المشاهد نت

غروندبرغ: عملية الإفراج تذكير بقوة الحوار

صورة متداولة للحظة وصول طائرة الأسرى لمطار عدن

تعز – منال شرف

عبّر المبعوث الأممي إلى اليمن، الجمعة، عن ترحيبه ببدء عملية الإفراج عن المحتجزين بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي.

وقال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، في بيان له حصل «المشاهد» على نسخة منه، إن عملية الإفراج جاءت “كتذكير بأن الحوار البنّاء والتسويات المتبادلة أدوات قوية قادرة على تحقيق نتائج مهمة”.

وأضاف غروندبرغ: “تستطيع مئات العائلات اليمنية الآن أن تحتفل بالعيد مع ذويها”، آملًا أن ينعكس ذلك على الجهود الجارية بحل سياسي شامل، وأن تبني الأطراف على نجاح هذه العملية للوفاء بالتزامهم تجاه الشعب اليمني في اتفاقية ستوكهولم بالإفراج عن جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع.

ودعا غروندبرغ الأطراف إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأفراد المحتجزين تعسفيًا، وإلى الالتزام بالمعايير القانونية الدولية فيما يتعلق بالاحتجاز والمحاكمات العادلة.

وعبر غروندبرغ عن امتنانه للجنة الدولية للصليب الأحمر على دورها وعلى الشراكة المستمرة في اللجنة الإشرافية، وعلى تعاون الأطراف مع مكتبه ولجنة الصليب.

وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الجمعة، إنها نقلت 318 محتجزًا سابقًا بين أطراف الصراع اليمني بأمان، مؤكدة أنها شهدت لحظات مؤثرة أثناء التبادل، حيث تم لمّ الأسرى بعائلاتهم مع دموع الفرح.

وأشارت اللجنة، في تغريدة لها على تويتر، إلى أنه سيتم خلال اليومين نقل المزيد من المحتجزين إلى ديارهم عبر المزيد من الرحلات.

من جهتها، رحبت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، ببدأ تنفيذ عملية تبادل الأسرى، معبرة عن فخرها بدعم هذه المشاركة التي تقودها الأمم المتحدة.

وقال مستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، إن بلاده تشجع جميع أطراف الصراع في اليمن على زيادة تعزيز الاتجاهات الإيجابية، والتوصل في نهاية المطاف إلى حل دبلوماسي للصراع.

إقرأ أيضاً  غروندبرغ من موسكو: وحدة مجلس الأمن «مهمة» لتحقيق السلام باليمن

وجدد سوليفان، في بيان له، تأكيد بلاده على مواصلة بذل جهودها للمساعدة في توطيد الهدنة السارية الآن لأكثر من عام، الذي من شأنه أن يساعد على تهيئة الظروف لسلام أكثر ديمومة.

وأكدت الولايات المتحدة أن العام الماضي في اليمن كان الأهدأ منذ بدء الحرب، مشيرة إلى أنه أنقذ أرواح الآلاف من اليمنيين، وسمح بزيادات هائلة في المساعدات الإنسانية وواردات الوقود، والرحلات المدنية من صنعاء وإليها.

وبدأت أطراف الصراع في اليمن، صباح اليوم، تنفيذ خطة تبادل الأسرى التي اتفقت عليها في الاجتماع الأخير للجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاقية تبادل المحتجزين.

وبادلت الحكومة اليمنية 250 محتجزًا حوثيًا تم نقلهم من مطار عدن إلى صنعاء بوزير الدفاع الأسبق، اللواء محمود الصبيحي، واللواء ناصر منصور هادي، وأسرى عسكريين أخرين نقلوا من مصار صنعاء إلى عدن.

وتشمل عملية الإفراج التي ستستمر لثلاثة أيام رحلات جوية بين ستة مطارات في اليمن والمملكة العربية السعودية لإعادة المحتجزين المفرج عنهم إلى أوطانهم.

وكانت السلطات السعودية أفرجت، في وقت سابق، عن 13 محتجزًا حوثيًا ضمن اتفاق تبادل الأسرى المبرم في العاصمة السويسرية جنيف.

وسبق أن اتفقت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي على تبادل 887 محتجزًا، على أن تتولى اللجنة الدولية للصليب الأحمر تنفيذ عملية التبادل التي جاءت نتيجة أشهر عديدة من المشاركة البناءة والوساطة.

مقالات مشابهة