المشاهد نت

«هيئة التشاور» تُمهّد للقاء «سياسي مرتقب» بعدن

اجتماعات هيئة التشاور والمصالحة في عدن - متداولة

عدن – سعيد نادر

دشنت هيئة التشاور والمصالحة، أمس الاثنين، في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) اجتماعاتها العامة؛ لوضع الإطار العام للرؤية السياسية لعملية السلام الشاملة.

وبحثت وضع وثيقة مبادئ المصالحة بين القوى والمكونات السياسية اليمنية، وكذلك اللائحة الداخلية لهيئة التشاور والمصالحة.

وأكد رئيس هيئة التشاور والمصالحة محمد الغيثي، دعم الهيئة للتقارب وحماية التوافقات في مجلس القيادة الرئاسي والقوى السياسية، ودورها في الملفات ذات الصلة باختصاصها ومهامها.

وكشف الغيثي عن اتصالات ولقاءات رئاسة الهيئة على المستوى الخارجي مع الدول الشقيقة والصديقة، والدول الراعية للعملية السياسية، وكذا المنظمات الدولية ومنظمات المسار الثاني في عملية السلام.

وقال إن هذه الاتصالات تأتي في إطار بحث سبل التعاون المشترك فيما يتعلق بدعم السلام الشامل، وآليات المقاربة وسبل حل التباينات، وفقا واختصاصات الهيئة.

الهيئة توجت اجتماعاتها، بالتوافق على إقرار الوثائق الثلاث “وثيقة اللائحة الداخلية لهيئة التشاور والمصالحة، ووثيقة الإطار العام للرؤية السياسية لعملية السلام الشاملة، ووثيقة مبادئ المصالحة بين القوى والمكونات السياسية الشرعية”.

وأشادت الهيئة بحرص الأعضاء على إثراء الوثائق المقدمة، واعتبرت أن هذا التوافق والإجماع يمثل خطوة غير مسبوقة، تؤسس لتعزيز الشراكة وتغليب المصالح المشتركة، تحت مظلة المجلس الرئاسي اليمني.

إقرأ أيضاً  حرمان المرأة العمل بسبب الزوج

ومن المقرر ان تواصل الهيئة العامة جلسات اجتماعها اليوم الثلاثاء؛ لاستكمال مناقشة القضايا المدرجة في جدول أعمالها، واتخاذ ما يلزم تجاهها.

من جهته، وصف مستشار رئيس الجمهورية، نائب رئيس هيئة التشاور والمصالحة عبدالملك المخلافي، اللقاء المرتقب المكونات السياسية اليمنية، بأنه ”أهم لقاء سياسي شامل عُقد على أرض الوطن منذُ 12 عامًا”.

وقال المخلافي في تصريحٍ رصده «المشاهد»: “عندما توافرت الإرادة لم تحتج القوى السياسية اليمنية إلى وسيط لتلتقي فيما بينها”.

وأشار المخلافي إلى أن اللقاء ف طي إطار هيئة التشاور والمصالحة على أرض الوطن بالعاصمة المؤقتة عدن لتنجز توافقًا حول أهم رؤى السلام الشامل ومبادئ المصالحة بين المكونات السياسية”.

وتأسست هيئة التشاور والمصالحة عقب تشكيل مجلس الرئاسة اليمني مباشرةً في أبريل/نيسان 2022، وهدفها التخفيف من خلافات المكونات السياسية التي يتكون منها المجلس الرئاسي.

يأتي ذلك على وقع خلافات وصفت بأنها ”عاصفة” تضرب كيان المجلس الرئاسي ومكوناته، خاصة فيما يتعلق بملف القضية الجنوبية، كما حدث مؤخرًا من تصريحات.

مقالات مشابهة