عدن – سعيد نادر
تصاعدت المواجهات العسكرية بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي في عددٍ من جبهات القتال المتفرقة، على مستوى اليمن.
وتركزت عمليات التصعيد العسكري في جبهات وسط وجنوب البلاد، وتحديدًا في محافظات مأرب، أبين والضالع.
ففي مأرب، استهدفت جماعة الحوثي قرى مدنية شمال مديرية حريب بالمحافظة الواقعة (وسط اليمن)، بحسب ما أكدته مصادر محلية ومواطنون لـ«المشاهد».
وأوضحت المصادر أن القرى التي قصفتها جماعة الحوثي تكتظ بالسكان، وأشارت إلى أن صاروخًا باليستيًا سقط بالقرب من منازل مواطنين.
أما في أبين، فقد شهدت جبهة عقبة ثرة، شمال محافظة أبين (جنوب اليمن)، المتاخمة لمحافظة البيضاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثي قصفًا بقذائف الهاون.
وقال المركز الإعلامي لجبهة ثرة، في منشور على صفحة المركز بـ”الفيسبوك”، رصده «المشاهد» إن الحوثيين شنوا قصفًا بقذائف الهاون على مواقع المقاومة الجنوبية في ثرة.
وأشار المركز الإعلامي إلى أن القصف الحوثي جاء عقب زيارة وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري، وقائد الدعم والإسناد لدى التحالف العربي اللواء سلطان البقمي، وقائد المنطقة الرابعة فضل حسن، إلى الجبهة.
المركز نقل عن عمليات الجبهة تأكيداته أن القصف الحوثي حدث عقب مغادرة الوفد العسكري الزائر للجبهة بساعات قليلة، وتم رصد قذائف هاون 120.
ولفت المركز إلى أنه تم الرد على القصف الحوثي بقصف مدفعي استهدف مواقع الحوثيين؛ مما أجبرهم على إيقاف القصف.
وكان وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن محمد الداعري، قام بزيارة تفقدية الى مواقع التماس في جبهة ثرة شمال محافظة أبين، بمعية قادة التحالف العربي، وقادة وحدات عسكرية وأمنية محلية، اطلعوا على المستجدات الميدانية وأوضاع المقاتلين المرابطين في الجبهات.
وأشاد القادة العسكريون بالجاهزية والروح المعنوية للجنود في جبهة ثرة، كما أكدوا أن القوات المسلحة تتمتع بجاهزية قتالية عالية وعلى أهبة الاستعداد لهزيمة ما وصفه بـ”المشروع الإيراني” واستكمال تحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حد تعبيره، ما لم تجنح هذه الجماعة للسلام وفق المرجعيات المتفق عليها.
وتنطلق الهجمات العسكرية لجماعة الحوثي تجاه جبهة ثرة، من مواقع سيطرتها في محافظة البيضاء التي تفرض سلطاتها عليها بالكامل وتهدد منها المديريات الشمالية في المحافظات الجنوبية كأبين ولحج.
إلى ذلك، شهدت جبهة محافظة الضالع (وسط اليمن)، محاولة لتسلل عناصر من جماعة الحوثي إلى جبهات القتال جنوبي غرب المحافظة، في مديرية الأزارق.
وقال قائد كتيبة قتالية في الجبهة، محمد سالم لـ«المشاهد» إن القوات المشتركة (حكومية وانتقالي ومقاومة جنوبية) تصدت لمحاولة التسلل وأجبرت الحوثيين على التراجع.
وتزامنت محاولات التسلل الحوثي مع تعزيزات عسكرية شهدتها المواقع الغربية لجبهات الضالع، وهي مواقع تسيطر عليها جماعة الحوثي في أطراف محافظة الضالع المتاخمة لمحافظة إب.
يذكر أن هذا التصعيد العسكري الذي تعيشه عدد من جبهات القتال يتزامن مع تعثر لجهود السلام، ومساعي تمديد الهدنة الأممية، رغم جهود أممية ودولية حثيثة.
