المشاهد نت

الحوثي متهمًا.. إعلان نتائج تفجيرات عدن الدامية

عدن – سعيد نادر

أعلنت السلطات اليمنية، الأحد، عن نتائج تحقيقات التفجيرات الدامية التي ضربت عدن خلال الشهرين الماضيين.

واتهمت اللجنة الأمنية في عدن، خلال بلاغ صحفي، وصل “المشاهد” ضلوع جماعة الحوثي بالدعم والتمويل لتفجيرين شهدتهما المدينة في أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وقالت اللجنة الأمنية إن تفجير التواهي الذي استهدف اغتيال محافظ عدن ووزير الثروة السمكية، وتفجير بوابة مطار عدن الدولي تقف خلفهما خلية مشتركة، تمولها وتدعمها جماعة الحوثي، بالتعاون مع عناصر إرهابية منفذة.

كما كشفت اللجنة أن التحقيقات والاعترافات بيّنت أن المنفذين الأساسيين للتفحيرين أفرادا يتبعون أحد قادة الألوية العسكرية، وسيتم التخاطب مع القيادة العليا لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيال ذلك، في إشارة لنفوذ الخلايا داخل أجهزة الدولة.

وقائد اللواء العسكري الذي أشارت إليه اللجنة الأمنية بعدن، هو أمجد خالد، قائد لواء النقل بعدن، التابع للحكومة اليمنية، والذي ورد ذكر اسمه في التحقيقات.

وأكد البيان أن هذه النتائج التي تعلنها جاءت بعد نحو شهرين من العمل المتواصل والمكثف، أدت إلى الوصول للجهات المخططة والمنفذة لتلك العمليات، وتمكنت من ضبط عدد من المتورطين.

وأشار البيان إلى أن العناصر الذي تم القبض عليهم أدلت باعترافات هامة، تضمنت ضلوع خلية حوثية بتمويل التفجيرات، بالتعاون مع عناصر “إرهابية” منفذة.

وفيما يتعلق بتفجير موكب محافظ عدن ووزير الثروة السمكية، في منطقة حجيف بمديرية التواهي، صباح يوم الأحد، العاشر من أكتوبر/تشرين أول الماضي، فقد أثبتت التحقيقات أن العناصر المنفذة يقودها المدعو “محمد أحمد يحيى الميسري”، والمدعو “أحمد علي أحمد المشدلي البيضاني”.

وأسفر هذا التفجير عن سقوط 5 قتلى من مرافقي المحافظ، بينهم ثلاثة صحفيين، بالإضافة إلى مواطنين مدنيين.

بينما التفجير الآخر الذي استهدف وقع أمام بوابة مطار عدن بمديرية خورمكسر، يوم 30 أكتوبر/تشرين أول الماضي، وأثبتت التحقيقات أن الجهة المخططة والمنفذة تتكون من شبكة موجهة وممولة من جماعة الحوثي، وتنفيذ عناصر إرهابية يقودها المدعو “صالح وديع صالح الحداد”.

وكان تفجير بوابة المطار قد نتج عنه سقوط 5 قتلى وأكثر من 30 جريحا، جميعهم مدنيون، وبينهم أطفال ونساء.

إقرأ أيضاً  تداعيات المنخفض الجوي في حضرموت والمهرة

ولفتت اللجنة الأمنية بعدن إلى أنها تعلن عن الجهات المتورطة بالتفجيرات، مع نشر جزء من الاستدلالات والاعترافات المسجلة، التي جمعتها الاجهزة الأمنية المختصة من العناصر “الإرهابية” المتورطة التي تم القبض عليها.

وأكدت أنها ستحيل ملفي العمليتين والمتورطين فيهما للأجهزة القضائية المختصة؛ ليتم اتخاذ الأحكام الجزائية العادلة بحق كل المتورطين، إحقاقا للحق وتطبيقا للعدالة وانتصارا لأهالي وذوي الشهداء الذين سقطوا فيهما، بحسب البيان.

كما شددت اللجنة الأمنية، على جميع المواطنين، عدم التستر عن أي من العناصر “الإرهابية” الفارة، والتعاون معها لكشف مواقعها التي تختبئ فيها.

وأعلنت عن تقديم مكافآت مالية مُجزية لكل من يبلغ، أو يدلي بأي معلومات للأجهزة الأمنية عن مواقع هذه العناصر.

اللجنة الأمنية بعدن جددت في ختام بيانها حرصها على تثبيت الأمن والاستقرار، ومواصلة جهودها لمكافحة الإرهاب، وملاحقة وضبط العناصر المتورطة في أي أعمال إرهابية.

مؤكدة أن نجاح هذه الجهود والمساعي هي حصيلة للتعاون والتجانس بين الوحدات الأمنية كافة.

ولم تشمل هذه التحقيقات نتائج التفجير الذي أودى بحياة الصحفية رشا الحرازي وإصابة المصور الصحفي محمود العتمي، في نوفمبر/تشرين ثاني الماضي.

ولاقت التفجيرات التي ضربت عدن واستهدفت محاولة اغتيال محافظ عدن ووزير الزراعة ومطار عدن الدولي تنديدا عربيا ودوليا واسع النطاق ووصفته بالعمل الإرهابي الغادر والجبان.

كما أثارت نتائج التحقيقات حول تفجيري المحافظ والمطار، تساؤلات العديد من الناشطين والمعنيين عن مصير التحقيقات في بقية حوادث التي الاغتيالات التي شهدتها عدن منذ 2015.

واستغربت كوثر الشاذلي، حرم محافظ محافظة عدن الأسبق اللواء جعفر محمد سعد، والذي اغتيل في ديسمبر/كانون أول 2015 من عدم الإعلان عن نتائج التحقيقات في مقتل زوجها.

خاصة وأن قيادات أمنية أعلنت في حينه القبض على عناصر متورطة في اغتيال المحافظ جعفر، وأدلت باعترافات خلال إجراء التحقيقات معها.

وشهدت عدن خلال تلك الفترة موجة من الاغتيالات التي طالت شخصيات عسكرية ومدنية وأئمة مساجد، راح ضحيتها ما يزيد عن 40 شخصية على الأقل.

مقالات مشابهة