عدن – شذى سعيد :
قالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان نشر أمس، رصده “المشاهد” إنّ الهجمات الحوثية على سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر تُؤثّر بشكل مباشر على حياة الناس.
وأضاف البيان، ينجم عن هذه الهجمات تأخير الرحلات مما يزيد في تكاليف الغذاء والدواء والوقود، بالإضافة إلى تأخير تدفّق المساعدات الحيوية لمن هم في أمس الحاجة لها.
وأشار البيان إلى أن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر أحدثت تأثيرات مُدمّرة في دول الشرق الأوسط؛ في الوقت الذي يدّعي الحوثيّون أنهم يتصرفون لصالح الفلسطينيين في غزة، إلا أنّ أفعالهم تُعرقل وصول المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة وتضرّ بالفلسطينيين؛ بحسب ما جاء في البيان.
من جانبه قال المبعوث الأمريكي لليمن تيم ليندركينغ، في تصريح مسجل نشرته الخارجية على منصة “إكس”: تشكل هجمات الحوثيين تهديدًا خطيرًا لهذا الشريان الحيوي مما يجعل أكبر شركات الشحن في العالم تتخذ طريقًا تحويلية حول أفريقيا والتي تبعد آلاف الأميال عن طريقهم الأساسية.
وأضاف ليندركينع، هجمات الحوثيين تضيف تكاليف وتأخيرات كبيرة تؤثر على إيصال الأدوية والغذاء والوقود والمساعدات الإنسانية للبلدان المحيطة في جميع أنحاء العالم.
وأوضح ليندركينغ أن هذه الهجمات تضر بسلاسل التوريد ولها تأثير حقيقي على الحياة اليومية لملايين الأشخاص بما في ذلك في اليمن وغزة حيث يؤدي ذلك إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.
وأكد ليندر كينع، إدانة ما وصفهم بـ شركائهم حول العالم في هذه الهجمات الحوثية ودعا جميع الدول إلى الانضمام إليهم في تأمين الاستقرار لهذه المنطقة البحرية الحيوية.
في المقابل تساءل عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، محمد البخيتي: هل أصبحت جرائم الإبادة الجماعية التي تدعمها أمريكا وتحمي مرتكبيها عملًا إنسانيًا يخفف من معاناة غزة؟
مضيفًا في تغريده له على منصة “إكس”: لن تجد في التاريخ كذبة أكبر من كذبة كولن باول عندما ادعى وجود الأسلحة الكيماوية في العراق، إلا كذبة بلينكن عندما ادعى أن أمريكا هي الدولة الوحيدة التي تخفف معاناة غزة.
واعتبر البخيتي وصول بلينكن إلى الرياض تضليلًا للرأي العام العلمي من أجل كسب الوقت لارتكاب المزيد من الجرائم: لو كانت أمريكا صادقة في وقف الحرب، لما استخدمت حق النقض ضد مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقف إطلاق النار، ولما دعمت إسرائيل بالمال والسلاح وحمايتها بشن عدوانها على اليمن.
وتقود الولايات المتحدة الأمريكية تحالفًا عسكريًا يضم أكثر من 20 دولة تحت اسم “حارس الازدهار” للدفاع – كما تقول- عن حرية الملاحة وحماية جميع الدول البحارة والسفن في البحر الأحمر.
وشن الحوثيون عدة هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر منذ نوفمبر الماضي مستهدفين السفن الإسرائيلية نصرة لقطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا عنيفًا بعد عملية طوفان الأقصى التي نفذها مقاتلو حماس في السابع من أكتوبر المنصرم
