المشاهد نت

«حرب غزة» تؤثر على أسعار الصرف باليمن

عدن – سعيد نادر

قدم خبراء اقتصاديون ومختصون رؤيتهم لأسباب استمرار تدهور سعر صرف الريال اليمني أمام العملات الأجنبية.

ووصل سعر صرف الريال اليمني، أمام الدولار الأمريكي، اليوم الجمعة، في مدينة عدن (جنوب البلاد)، ومناطق سيطرة الحكومة اليمنية إلى 1535 ريالًا للبيع، و1527 ريالًا للشراء.

بينما بلغ سعر صرف العملة المحلية أمام الريال السعودي، في نفس المناطق، إلى 404 ريالات يمنية للبيع، و 403 ريالات يمنية للشراء.

ويرى الخبير وأستاذ الاقتصاد بجامعة تعز الدكتور محمد قحطان أن أهم أسباب التصاعد الأخير في أسعار الدولار الأمريكي والريال السعودي هو حرب غزة، بالإضافة إلى غياب دور الدولة.

وقال الدكتور قحطان لـ«المشاهد» إن سوق العملة يشهد طلبًا متزايدًا على العملات الأجنبية؛ نتيجة النشاط في تجميع التبرعات النقدية وتحويلها إلى عملات أجنبية والخروج بها للخارج، كمساعدات إنسانية للشعب الفلسطيني في غزة.

وأضاف أستاذ الاقتصاد أنه في حالة توسع رقعة الحرب خارج غزة، ومع انخراط اليمن بهذا الصراع؛ سيكون الوضع في بلادنا أسوأ مما عليه الآن بكثير.

ويُرجع الدكتور قحطان عدم ارتفاع أسعار الصرف بمناطق سيطرة جماعة الحوثي، رغم وجود نشاط لافت في جمع التبرعات، إلى حضور سلطة صنعاء على الواقع، واتخاذها الكثير من الإجراءات، على العكس من السلطات في عدن.

وأشار إلى أن هناك تقييد لسعر الصرف في مناطق الحوثيين، بالإضافة إلى تحديد لأسعار السلع والخدمات، بينما في المناطق التابعة للحكومة المعترف بها دوليًا فلا وجود حقيقي لمؤسسات الدولة.

إقرأ أيضاً  تأثير الحرب على دور العبادة في صنعاء

الدكتور قحطان اعتبر أن مؤسسات الدولة في مناطق سيطرة الحكومة باتت أكبر عبء على الدولة، حيث يقيم مسئولوها وعدد كبير من كبار موظفيها مع أسرهم بالخارج، ويستلمون رواتب بمستويات مرتفعة أقلها 4000 دولار شهريًا.

بالإضافة إلى نزيف العملة التي تذهب للسلك الدبلوماسي المتضخم ونفقات خارجية متعددة ليست بالبسيطة، وكل ذلك يزيد من الطلب على العملات الأجنبية في مناطق الحكومة، حتى أن تجار صنعاء يستوردون بضائعهم من الخارج بتحويلات نقدية عبر مناطق الحكومة، بحسب قحطان.

ولفت إلى أن الحوثيين لديهم شبكات صرافة ويشترون العملة من مناطق الحكومة، كما يتم تسريب مبالغ كبيرة بالعملات الأجنبية إلى مناطق سيطرة الحوثيين.

وعملية التسريب هذه تتم -بحسب الدكتور قحطان- تحت مبرر أن الريال بطبعته الجديدة غير قابل للتداول في مناطق سيطرة الحوثيين، فالتحويلات من الريال بطبعته الجديدة للريال السعودي أو الدولار تتم بصورة يومية مع تنقلات المواطنين إلى مناطق الحوثيين.

يذكر أن أسعار صرف الريال اليمني في صنعاء ومناطق سيطرة جماعة الحوثي، لم يتجاوز 530 ريالًا مقابل الدولار الأمريكي، بينما استقر سعر صرف الريال السعودي عند 140 ريالًا يمنيًا.

مقالات مشابهة