المشاهد نت

«معارض رمضانية» تخفف معاناة المواطنين بحضرموت

المعارض الرمضانية بحضرموت.. خيار أفضل للمواطنين - أرشيفية

المكلا – إكرام فرج

في ظل الأوضاع الإقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطنون بمحافظة حضرموت (شرق اليمن)، شهدت مدينة المكلا معارض الرمضانية تزامنًا مع حلول شهر رمضان المبارك؛ هدفت لتوفير الاحتياجات والمتطلبات الأساسية للمنتجات المحلية وبأسعار مناسبة.

المعارض الرمضانية في حضرموت تنوعت ما بين الأسواق الشعبية الصغيرة والمعارض الكبيرة والتي استمرت خلال شهري شعبان ورمضان، وبتخفيضات وصلت إلى 30 % وبمساهمة عدد من الشركات التجارية.

وشملت المعارض مجموعة واسعة من المنتجات والخدمات التي يحتاجها الناس خلال الشهر الفضيل.

تخفيف المعاناة

ويقول مدير المعرض الرمضاني التعاوني، أكرم حبيش، إن المعرض أتى لتخفيف من معاناة المواطنين، خاصة مع إنهيار العملة المحلية وقلة مصادر الدخل لكثير من الأسر، وما تمر به البلاد من أزمة إنسانية والذي بلغت نسبة المستفيدين فيه إلى قرابة 12 ألف في مرحلته الأولى.

ويضيف لـ«المشاهد»: نسعى إلى تغيير فكرة العمل الإنساني في اليمن من خلال معرض العام 2024 الذي يأتي ضمن مرحلة التمكين والتعافي الإقتصادي.

وأشار إلى أن من أبرز الصعوبات التي واجهت عملية الإعداد والعمل لهذا المعرض هو إقناع التجار بالمساهمة في المعرض، بالإضافة إلى الازدحام في أولى أيام الافتتاح؛ نظرًا لما شهده من إقبال واسع وتوافد الكثير من الزوار، بحسب حبيش.

ويرى أن للسلطات المحلية دور كبير في إنجاح فعاليات المعرض من خلال توفير الأجهزة الأمنية والشرطة النسائية والتسهيلات الأخرى.

وطالب حبيش السلطة المحلية بالمحافظة بتقديم الدعم الأكبر لكي نسعى بأن يكون هذا المشروع كل ثلاثة أشهر حسب الخطة، ولكن كل هذا محكوم بجانب التمويل والدعم المالي.

ترتيب وتنظيم

يتجسد دور الشباب بشكل واضح في تنظيم المعارض الرمضانية التعاونية حيث يعمل هؤلاء الشباب كشخص واحد كلاً بمهامه الموكلة إليه.

مسئول اللوجستيك والتنظيم للمعارض، عبدالله حقص، يتحدث مع «المشاهد» عن مساهمة ومشاركة الشباب والشابات في المعارض، التي أتت من خلال تنسيق اوقات تواجد الرجال، والأوقات المخصصة للنساء.

كما تم توزيع اللجان في المعرض، منها لجان خاصة بتسهيل عملية التسوق للمواطنين والتي تتم خلال 15 دقيقة فقط، وذلك لإتاحة الفرصة للأخرين بالدخول للمعرض، ولجان لتنسيق حركة السير، وأخرى لتسجيل بيانات المستفيدين من المعرض عند الإنتهاء من عملية التسوق لكي لا يتم تكرار الشخص المستفيد بحيث يستفيد من الخصومات جميع فئات المجتمع.

إقرأ أيضاً  استمرار التوتر في جبهات القتال

وأشاد حقص بدور الشباب الذي تجلى في مرحلة تدشين المعرض حتى اليوم الختامي، من تنظيم وتقديم تسهيلات للمستفيدين والتي لاقت ارتياحًا كبيرًا.

جهود أمنية

باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من المجتمع، فمشاركة الأجهزة الأمنية والشرطة النسائية بجهودها كان واجبة، في ظل الإقبال الكبير على المعرض.

وعملت الأجهزة الأمنية دورًا بارزًا في عملية التنظيم للحركة؛ وذلك لضمان سلامة المشاركين واستمرار المعرض وضبط الأمن.

حيث تولت الأجهزة الأمنية في المكلا مهمة توفير الحماية اللازمة للمشاركين والمعرض نفسه، وتنسيق الجهود مع الجهات المعنية.

كما شملت عملية ضبط الدخول والخروج للحد من التزاحم وتسهيل تدفق الزوار بسلاسة، وتأمين المواقع لمنع حوادث السرقة أو الشغب، بالإضافة إلى مراقبة الأنشطة داخل المعرض لضمان عدم وجود أي أنشطة غير قانونية.

الضابط في أمن المكلا، الرائد مراد العكبري قال لـ«المشاهد» إن توجيهات من المدير العام للأمن والشرطة العميد مطيع المنهالي، والعقيد صلاح المشجري مدير أمن المكلا، قضت بإعداد خطة أمنية متكاملة لتأمين المعرض.

وأشار إلى أنه تم تفعيل الخطة على الواقع الميداني ابتداءً من تدشين المعرض، ونظرًا للإقبال الكبير الذي شهده المعرض عملنا على تعزيز الموقع من قبل الوحدات المشاركة من أمن المكلا وشرطة الدوريات وأمن الطرق وشرطة السير.

كما قامت القوات الأمنية بتأدية عملها على أكمل وجه وفقًا للتوجيهات والتعامل مع الأحداث بداخل وخارج المعرض بحرفية ومهنية، والتعامل مع الاختلالات التي حدثت في أول أيام المعرض؛ بسبب الازدحام الشديد، وتم التعامل معها بكل سلاسة وسهولة، بحسب العكبري.

ومع حلول شهر رمضان أصبحت الأسعار تشكل أكبر الأعباء على كاهل المواطنين إذ بات بعضهم يعزف عن شراء أصناف عدة تغيب عن سفرتهم الرمضانية بسبب الأسعار، غير أن مثل هذه المعارض خففت كثيرًا من معاناة الناس.

مقالات مشابهة