المشاهد نت

JSC: تزايد التهديدات بحق الصحفيين اليمنيين

الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن صورة تعبيرية

عدن _ وداد ناصر

وثق مكتب الرصد في لجنة دعم الصحفيين (JSC) بجنيف عددا من الإنتهاكات التي تعرض لها الصحفيين اليمنيين، والتي وصلت حد القتل المباشر وغير المباشر، بالإضافة إلى ما يتعرضون له من تهديدات.

وقال مكتب الرصد والتوثيق JSC في تقرير رصده “المشاهد“: مع اقتراب انتهاء العام السابع من الحرب في اليمن لا يزال مؤشر التهديدات والمخاطر التي تطال الصحفيين والعاملين في المجال الإعلامي في تزايد مستمر.

وأضاف، عاود المؤشر ارتفاعه مجددا هذا العام، غير أن المحافظات الجنوبية التي تسيطر عليها الحكومة المعترف بها دوليا، ويسيطر عليها التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب على اليمن تمثل اليوم أكثر المناطق خطرا على الصحفيين؛ نظرا للتهديدات والانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون.

موضحا أن الانتهاكات التي طالت الصحفيين في المحافظات الجنوبية في الآونة الأخيرة تمثلت بحالات قتل مباشر، كما حدث للصحفية رشا الحرازي، وحالات القتل غير المباشر كمقتل صحفيين خلال تواجدهم في مناطق يتم استهدافها في إطار الحرب بين الأطراف المتنازعة، أو قتلهم أثناء تواجدهم مع شخصيات سياسية أو عسكرية.

وذكر JSC في تقريره حالات القتل غير المباشر التي طالت الصحفيين بجنوب اليمن، كمقتل الصحفيين بمدينة عدن: أحمد بو صالح، السكرتير الصحفي لمحافظ مدينة عدن، والمصور في مكتب المحافظ، أحمد حديج باراس، حيث قتل الصحفيان (بو صالح ومصطفى) على الفور خلال مرافقتهم محافظ عدن، والذي تعرض موكبه للتفجير في أكتوبر/تشرين أول الماضي، ثم لحق بهما الصحفي باراس والذي توفي مطلع نوفمبر/تشرين ثاني الجاري، متأثرا بإصابته في ذلك التفجير.

وأفاد المكتب أن حالات الانتهاكات بالتهديد بالقتل، وما تعرض له 3 من الصحفيين البارزين بمحافظة حضرموت جنوب شرق اليمن، من مضايقات وتهديدات أدت بهم للجوء والهروب خارج اليمن.

مشيرا إلى أنه في مطلع سبتمبر/أيلول الماضي تعرض كل من الصحفيين (صبري بن مخاشن، محمد بوصالح الشرفي، محمد اليزيدي) للتهديدات بالقتل، أعقبتها إصدار أوامر اعتقال بحقهم من قبل أحد الضباط العسكريين في القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا.

إقرأ أيضاً  الانتهاكات بحق الصحفيين خلال شهر فبراير الماضي

وأكد JSC أن ما تعرض له الصحفي والمصور، مفيد الغيلاني، الذي تعرض للتهديد المباشر بالقتل من قبل مسلحين مجهولين بمدينة تعز جنوب اليمن في أكتوبر/تشرين أول الماضي، يندرج في هذا الإطار.

ورصد التقرير في الفترة من يوليو حتى سبتمبر 2021، نحو 20 – 30 % من إجمالي الانتهاكات التي يتعرض لها مواطنون عاديون أو موالون لأحد أطراف النزاع.

بالإضافة إلى انتهاكات ارتكبت ضد صحفيين أو ناشطين عاملين في المجال الإعلامي، والذين تعرضوا لانتهاكات أبرزها (الاعتقالات والتهديد بالتصفية الجسدية)؛ بسبب نشاطهم الإعلامي، وكانت هذه الإحصائية قد رصدت في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن.

واعتبر أن هذا مؤشر خطير على مستقبل الحريات الصحفية وحياة الصحفيين.

وأجرت لجنة دعم الصحفيين استطلاعا لأراء عدد من الإعلاميين والصحفيين اليمنيين وناقشت معهم تصاعد التهديدات التي تطال الصحفيين جنوب وشرق البلاد.

وأشارت ميشيل باشليت ممثلة المفوضية السامية لحقوق الإنسان إلى أن الصحفيين اليمنيين “يتعرضون للاعتداء من جميع الأطراف؛ فهم يُقتلون ويُضربون ويتم إخفائهم، ويتعّرضون للمضايقات والتهديد، ويُسجنون ويُحكم عليهم بالإعدام لمجرد محاولتهم تسليط الضوء على مدى وحشية هذه الأزمة”.

ولفتت باشليت إلى أن هذا الأمر انعكس على ترتيب اليمن في مؤشر حرية الصحافة العالمي لعام 2021، إذ احتلت المرتبة 169 من بين 180 دولة.

ومنذ سبع سنوات تعيش اليمن تحت تأثيرات حرب مستمرة بين القوات الحكومية المعترف بها دوليا المدعومة من التحالف العربي، وبين جماعة الحوثي التي سيطرت على العاصمة اليمنية ومساحات واسعة من البلاد منذ أواخر 2014.

مقالات مشابهة