عدن – سعيد نادر
توقعت السلطات الصحية اليمنية زيادة في عدد الحالات المصابة بجائحة كوفيد 19، وعودة موجة جديدة من الوباء خلال فصل الشتاء القادم.
وقال وزير الصحة العامة والسكان اليمني، الدكتور قاسم بحيبح، خلال تدشينه، السبت، الحملة الوطنية الطارئة للتحصين بلقاح “جونسون” ضد كورونا، إن الحملة تأتي استعدادًا للشتاء القادم، الذي يتوقع فيه ظهور حالات جديدة من الجائحة، وارتفاع معدل الإصابات.
وأضاف الوزير بحيبح، خلال تلقيه اللقاح، إن الحملة تأتي في إطار استكمال عمليات التلقيح السابقة، ومنح المستهدفين جرعات تنشيطية، حتى للأشخاص الذين سبق وأن تلقوا التلقيح سابقًا، كون عملية التحصين الحالية تعزز نشاط الجرعات السابقة.
الوزير دعا المواطنين إلى التلقيح، وحث أئمة وخطباء المساجد ووسائل الإعلام والمجتمع المدني على حشد الرأي العام للتوعية بضرورة وأهمية التحصين للوقاية من كوفيد 19.
وكان وكيل وزارة الصحة لشئون قطاع الرعاية الأولية، الدكتور علي الوليدي، قد أشار إلى أن الحملة تستهدف نحو 456 ألف شخص، من سن 18 عامًا وما فوق.
وأضاف أن الحملة ستنفذ بواسطة 4400 كادر صحي، في مراكز صحية ثابتة ومجمعات حكومية، في 114 مديرية بـ13 محافظة يمنية.
الوليدي أكد أن جرع التحصين آمنة ومقرة من قبل منظمة الصحة العالمية والهيئة العليا للادوية في اليمن، وتم تخزينها في مخازن حفظ آمنة في كل المحافظات المستهدفة.
وتستمر الحملة خلال الفترة من 24 سبتمبر/آيلول الجاري، وحتى 28 منه، بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسيف.
وانتشرت جائحة كوفيد 19 في اليمن بشكل كثيف خلال عامي 2020 و 2021، وتراجعت حدتها مع بداية العام الجاري 2022.
وحتى الأسبوع الثالث من شهر سبتمبر/آيلول الجاري بلغ إجمالي عدد الإصابات بكورونا في اليمن أكثر من 11930 إصابة، توفيت منها 2155 حالة، بينما تماثلت للشفاء نحو 9119 حالة، بحسب اللجنة العليا للطوارئ ومواجهة كورونا التابعة لوزارة الصحة.
وكانت أول حالة مصابة بكورونا في اليمن سجلتها السلطات المعنية خلال أبريل/نيسان 2020، في مدينة الشحر بمحافظة حضرموت (شرق البلاد).
اليمن دشنت أولى عمليات التلقيح من كورونا في أغسطس/آب 2021، بواسطة لقاحي استرازينيكا البريطاني ذو الجرعة الواحدة، ثم لقاحات جونسون آند جونسون الأمريكية ذي الجرعتين.
ولم تحظى عملية التلقيح ضد كورونا بإقبال كبير بدافع ذاتي من قبل المواطنين اليمنيين، باستثناء الراغبين بالسفر للخارج؛ نظرًا لاشتراطات الدول الأخرى بعدم استقبال المسافرين غير الملحقين.
