المشاهد نت

جدلٌ بسبب صور «الجمهورية» في «تيدكس تعز»

مدير مكتب الثقافة بتعز يقف وسط غرفة غُطت بنسخ من صحيفة الجمهورية - متداولة عبر منصات التواصل

تعز – عبدالله محمد

أثارت صور تظهر صحافيون وناشطون في مدينة تعز الواقعة تحت سيطرة الحكومة المعترف بها دوليًا “يدوسون” بأقدامهم على صحيفة “الجمهورية” جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي.

الصور أُلتقطت من فعالية “تيدكس تعز” ويظهر فيها مدير مكتب الثقافة بالمحافظة عبدالخالق سيف إلى جانب صحفيين يقفون وآخرون يجلسون في غرفة مغطاة بأوراق صحيفة “الجمهورية”.

وكان سيف نشر على صفحته بموقع فيسبوك تدوينة قال فيها “هذا أنا محاط بالخبر وبالأمل الجميل وأقرأ خبر عن ذكرى الجمهورية ورئيسها”. وأرفق تدوينته بصورتين وهو يقف في زاوية مغطاة بأوراق الصحيفة الرسمية.

جدلٌ بسبب صور «الجمهورية» في «تيدكس تعز»

تصدرت الصور منصتي فيسبوك وتويتر، وتفاعل المغردون والمعلقون معها، وانتقد بعضهم فكرة “فرش المكان” بأوراق الصحيفة الرسمية، متسائلين عن الدوافع والأسباب التي تقف وراء هذه الخطوة.

ووصف الصحفي أمجد خشافة فكرة الصور بأنها “تفكير وعمل أحمق”. معتبرًا الصحف بأنها “ليست مجرد ورق ولكنها مدونة لتأريخ البلدان، فالقيمة بما تتضمنه من محتوى لا بكونها أوراق”.

وينتقد الصحفي الاستقصائي أصيل سارية قائلًا: “تحويل صحيفة الجمهورية العريقة إلى أرضية تدوسها الأقدام خطأ كبير احترامًا لتاريخ الصحيفة وكذلك احترامًا للأسماء والشخصيات التي تدوسها تلك الأقدام”.

إقرأ أيضاً  مواجهات عسكرية شمال لحج
جدلٌ بسبب صور «الجمهورية» في «تيدكس تعز»

وتأسست صحيفة الجمهورية 1962 بعد قيام ثورة 26 سبتمبر. واستمرت في صدورها من محافظة تعز حتى اندلاع الحرب في البلاد عام 2015 لتتوقف عن العمل بشكل نهائي.

وعلّق الصحفي محمد سعيد الشرعبي ساخرًا: “من التجارب الملهمة في تعز المنكوبة وضع أرشيف صحيفة الجمهورية وأهداف الثورة تحت أقدام (…..)، هذا هو الإنجاز والإعجاز”.

أما عارف أبوحاتم فكتب عبر حسابه في تويتر متعجبًا: “حصرياً في تعز! صحيفة الجمهورية أهم وسيلة للتنمية الثقافية عرفتها عاصمة الثقافة صارت اليوم بساطًا للأحذية وأول من داس عليها مدير عام الثقافة في مناسبة مرتبطة بالثقافة”.

ولم يصدر بعد أي تعليق من قبل السلطة المحلية أو الجهة المنظمة للفعالية حول الأمر.

وتضمنت الصور عددًا من الشباب الواقفين أمام الكاميرات، ويقومون بحركات مختلف، كالتصفح والاتصال بهواتف قديمة.

ولاقت هذه الصور الكثير من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، تقديرًا لتاريخ صحيفة الجمهورية، ودورها الإعلامي والتنويري.

ويأتي نشر الصور، بعد سنوات من توقف إصدار صحيفة الجمهورية، ونهب مقرها الرئيسي في تعز، بما فيها من مطابع وأجهزة كمبيوتر وأدوات التحرير الصحفي.

مقالات مشابهة