية، اليوم الجمعة.

وقال المتحدث لرويترز “بوجه عام، نرحب بأي جهود للمساعدة في إنهاء الحرب في اليمن وتهدئة التوترات في منطقة الشرق الأوسط. يعد خفض التصعيد والدبلوماسية، جنبًا إلى جنب مع الردع من الركائز الأساسية للسياسة التي حددها الرئيس (جو) بايدن خلال زيارته للمنطقة العام الماضي”.

واتفقت الرياض وطهران، برعاية صينية، على استئناف العلاقات الدبلوماسية، عقب سنوات من القطيعة، بعد اقتحام محتجين إيرانيين مبنى السفارة السعودية بطهران، ونشرت وكالة الأنباء السعودية بيان الاتفاق الذي جاء في نصه ما يلي:

إقرأ أيضاً  مسؤول محلي يوضح سبب عدم سفلتة شوارع مدينة التربة

استجابةً لمبادرة كريمة من فخامة الرئيس شي جين بينغ رئيس جمهورية الصين الشعبية بدعم الصين لتطوير علاقات حسن الجوار بين المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وبناءً على الاتفاق بين فخامة الرئيس شي جين بينغ وكل من قيادتي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية، بأن تقوم جمهورية الصين الشعبية باستضافة ورعاية المباحثات بين المملكة العربية السعودية، والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

ورغبة منهما في حل الخلافات بينهما من خلال الحوار والدبلوماسية في إطار الروابط الأخوية التي تجمع بينهما، والتزاماً منهما بمبادئ ومقاصد ميثاقي الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي، والمواثيق والأعراف الدولية، فقد جرت في الفترة من 6 – 10 مارس 2023م في بكين، مباحثات بين وفدي المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية برئاسة معالي الدكتور مساعد بن محمد العيبان وزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني في المملكة العربية السعودية، ومعالي الأدميرال علي شمخاني أمين المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

وقد أعرب الجانبان السعودي والإيراني عن تقديرهما وشكرهما لجمهورية العراق وسلطنة عمان لاستضافتهما جولات الحوار التي جرت بين الجانبين خلال عامي 2021-2022.

كما أعرب الجانبان عن تقديرهما وشكرهما لقيادة وحكومة جمهورية الصين الشعبية على استضافة المباحثات ورعايتها وجهود إنجاحها.

وتعلن الدول الثلاث أنه تم توصل المملكة العربية السعودية والجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى اتفاق يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية بينهما وإعادة فتح سفارتيهما وممثلياتهما خلال مدة أقصاها شهران، ويتضمن تأكيدهما على احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية.

واتفقا أن يعقد وزيرا الخارجية في البلدين اجتماعاً لتفعيل ذلك وترتيب تبادل السفراء ومناقشة سبل تعزيز العلاقات بينهما.

كما اتفقا على تفعيل اتفاقية التعاون الأمني بينهما، الموقعة في 22 / 1 / 1422هـ، الموافق 17 / 4 / 2001م والاتفاقية العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة والشباب، الموقعة بتاريخ 2 / 2 / 1419هـ الموافق 27 / 5 / 1998.

يذكر ان السعودية وإيران متورطتان بدعم أطراف الحرب في اليمن، المتمثلة بالحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، وجماعة الحوثي.

مقالات مشابهة