المشاهد نت

«طيران مسيّر» يستهدف موكب مسئولين حكوميين

اجتماعات القادة العسكريين الحكوميين في الساحل الغربي - متداولة

تعز – سعيد نادر

استهدف طيران مسير، ظهر السبت، موكب مسئولين حكوميين، في مناطق غرب محافظة تعز (جنوب غربي اليمن).

وقالت مصادر حكومية لـ«المشاهد» إن طائرة مسيّرة يُعتقد أنها ”حوثية” استهدفت موكب محافظ محافظة تعز، نبيل شمسان، الذي كان قادمًا من مدينة المخا (غرب اليمن)، عقب اجتماعات مع وزير الدفاع اليمني ورئيس هيئة أركان القوات الحكومية. 

وأكدت المصادر أن الاستهداف وقع في منطقة الكدحة بتعز، والتي تمثل خط تماس وجبهة مشتعلة، تتمركز فيها قوات حوثية.

المصادر أشارت إلى أن القصف أسفر عن مقتل جندي وإصابة آخرين من مرافقي محافظ تعز؛ نتيجة احتراق مركبة عسكرية (طقم).

وكان الوزير اليمني الفريق الركن محسن الداعري، ومعه رئيس هيئة الأركان العامة للقوات الحكومية، قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، وقائد قوات الدعم والإسناد للتحالف العربي اللواء الركن سلطان البقمي، قد نفذوا، أمس الجمعة، زيارة ميدانية لتفقد بعض وحدات القوات المشتركة في الساحل الغربي، برفقة محافظ تعز.

وخلال الزيارة دعا وزير الدفاع القوات المشتركة في الساحل الغربي إلى التنسيق والتكامل فيما بينها في مختلف جبهات القتال لمواجهة الحوثيين و”تحرير العاصمة صنعاء وكل شبر من تراب الوطن”، وفق وصفه.

من جانبه أكد رئيس الأركان العامة، الفريق بن عزيز، أن القوات المسلحة بكل تشكيلاتها ستقاتل جنبًا إلى جنب لدحر ”المشروع الإيراني” ممثلًا بجماعة الحوثي، لافتًا إلى هدف الجميع باستعادة العاصمة صنعاء.

إقرأ أيضاً  زيارة الريئس العليمي لمأرب.. رسائل سياسية وعسكرية

وزير الدفاع كان قد عقد اجتماعًا بقيادة محور البرح في الساحل الغربي للاطلاع على الأوضاع في المحور وجبهات الساحل الغربي بشكل عام، بحضور محافظ تعز.

كما سبق وأن التقى وزير الدفاع ورئيس هيئة أركان الجيش اليمني وقائد قوات الدعم والإسناد في التحالف العربي اللواء ركن سلطان البقمي، في المخا، بعضو مجلس الرئاسة اليمني العميد طارق صالح.

وناقش اللقاء مستجدات الأوضاع العسكرية في مناطق جنوب محافظة الحديدة، ومديريات غرب تعز، المتاخمة لتمركز القوات الحوثية هناك.

يأتي هذا، في إطار جولات متواصلة للقادة العسكريين إلى محافظات مأرب، عدن، تعز، وسقطرى، والساحل الغربي، في ظل مؤشرات باستئناف المعارك العسكرية.

وتتعارض هذه التحركات مع جهود تمديد الهدنة الأممية، التي تجريها أطراف دولية وأممية؛ تمهيدًا للخروج بتسوية سياسية للأزمة اليمنية.

لكن تحركات القادة العسكريين في الحكومة اليمنية تتزامن مع تصعيد عسكري لجماعة الحوثي في جبهات جنوب وغرب محافظة مأرب، فيما يبدو أنه استباق لأي مفاوضات سلام مرتقبة بين الجانبين.

وبحسب مراقبين، فإن كل طرف من أطراف الصراع المحليين، يسعى إلى جني أكبر مكاسب عسكرية ممكنة على الأرض قبيل الجلوس على طاولة مفاوضات الحل النهائي للحرب في اليمن.

مقالات مشابهة