تعز – محمد عبدالله
الادعاء المتداول:
أعلنت جماعة الحوثي في السادس من نوفمبر/تشرين الثاني 2023، إطلاق دفعة من الطائرات المسيّرة على ما وصفتها بالأهداف الحساسة داخل إسرائيل.
ونشر حساب الإعلام الحربي التابع للجماعة على منصة إكس (تويتر سابقًا) نص الإعلان عن العملية المزعومة وأرفق معها صورتين تُظهر طائرتين مُسيرتين حظيت بتفاعل آلاف المستخدمين. وتداول مستخدمون لمنصة إكس الصورتين وأعادوا نشرها على أنها حديثه.
الناشرون:
تحقق المشاهد:
عند التحقق تبيّن أنّ الصورتين المتداولتين لا علاقة لهما بالهجمات الأخيرة للحوثيين ضد إسرائيل. وأظهر التفتيش عنهما عبر محركات البحث إلى أنهما نُشرتا ضمن مقطع فيديو سابق وزعّه الإعلام الحربي التابع للحوثيين على وسائل الإعلام منتصف فبراير/شباط عام 2022، وأُرفق حينها الفيديو بتعليق “مشاهد لإطلاق مسيّرات نحو السعودية والإمارات”.
وآنذاك تزامن توزيع تلك المشاهد مع عملية أطلق عليها الحوثيون اسم “إعصار اليمن” استهدفت منشآت في السعودية والإمارات.
السياق:
تزامن نشر الصورتين مؤخرً مع انخراط الحوثيين ضمن ما يسمى بـ”محور المقاومة” في حرب إسرائيل وحماس في غزة. وكانت جماعة الحوثي أعلنت الأسبوع الماضي أنها شنت هجمات بطائرات مسيّرة على إسرائيل، وأشارت إلى شنّها ثلاث عمليات سابقة بمسيّرات وصواريخ باليستية منذ بدء الحرب في غزة مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقد أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية رسمية الأسابيع الماضية، اعتراض الدفاعات الجوية الاسرائيلية طائرات مسيّرة في منطقة البحر الأحمر قرب مدينة إيلات، وقالت إنها قادمة من اليمن.
ومنذ بدء الحرب في غزة، وقعت سلسلة من الهجمات على القوات الأميركية في العراق وسوريا، إضافة إلى تبادل القصف وإطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود الإسرائيلية اللبنانية بين حزب الله والجيش الإسرائيلي.
