المشاهد نت

لليوم الثاني على التوالي يتواصل عمل منتدى اليمن الدولي

منتدى اليمن الدولي

ستكهولم – منال شرف :

‏تواصلت، اليوم السبت، جلسات ‎منتدى اليمن الدولي المفتوحة والمغلقة لليوم الثاني على التوالي، في العاصمة السويدية، ستكهولم، لمناقشة الأولويات الاقتصادية الوطنية الملحة لليمن، بحضور ومشاركة خبراء ومختصيين يمنيين ودوليين.

وشددت مديرة جهاز استيعاب تعهدات المانحين، أفراح زوبة، اليوم، على ضرورة تحول الدعم الدولي لليمن من الإغاثة الإنسانية إلى المساعدة الإنمائية، وتوجيه المساعدات التنموية من خلال مؤسسات الدولة للمساعدة في زيادة استدامتها.

وأكدت ‏مديرة مكتب اليمن في البنك الدولي، تانيا مير، تقديم البنك تمويلًا بلغ مليار دولار خلال العام الماضي، وقراره بزيادة برامج المكتب، مضيفة: “نحن نعيش قلقًا من هشاشة الأزمات المركبة في ‎اليمن. الشعب اليمني يستحق كل دعمنا”.

من جانبه، ‏قال مدير عام الاستراتيجية للبرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، عادل القصادي: “نحن بحاجة للربط بين المسارين الإنساني والتنموي في اليمن، وحاجة لرؤية كاملة للتعافي الاقتصادي الذي لا يعتمد على ما يقدمه المانحون”.

وصرح ‏نائب مدير إدارة ‎الشرق الأوسط في الاتحاد الأوروبي، كارل هالجارد، أن النقاش الكبير حاليًا يدور حول إعادة فتح الطرق، مؤكدًا أن استمرار إغلاقها يعطل قدرة الاتحاد على دعم الاقتصاد اليمني.

وأشار ‏المبعوث الأمريكي إلى ‎اليمن، تيم ليندركينغ، إلى تقديم السعودية والحكومة اليمنية وجماعة الحوثي للتنازلات، وأن الجميع قلق من إمكانية التراجع عن الهدنة، مضيفًا: “من الضروري أن نضغط على جميع الأطراف لدعم الهدنة الحالية”.

وقدم رئيس دائرة الشؤون العالمية في وزارة الخارجية العمانية، حميد بن علي المعني، وسفير ‎مجلس التعاون الخليجي لدى ‎اليمن، سرحان بن منيخر، اليوم، وجهات النظر الدولية والإقليمية حول اليمن.

وأوضح المعني‎ أن الحل في اليمن يكمن عبر الحوار بين الأطراف، وعدم وضع شروط مسبقة، منوهًا إلى رغبة جميع الأطراف الجدية بالتوصل إلى حل وإنهاء الأزمة.

وقال منيخر: “بحسب الأرقام، نحن أكبر الداعمين لليمن على كافة المستويات، ومنذ عام 2016م تجاوز قيمة ما قُدم لليمن 35 مليار دولار، معظمها للجانب الاقتصادي”، مؤكدًا سعيهم في الفترات المقبلة لهدنة أطول في اليمن، ولعقد مشاورات أوسع من شأنها أن تعزز السلام والأمن في المنطقة.

‏وعبرت الخارجية الأمريكية، عبر تغريدة نشرتها في تويتر، دعمها لأي فرصة تسهم في إيجاد مساحة لليمنيين للاجتماع بطريقة منظمة ومركزة للبناء على جهود السلام، والتي تقودها الأمم المتحدة والجهود الدبلوماسية للتحرك نحو حل دائم للصراع.

إقرأ أيضاً  الشاعر الأهدل: خصوصية «اللهجة» جعلت للغناء التهامي لونًا مستقلًا

وكان ‏المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، شدد، أمس الجمعة، على ضرورة منح قادة اليمن السلام فرصة، وتقديمهم للتنازلات، وأن الحل في اليمن يلزم عملية سياسية شاملة، مضيفًا: “الهدنة بين الأطراف هشة، لكنها قائمة وعلينا أن نحميها”.

وانطلق منتدى اليمن الدولي الذي يستمر لثلاثة أيام، أمس الجمعة، في ستكهولم، السويد، بمشاركة 200 شخصية، بينهم مسؤولون حكوميون، وقادة كبار من مختلف الأطراف، وسياسيون، ونشطاء وباحثون، وقادة مجتمع مدني، ووسطاء دبلوماسيون ودوليون.

وناقشت جلسات اليوم الأول من أعمال ‎منتدى اليمن الدولي دور الأحزاب السياسية والقبائل والنساء في عملية السلام، وآليات المصالحة والعدالة المحلية.

‏وتأتي جلسات المنتدى للبحث في آليات إشراك القوى الجنوبي في عملية السلام، ووجهات النظر المحلية حول المصالحة والعدالة، والتحول من الإغاثة الإنسانية إلى التعافي، وإدماج المقاتلين، والقطاع المصرفي.

ويشارك في المنتدى الذي ينظمه مركز صنعاء للدراسات بالتعاون مع أكاديمية فولك برنادوت، المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، والمبعوث الأمريكي لدى اليمن، تيم ليندركينغ، و‏سفراء من الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، وممثلون عن مجلس التعاون، وجهات أخرى من المجتمع الدولي، وأطراف يمنية معنية بالقضايا الملحة التي تواجه اليمن.

‏ويهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار البناء، وتبادل الأفكار، ومناقشة السياسات العامة، وتقديم توصيات عملية قابلة للتنفيذ.

مقالات مشابهة