المشاهد نت

الاتحاد الأوروبي: اليمن بحاجة “لإعلان شومان” لترسيخ السلام

متابعة – المشاهد
قال سفير الاتحاد الاوروبي لدى اليمن، هانس جروندبرج: “إن الحرب في اليمن يمكن أن تنتهي، ويعيد هذا البلد إعادة بناء نفسه؛ حتى يسود السلام والازدهار، متى ما توفرت الإرادة السياسية”.

وأكد سفير الاتحاد الأوروبي أن الأطراف المعنية بالحرب في اليمن، تنظر إلى مصالحها، بدلاً من مصلحة جميع اليمنيين.

وأضاف جروندبرج في مقال نشره على “تويتر”، رصده “المشاهد“، بمناسبة يوم أوروبا 9 مايو، أن اليمن يمكن له يستلهم من التجربة الأوروبية في نشر السلام والتوحد، بعد سنوات من الحرب والدمار.

ولفت السفير الأوروبي إلى أن الأوروبيين وضعوا “إعلان شومان” الذي كان أساسًا لإنشاء الاتحاد الأوروبي، وأوروبا موحدة على أساس المصالح الاقتصادية والسياسية والاجتماعية المشتركة بين جميع الشعوب الأوروبية.

مشيرًا إلى أن اليمن بحاجة إلى “إعلان شومان” خاص بها، وقال: لقد طال كثيراً انتظار المثيل اليمني لإعلان شومان، وهو الالتزام السياسي بالتعاون والتفاهم مع “الآخرين”.

منوهًا بمحاولات مبهرة جرت في الماضي، كمؤتمر الحوار الوطني الذي عقد في الفترة 2013 – 2014، والذي أثبت ثقتنا في الرغبة اليمنية في البحث عن بداية جديدة سلمية وديمقراطية للبلاد.

وأكد جروندبرج أن الاتحاد الأوروبي يواصل الإيمان بأن السلام لايزال ممكناً في اليمن، وأن اليمنيين قد انتظروا بما فيه الكفاية.

وأضاف، سنواصل تشجيع الأطراف السياسية والعسكرية في تبني السلم، وفي الأثناء سندعم اليمنيين الذين يرغبون في رؤية قادتهم يقدمون السلام والازدهار لشعبهم.

إقرأ أيضاً  تداعيات المنخفض الجوي في حضرموت والمهرة

وقال إن الأوروبيين، يدركون أن السلام ممكن وأمر شديد الإلحاح في اليمن، متأسفًا على الأصوات المنادية اليوم بالسلام في اليمن، والتي لا تمتلك المنصات الأعلى صوتًا والأكثر ظهورًا.

لهذا السبب يدعم الاتحاد الأوروبي منظمات المجتمع المدني اليمني والمنظمات الشجاعة وذات الإرادة، والتي تحمل مطالب النساء والشباب الذين ينادون دون كلل بالسلم، إلا أن العنف والمعاناة يستمران في تهميش أصواتهم.

مؤكدًا أن إمكانية السلام في اليمن ليست خيالاً بعيد المنال، بل هي فرصة واقعية قائمة في ظل الجهود التي يرعاها المبعوث الخاص للأمم المتحدة.

وحث السفير الأوروبي الأطراف المتحاربة على اتخاذ القرار الصائب الآن واختيار السلام، وقال: “كأقرانهم الأوروبيين، يستحق الجيل القادم من اليمنيين رؤية الحرب في بلدهم على أنها شيء لا يمكن التفكير فيه”.

يذكر أن أوروبا تحتفل في التاسع من مايو بنهاية قرون طويلة من الحروب، كانت آخرها الحرب العالمية الثانية التي انتهت في مساء يوم 8 مايو 1945، وتسببت بتدمير القارة.

وفي 9 مايو 1950 قدَّم أحد مؤسسي الاتحاد الأوروبي، وهو وزير الشئون الخارجية الفرنسي آنذاك، روبرت شومان، رؤيته لأوروبا مبنية على تعاون سياسي واقتصادي؛ لجعل الحرب بين البلدان الأوروبية أمراً لا يمكن حتى التفكير فيه.

وتحتفل أوروبا في كل عام بيوم 9 مايو كيوم للسلام والوحدة، بالتزامن مع ذكرى انتهاء الحرب العالمية الثانية، وذكرى مشروع “شومان” الاقتصادي والاجتماعي، الذي أسس لنواة الاتحاد الأوروبي.

مقالات مشابهة