المشاهد نت

بعد تصنيف الحوثيين «جماعةً إرهابية».. ما مصير جهود السلام؟

عدن – شذى سعيد

قال الناطق باسم جماعة الحوثي محمد عبد السلام “إنه لا فاعلية على الأرض لقرار واشنطن بشأن تصنيف جماعته كجماعة إرهابية عالمية”.

ونفى عبد السلام في تغريده نشرها على منصة “إكس” أن يكون لإيران أي خطوط إمداد إلى اليمن، مضيفًا: أن القرار الأمريكي لن يزيد جماعته سوى تمسكًا بموقفها الداعم للفلسطينيين، حد قوله.

من جهتها، رحبت الحكومة اليمنية بقرار الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثي كجماعة إرهابية عالمية.

وقالت الحكومة في بيان لها نشرته وكالة “سبأ” الحكومية: “لإحلال السلام في اليمن فإن على الجماعة الحوثي نبذ العنف، والقبول بمبادرات السلام بما في ذلك خارطة الطريق، وكافة الجهود الحميدة للحفاظ على أمن واستقرار اليمن والمنطقة”.

تصنيف جماعة الحوثيين كجماعة إرهابية يفتح الباب على مصراعيه لعودة الحرب من جديد في الوقت الذي ينتظر فيه اليمنيون إعلان موعد التوقيع على اتفاقية سلام دائم، بحسب رئيس مركز أبعاد للدراسات، عبدالسلام محمد.

ويضيف في حديثه مع «المشاهد»: “هذا القرار ربما سيُنهي أي أمل بأي اتفاق مع هذه الجماعة.. إقليميًا ودوليًا”.

ورجح محمد، بحث الجماعة عن مخرج لهذا القرار الذي من شأنه إلحاق الضرر بمصالحهم، وقال: “سيدفع القرار بملاحقة قيادات الحوثيين وأموالهم، وستتضرر مصالحهم، حتى أنه يُحرج كثير من الدول في التعامل معهم مثل عُمان ودول الخليج الأخرى”.

إقرأ أيضاً  الإفراج عن مبيدات سامة في صنعاء

ويواصل: “بعد أن كانت قاب قوسين أو أدني من البدء فيها، باتت عملية السلام شيء لا يذكر إلى أجل غير مسمى.

ويرى محمد أن جماعة الحوثي استطاعت الهروب من أي أعباء ومسئوليات ما بعد اتفاق السلام إلى المواجهة الاقليمية والدولية مع المجتمع الدولي، وهو ما يثبت أن الجماعة وحليفتها لا تريد السلام في اليمن، بحسب قوله.

وكانت إدارة الرئيس جو بايدن قد أعلنت إعادة تصنيف جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن منظمة إرهابية عالمية محددة بشكل خاص.

حيث كانت قد ألغت تصنيفها كمنظمة إرهابية في العام 2021. بعد أن وضعتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب على تلك القائمة خلال الأسابيع الأخيرة من إدارتها.

وتأتي هذه الخطوة بعد شن الحوثيين عدة هجمات على السفن التجارية المارة بالبحر الأحمر، بمبرر نصرة لقطاع غزة المحاصر منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليه في السابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي.

مقالات مشابهة