سيئون – سعيد نادر
أصيب عدد من المتظاهرين، عصر اليوم الجمعة، في مدينة سيئون، بوادي حضرموت (شرق اليمن)، عقب اقتحام مسلحين لتظاهرةٍ نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي.
وقالت مصادر محلية في مدينة سيئون لـ«المشاهد» إن مسلحين مجهولين، اقتحموا ساحة تجمع متظاهرين مؤيدين للمجلس الانتقالي، أمام قصر سيئون التاريخي، وقاموا بإطلاق الرصاص لتفريق الجموع المحتشدة.
وأضافت المصادر أن الاقتحام أسفر عن مواجهات بين المسلحين والمتظاهرين، وسط إطلاق نار ى إلى سقوط إصابات بشرية.
المجلس الانتقالي الجنوبي كان قد دعا إلى التجمع والتظاهر في ساحل ووداي حضرموت، لإحياء ما يسميه بـ”يوم الأرض الجنوبي” السابع من يوليو/تموز من كل عام.
وبحسب أدبيات المكونات السياسية للجنوبيين، فإن السابع من يوليو/تموز هو اليوم الذي ”احتلت” القوات الشمالية ”عسكريًا” المحافظات الجنوبية من اليمن بعد حرب عام 1994، حد تعبيرهم.
كما أن هذا التاريخ من عام 1994 هو اليوم الذي انتهت فيه الحرب بين الشمال والجنوب، وأسفر عن سيطرة القوات الشمالية على كافة المحافظات الجنوبية.
ويُحيي الجنوبيون كل عام هذا اليوم؛ للتذكير بحقهم في استعادة دولة الجنوب التي دخلت في وحدة سياسية مع شمال اليمن في مايو/آيار عام 1990.
ويطالب المجلس الانتقالي الجنوبي بانفصال المحافظات الجنوبية من البلاد، واستعادة الدولة التي دخلت مع الشمال في وحدة اندماجية، قبل أكثر من 33 عامًا.
ومؤخرًا تركز الصراع السياسي بين الشمال والجنوب وقوى إقليمية في محافظة حضرموت وانحسر فيها؛ لما تمثله من ثقل سياسي واقتصادي مؤثر على الشمال والجنوب.
وتسبب عقد المجلس الانتقالي اجتماعات جمعيته العمومية في المكلا، وإطلاق اسم ”دولة حضرموت” على دولته التي يطالب باستعادتها في الجنوب، بالإضافة إلى زيارة رئيس المجلس الرئاسي اليمني الأخيرة إلى حضرموت أكبر الأثر في تصاعد حدة الصراع السياسي في البلاد.
