المشاهد نت

الحوثيون يقتلون طفلاً في ذمار من أجل الصرخة

الحوثيون يقتلون طفلاً في ذمار من أجل الصرخة
صورة احتفالات الحوثيين في مدرسة بذمار

المشاهد – ذمار – خاص
“الصرخة” شعار الموت الذي تحمله جماعة الحوثي، فهذه الصرخة التي تبدأ بالموت باتت تحصد أرواح اليمنيين، حسب ما يقوله عدد من الأهالي بمحافظة ذمار لـ”المشاهد”، فهذه المحافظة التي تقع تحت سيطرة جماعة الحوثي لم تسلم من نيل نصيبها من الموت الذي جاءت به هذه الجماعة إلى العديد من مدن وأرياف اليمن.
وفي ذات السياق يروي شهود عيان لـ”المشاهد” جريمة هزت محافظة ذمار، وهي مقتل الطفل مشعل محمد صالح مشرف برصاص مسلحي جماعة الحوثي بمدرسة في مديرية الحدأ بعد رفض المعلمين في المدرسة ترديد الصرخة في مدرستهم، ونشب خلاف بين المعلمين ومسلحين تابعين لجماعة الحوثي، وقام المسلحين بإطلاق الرصاص الحي ما أدى إلى مقتل الطفل “مشعل”، بدورها أسرة الطفل القتيل قالت إنها ترفض استلام الجثة إلا بعد حضور النيابة وتسليم القتلة المعروفين بالاسم.
جريمة ترتكب في حق الطفولة التي تنتهكها جماعة الحوثي، سواء في تحويل المدارس إلى ثكنات عسكرية وتدميرها أو تجنيد الأطفال وصولاً إلى القتل المباشر، ويقول مهتمون إن حقوق الإنسان اليمني بما فيها حقوق الطفل تنتهك بصورة يومية من قبل جماعة الحوثي التي تسيطر على مؤسسات الدولة اليمنية، وفي اليوم العالمي لحقوق الإنسان لا شيء يمتلكه اليمنيين للاحتفال بهذه المناسبة سوى بالأوجاع، وجريمة مقتل الطفل “مشعل” في اليوم العالمي لحقوق الإنسان ينقل صورة واضحة للعالم عن أوضاع حقوق الإنسان اليمني.
الصرخة باتت مصدر خلاف كبير بين جماعة الحوثي وحليفها حزب المؤتمر التابع للرئيس السابق علي عبدالله صالح، حيث يرفض الكثير من أنصار “صالح” ترديد شعار الصرخة في عدة أماكن بما فيها المدارس التي تسعى جماعة الحوثي إلى السيطرة عليها وأن ترتفع فيها الصرخة، وكذلك المساجد.
في محافظة ذمار تبرز مشاهد الخلاف بين جماعة الحوثي وأنصار الرئيس السابق “صالح” واضحة، حيث يرفض الكثير من طلاب مدارس الثانوية والإعدادية بذمار ترديد شعار الصرخة مكتفيين بترديد النشيد الوطني في طابور الصباح المدرسي، وأغلب القائمين على هذه المدارس يتبعون حزب المؤتمر التابع لصالح.
مؤخرا لجأت جماعة الحوثي إلى إقامة الاحتفالات بالمولد النبوي في العديد من المدارس الإعدادية والثانوية بمحافظة ذمار وضواحيها.

مقالات مشابهة