المشاهد نت

مسؤول يكشف لـ”المشاهد” تزايد عدد المرضى النفسيين شهريًا في تعز

مستشفى الامراض النفسية والعصبية - مصدر الصورة صفحة المستشفى في الفيس بوك

تعز – فهمي عبدالقابض :

قال مدير مستشفى الأمراض النفسية والعصبية في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة القوات الحكومية عادل عبدالسلام ملهي إن عدد المرضى النفسيين تزايد بشكل مخيف حسب تعبيره خلال الأعوام الأخيرة.

وكشف ملهي في حديثه لـ”المشاهد” أن عدد المرضى النفسيين في الوقت الحالي هو ضعف ماكان عليه قبل عشر سنوات مؤكدًا أن عدد المترددين على مستشفى الأمراض النفسية والعصبية قرابة 500 شخص طالب خدمة نفسية في الشهر.

وأضاف ملهي أن هذا العدد هو ضعف ماكان عليه الوضع في عام 2012م وتزايد عدد المرضى النفسيين حسب ملهي هو نتيجة الحرب، مضيفًا أن “المدنيين يدفعون أثمانًا باهظة للحرب المستمرة منذ ثمان سنوات والتي أصابت أعدادًا كبيرة منهم بالأمراض النفسية”.

ووصف ملهي تزايد أعداد المرضى النفسيين باليمن بشكل عام بالمفزع وبالمقابل فإن قطاع الصحة النفسية يعاني من قلة الكوادر المتخصصة والمستشفيات المؤهلة في هذا المجال.

وفي ذات السياق اعتبر أستاذ علم النفس وعميد مركز الإرشاد والبحوث النفسية في جامعة تعز سابقًا الدكتور جمهور الحميدي أن تزايد المرضى النفسيين هو نتيجة طبيعية للحرب في اليمن واستمرارها.

وأضاف الحميدي في حديثه لـ”المشاهد” أن الاضطرابات النفسية تتطور إلى اضطرابات اجتماعية وجسمانية مدمرة صحيًا إذا لم تقدم لها المعالجات المبكرة لها.

وأشار الحميدي إلى أن الفئة الأكثر تضررًا من الحرب نفسيًا هم الأطفال.

من جهتها قالت الأخصائية النفسية ومستشارة العلاقات الأسرية عزية الحاشدي في حديثها لـ”المشاهد” إن أوضاع الحرب في اليمن أثرت نفسيًا وجسديًا وحسب الحاشدي فقد نتج عن ذلك ما يعرف بالأمراض “السيكوماتكية” التي تتمثل في صراعات نفسية بين واقع الحرب المؤلم والاحتياج لتحقيق الطموح.

إقرأ أيضاً  مخيمات النازحين.. تحت رحمة «المنخفض الجوي»

وترى الحاشدي أن من الحلول لمعالجة الصدمات هوالدعم الأسري للمريض نفسيًا وتفهم حالته وتبني مؤسسات ومراكز الدعم النفسي برامج تثقيفية للصحة النفسية وعمل جلسات نفسية وإرشادية.

مدربة التنمية البشرية والمستشارة الأسرية في مؤسسة المرأة الآمنة عفاف الصلاحي قالت إن قطاع الصحة النفسية في اليمن بحاجة ماسة للدعم والعناية حسب تعبيرها مؤكدة أن عدد مراكز الدعم والإرشاد النفسي غير كافية بالإضافة إلى قلة المستشفيات والمراكز النفسية الخاصة بعلاج المرضى النفسيين.

وأشارت الصلاحي إلى أن من أسباب مشكلة تزايد أعداد المرضى النفسيين وتضاعف حالاتهم النفسية الجهل الكبير بأهمية العلاج النفسي من قبل مختلف الأسر في اليمن.

ووفقًا لتقرير نشرته منظمة الصحة العالمية فإن ثمانية ملايين شخص في اليمن يعانون من مشكلات نفسية وعقلية واجتماعية جراء الحرب المتواصلة في البلاد وأكدت المنظمة التابعة للأمم المتحدة أن الأمراض النفسية تعد من أكثر الحالات الصحية شيوعًا في اليمن.

وقد بلغ عدد الأطباء النفسيين بحسب تقديرات صحية قرابة 60 طبيبًا ما يعني توافر طبيب نفسي واحد لكل نصف مليون شخص أمّا متوسط عدد العاملين الصحيين المتخصّصين في الصحة النفسية من صحيين ومعالجين فيُقدّر بحوالى 300 أي بمعدل متخصّص واحد لكل 100 ألف نسمة فيما تقدّر عدد مستشفيات الصحة النفسية العامة والخاصة بسبعة فقط أي بمعدل مستشفى لكل 4,25 ملايين يمني.

مقالات مشابهة