لحج – صالح اللحجي
ساد الهدوء الحذر اليوم الجمعة جبهة كرش بمديرية القبيطة شمال محافظة لحج (جنوب اليمن)، بعد يومين من قصف مدفعي وصاروخي.
وتبادل مسلحو جماعة الحوثي وقوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المرابطة بالمناطق الحدودية بين محافظتي لحج وتعز شمالًا القصف المدفعي والصاروخي خلال اليومين الماضيين.
وأوضح المراسل الميداني لجبهة كرش، حبيب السويدي، لـ «المشاهد» أن جماعة الحوثي شنت قصفًا مدفعيًا على مواقع عسكرية ترابط فيها قوات تابعة للمجلس الانتقالي بمنطقة حمالة بجبهة كرش، من قوات الخامس دعم وإسناد، واللواء السادس حزم، واللواء 13 صاعقة.
وأضاف أن القوات الجنوبية التابعة للانتقالي ردت بشكل مباشر على مصادر النيران المناوئه لها، وأفشلت محاولات الحوثيين لإحراز أي نصر عسكري بميدان القتال، بحسب تعبيره.
ولفت إلى أنه تم الدفع بتعزيزات عسكرية إلى المواقع الأمامية لردع أي محاولات لتقدم مسلحي الحوثي، مشيرًا إلى تكبد عناصر الحوثي خسائر مادية وبشرية، فيما أصيب الجندي عادل عبدالله من اللواء الخامس دعم وإسناد بجروج ليتم نقله لتلقي العلاج.
وأشار السويدي إلى أن الحوثيين قصفوا أيضًا بشكل عشوائي القرى المأهولة بالمدنيين في مناطق ”حمالة وقداش” شمال شرق جبهة كرش؛ مما تسبب بنزوح نحو 25 أسرة من تلك القرى إلى أماكن أكثر آمنًا.
ووسط هذا الوضع، تتزايد المخاوف لدى المدنيين بعودة المواجهات العسكرية واضطرارهم للنزوح إلى أماكن آمنة.
ومنذ مطلع يوليو/تموز الجاري دفعت جماعة الحوثي بتعزيزات عسكرية إلى تخوم محافظتي لحج وتعز؛ ما ينذر بتجدد المواجهات العسكرية بين الطرفين.
