المشاهد نت

وفاة مخترع في سجون الحوثيين

توفي علوس نهاية نوفمبر الماضي في السجن عقب 5 سنوات من الإعتقال والتعذيب

صنعاء – محمد الحريبي

الادعاء

وفاة المختطف عبدالمجيد علوس جراء التعذيب والإهمال الطبي في سجون الحوثيين بصنعاء

الناشر

موقع قناة العربية

موقع قناة بلقيس

موقع أخبار اليوم

المصدر أونلاين

الصحوة نت

الخبر المتداول

تداولت مواقع إعلامية في 24 نوفمبر الماضي، خبرًا عن وفاة المختطف في سجون جماعة الحوثي “عبدالمجيد علوس” في أحد مشافي العاصمة صنعاء، إثر تعرضه لجلطة دماغية نتيجة للتعذيب والإهمال الطبي.

وجاء في نص الخبر المتداول، “أن المختطف علوس توفي بعد خمسة أيام من دخوله قسم العناية المركزة على إثر إصابته بجلطة دماغية وهو في سجن الأمن السياسي التابع للحوثيين في منطقة شملان بالعاصمة صنعاء”.

وأشار الخبر إلى أن علوس أعتُقل قبل خمس سنوات بسبب رفضه تطوير الدرون “الطائرات المسيرة” لأغراض عسكرية لصالح الحوثيين.

تحقق المشاهد

من خلال التحقق الذي أجراه “المشاهد” عن خبر وفاة المختطف عبدالمجيد علوس جراء التعذيب والإهمال الطبي في سجون الحوثيين بصنعاء، تبين أنه صحيح وحقيقي، إذ كانت منظمة سام للحقوق والحريات قد نشرت بيانًا على موقعها الرسمي، تطالب فيه بفتح تحقيق دولي حول حيثيات وفاة علوس متأثرًا بجلطة دماغية في سجون جماعة الحوثي.

وقالت المنظمة في بيان لها بتاريخ 25 نوفمبر 2021، إن المختطف علوس توفي في يوم الثلاثاء 23 نوفمبر الماضي بسجن الأمن السياسي التابع للحوثيين في صنعاء (شمال اليمن)، بعد خمس سنوات من اعتقاله، وأشارت إلى أنها حصلت على شهادات لمصادر من أسرة المختطف وأخرى مقربة تفيد بأن المختطف تعرض للتعذيب الجسدي والإهمال الطبي في سجون الحوثيين، وأصيب بجلطة ونزيف داخلي في الدماغ منتصف العام الماضي على إثره.

 من جانبها نعت رابطة أمهات المختطفين في تاريخ 24 نوفمبر الماضي، وفاة علوس، وأكدت أنه أصيب بجلطة ونزيف داخلي في الدماغ بيوليو من العام الماضي2020، وتم على إثر ذلك إسعافه إلى المستشفى الجمهوري وسمح الحوثيون لأسرته بزيارته ورؤيته وكان ظاهر عليه آثار التعذيب، مشيرةً إلى أن سوء الأوضاع الصحية والإهمال الذي تعرض له علوس كانت سبب تعرضه لجلطة أخرى أدت إلى وفاته.

وفي هذا الخصوص، قال المحامي عمر الحميري، إن أي معتقل أو مختطف أو أسير حرب لدى أي جهة رسمية كانت أو غير رسمية فهي ملزمة بتقديم الرعاية الصحية الجيدة للمعتقل، مشيرًا في حديثه لـ”المشاهد” إلى أن عدم تقديم الرعاية والاهتمام الصحي يعتبر شكلًا من أشكال التعذيب وهذا يتعارض مع القوانين الدولية الإنسانية ويصنف ضمن انتهاكات حقوق الإنسان.

إقرأ أيضاً  فشل إعادة فتح طريق صنعاء -الضالع-عدن
وفاة مخترع في سجون الحوثيين

من جانبه قال الناشط الحقوقي، ياسر المليكي لـ”المشاهد”، إن القانون الدولي الإنساني وضع اتفاقيات لمناهضة التعذيب، واعتبره جريمة ضد الإنسانية، واليمن صادقت على الكثير من تلك الاتفاقيات الدولية التي حرمت التعذيب بصنوفه، وعلى هذا الأساس يفترض أن كل أطراف الحرب في اليمن أصبحت ملزمة بتجريم هذا الفعل الذي وصفه بـ”الشنيع”، ومعاقبة كل من يرتكبه.

وأشار إلى أنه خلال سنوات الحرب مارست أطراف الصراع في البلاد صنوف التعذيب ضد المحتجزين، وكانت جماعة الحوثي هي الأكبر والأكثر شناعة في استخدامها للتعذيب كمنهج في تعاملها مع المحتجزين، والواقع يحكي قصص العديد من الضحايا الذين استخدمت ضدهم قسوة غير محدودة ووسائل غاية في البشاعة.

للتأكد من دقة معلومات المنظمات المحلية تلك، رصدنا تغريدات على “تويتر” بتاريخ 24 نوفمبر الماضي، للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان وهو منظمة دولية مستقلة ومقرها جنيف، قال: إن المختطف علوس توفي نتيجة جلطة دماغية أصابته في سجون جماعة الحوثي، مشيرًا إلى أنه تعرض للتعذيب طوال 5 سنوات وكان يواجه حكمًا بالإعدام بعد محاكمة غير عادلة وانتزعت منه اعترفات تحت التعذيب، داعيًا الحوثيين إلى فتح تحقيق مستقل وشفاف عن ظروف وفاة علوس، والتخلي عن ما وصفها “بسياسة” الإهمال الطبي تجاه المعتقلين.

  • رابط تغريدات المرصد الأورومتوسطي

في المقابل تم البحث في وسائل الإعلام الرسمية التابعة للحوثيين بخصوص ظروف وفاة علوس المعتقل في السجون التابعة لهم أو ردهم عن ادعاءات المنظمات الحقوقية التي تقول بأن علوس توفي تحت التعذيب، لكن لم نجد أي بيانات أو تصريحات بشأن ذلك.

يشار إلى أن “عبد المجيد علوس” مخترع يمني وأنه تم الحكم عليه بالإعدام من قبل ما تسمى بالمحكمة الابتدائية المتخصصة بصنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، وتمّ تأييد حكم الإعدام من قبل الشعبة الاستئنافية الجزائية المتخصصة بصنعاء الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي يوم الإثنين 10 يوليو 2017  بسبب رفضه تطوير الدرون (الطائرة بدون طيار) لأغراض عسكرية لصالح الحوثيين، حيث حاولت الجماعة الضغط عليه وتعذيبه لكنّه رفض التعاون معهم، بحسب سام.

المصادر

منظمة “سام” للحقوق والحريات- رابطة أمهات المختطفين- المرصد الأورومتوسطي – محامي- ناشط حقوقي

مقالات مشابهة