مأرب – خالد صلاح :
دارت خلال الساعات الماضية، معارك وصفت بالأعنف، بين القوات الحكومية من جهة، وقوات جماعة الحوثي من جهة أخرى في مختلف جبهات محافظة مأرب.
وأوضح الناطق الرسمي للقوات الحكومية العميد الركن عبده مجلى في تصريح نقله موقع “سبتمبر نت” أن القوات الحكومية حققت تقدمات نوعية ونفذت عمليات عسكرية ناجحة، وكسرت هجمات لجماعة الحوثي وألحقت بها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، بمختلف جبهات محافظة مأرب.
وأضاف العميد مجلي أن القوات الحكومية أفشلت هجمات للحوثيين في جبهات ذنه والجوبة وام ريش بحريب وصرواح والكسارة وأن قتلى الحوثيين في هذه الجبهات بالعشرات، كما أن جرحاهم بالمئات، وذلك خلال الأيام الثلاثة الماضية.
ولفت العميد مجلي إلى مواصلة طيران التحالف العربي إسناده الكبير للقوات الحكومية وتنفيذه طلعات يومية على جماعة الحوثي وتعزيزاتها وآلياتها في مختلف الجبهات.
وأهاب العميد مجلي بالمواطنين بأن طريق بيحان حريب والجوبة مأهلية قانية هدف عسكري، يمنع منعًا باتًا الاقتراب منه، أو استخدامه في أي ظرف كان، وذلك حرصاً على سلامتهم وأمنهم، وسلامة ممتلكاتهم، حسب تصريحه.
في المقابل أعلن المتحدث باسم قوات جماعة الحوثي العميد يحيى سريع عن عملية نوعية للقوة الصاروخية التابعة للجماعة استهدفت معسكرات القوات الحكومية في مأرب إلى جانب معسكرات أخرى غربي تعز وفي ظهران الجنوب بعسير في المملكة العربية السعودية.
ونقلت قناة المسيرة عن العميد سريع أن صاروخين باليستيين استهدفا تجمعات للقوات الحكومية في البلق الأوسط ومعسكر آخر بمأرب.
وأوردت القناة التلفزيونية التابعة للجماعة في أخبار عاجلة أن طيران التحالف استهدف محافظة مأرب ب 15 غارة جوية خلال الساعات القليلة الماضية، 8 غارات منها على مديرية الجوبة و6 على مديرية صرواح وغارة على مديرية حريب.
يأتي هذا التصعيد بالتزامن مع وصول المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن السويدي هانس غروندبرغ، إلى مدينة المخا، بمحافظة تعز ولقائه بالقيادي في القوات الحكومية العميد طارق صالح، وتأكيد الأخير “أن الحل السياسي يبدأ بوقف العدوان الحوثي على مأرب”، حسب حديثه.
وتتواصل المواجهات العسكرية العنيفة في عدد من جبهات محافظة مأرب بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، في محاولة الأخيرة السيطرة على المحافظة الغنية بالنفط.
