المشاهد نت

تعز : القوات الحكومية تقترب من المعركة الفاصلة في المخا

المشاهد – خاص :

تداول ناشطون من حلفاء الحكومة الشرعية على صفحات التواصل الإجتماعي صورة التقتطتها عدسة الصحفي عمر سعيد دوبلة تُبيّن على أن مدينة المخا الساحلية غربي تعز باتت على مرمى من قوات الرئيس هادي التي تخوض منذ أسبوعين معارك شرسة بإسناد جوي مكثف من طيران التحالف ، لاستعادة المدينة من سيطرة مسلحي الحوثي وقوات الرئيس السابق المتحالفة معها .

وكانت قيادات عسكرية تابعة للحكومة الشرعية قد أعلنت في الثامن من يناير الجاري بدء عملية عسكرية واسعة لاستعادة مناطق الساحل في البحر الأحمر انطلاقاً من مديرية ذوباب المشرفة على ممر الملاحة الدولي بمضيق باب المندب .

إلى ذلك تفقد ، صباح اليوم الأحد، قائد المنطقة العسكرية وقائد محور تعز التابعان للقوات الحكومية سير عمل جبهات القتال في المناطق المحررة بمنطقة ذوباب التي أشرف فيها على تسليم واستلام قيادة اللواء الثالث حزم خلفاً للصبيحي الذي  لقي مصرعه أثناء معارك السيطرة على أهم المعسكرات التي يتحصن فيها الحوثيون وقوات حليفهم صالح شرقي شمال المديرية .

وتستميت جماعة الحوثي وحليفها للحفاظ على تمسكها بما يُمثّل أحد أهم شرايين الإمداد بالسلاح وأكثر المتافذ البحرية تهريباً للأسلحة في وقت تحكم فيه قوات الحكومة سيطرتها على أغلب المنافذ البرية والبحرية.

وفيما تنشر قناة المسيرة التابعة للحوثيين صوراً تقول إنها لمواقع عسكرية وتحصينات سعودية أسقطتها إثر هجوم عسكري واسع و خاطف شنّه مسلحوها البوم بمنطقة نجران شمال صعدة ، تتجاهل الحديث عن معركة المخا إلا بما تقول بتعرضها لـ 100 غارية جوية وعدد من الصواريخ أطلقتها البوارج البحرية للتحالف خلال الـ 24 الساعة الماضية .

إقرأ أيضاً  تأثير المنخفض الجوي على نازحي الجوف

يُذكر أن صالح الصماد رئيس المجلس السياسي لجماعة الحوثي وحزب الرئيس السابق علي عبد الله صالح كان قد وصف معركة الساحل الغربي بالمعركة الفاصلة.

ويقلل خبراء عسكريون من قدرة الجماعة على الصمود في استماتتهم بمناطق مفتوحة كمناطق الساحل الغربي ، حيث تتفوق القوات الحكومية بمعداتها وآلياتها البرية وطيران الإباتشي المساند لها ، بعكس المناطق ذات التضاريس الجبلية الصعبة التي تساعد مسلحي الجماعة على الصمود لوقت أكثر كجبهة نهم صنعاء وباقم صعدة .

ويحذر ناشطون حقوقيون الحوثيين من استخدام المدنيين كدروع بشرية ، كما ينصحون قوات الحكومة والتحالف العربي بضرورة تحذير المدنيين واعلان منطقة المخا منطقة عسكرية رسميا.

ويسكن مدينة المخا نحو 66 الف مدني يعيشون أوضاع إنسانية مأساوية ، حيث أغلب سكانها يطحنهم الفقر وتقتلهم الفاقة ، مما يضاعف من مسؤوليات المنطمات الإغاثية في استقبال النازحين وإيوائهم وتقديم المعونات العاجلة تفادياً لتفاقم أوضاعهم ووقوع كارثة إنسانية .

مقالات مشابهة