تعز – منير شرف
عاودت أسعار العملات الأجنبية في اليمن صعودها، مقابل العملة المحلية، حيث اقترب سعر الدولار الواحد من حاجز الـ 600 ريال، وسط غياب الإجراءات الحكومية والرسمية التي من شأنها أن تساعد على استقرار سعر الصرف.
وأفاد متعاملون مصرفيون لـ”المشاهد” بصعود سعر الدولار الأمريكي مقابل الريال اليمني، حيث سجل، اليوم الثلاثاء، في محلات وشركات الصرافة بالعاصمة المؤقتة عدن، وبعض المحافظات، 590 ريالا للشراء، كما اقترب سعر البيع من عتبة الـ 600، ليسجل 595 ريالاً.
وبلغ سعر الدولار في صنعاء، وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة جماعة الحوثي، 585 للشراء، و590 ريالاً للبيع.
وارتفع سعر الريال السعودي، مقابل العملة الوطنية، إلى 155 للشراء، و156 للبيع، بعد أن استقر منذ مطلع الشهر الجاري، مابين 150 و152 ريالاً.
وأرجع مصرفيون، هذا الارتفاع، إلى التباين الشديد والمنافسة بين لجنة المدفوعات التابعة لجماعة الحوثي في صنعاء، والبنك المركزي الرئيسي في عدن، في فرض كلٍ منهما أدوات نقدية مختلفة، من أجل السيطرة على السياسة النقدية في البلاد.
وتأرجحت أسعار الصرف، في البلاد، مابين الصعود والهبوط، حيث تجاوز الدولار أكثر من مرة حاجز الـ 600 ريال، خلال الأشهر الأخيرة، لكنه منذ بداية الشهر الجاري، تراجع إلى 560 ريالاً.
وكان البنك المركزي في عدن، قد تحدث مطلع الأسبوع الجاري، خلال لقائه مع عددٍ من ملاك شركات ومنشآت الصرافة، عن وجود مؤشرات اقتصادية إيجابية ناتجة عن توقيع اتفاق الرياض، لاستقرار سعر الصرف، وتحسن سعر العملة المحلية.
ومن شأن انخفاض أسعار الصرف، أن يفاقم من معاناة المواطنين، ويؤدي إلى ارتفاع جنوني لأسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية والضرورية.
