المشاهد نت

انتعاش السياحة في سقطرى

منظر سياحي من جزيرة سقطرى - تصوير سوزانا زحيري

سقطرى- سحر علوان :

سقطرى هي الوجهة السياحية التي يحلم الكثير بزيارتها، وعندما يحقق البعض حلمهم ويصلون إليها، يظلون في حالة من الدهشة والانبهار، ولا يشعرون بالملل طوال فترة بقائهم فيها.

تتذكر سوزانا زخيري ، مصورة يمنية، الرحلة الشاقة التي بدأها عام 2020 من صنعاء ثم سيئون، وبعد ذلك إلى سقطرى، وتقول: “كان أحد أحلام حياتي أن أزور سقطرى. كانت الرحلة طويلة ومتعبة، لكن سقطرى تستحق كل لحظة تعب. عندما وصلنا إليها، شعرنا بالدهشة من جمال الطبيعة، وكنا نقول هل معقول جمال الطبيعة هذا في اليمن”.

في العام 2021، عادت زخيري لزيارة جزيرة سقطرى للمرة الثانية، إذ تقول إن الجزيرة تتميز بجمال ساحر، ومن يزورها مرة، يفكر في زيارتها مرة أخرى. تضيف زخيري في حديثها ل “المشاهد”: “من الصعب وصف الجمال الذي تراه العين في سقطرى، وحتى الصور ليس باستطاعتها إبراز كل الجمال في الجزيرة”.

في السنوات القليلة الماضية، تزايدت الأنشطة السياحية في سقطرى بعد سنوات من الركود، ويتوقع بعض العاملين في المجال السياحي تحسن السياحة في الجزيرة، ووصول المزيد من وفود السياح في الأشهر القادمة.

تعافي السياحة في سقطرى

توقع المرشد السياحي “في وكالة سقطرى للسياحة البيئية” علي مبارك ديحمري زيادة عدد السياح في الأشهر القادمة، لا سيما القادمون من أبو ظبي، مشيرا إلى أن السياحة في الجزيرة تحسنت في العامين الماضيين، بعد أن كانت تراجعت نتيجة الحرب منذ 2015 وحتى 2019، ونتيجة جائحة فيروس كورونا.

يقول ديحمري لـ”المشاهد”: بتواجد وكالات سياحية في سقطرى يتجاوز عددها 25 وكالة، تقوم باستقبال السياح وتنظيم عملية الأنشطة التي يقومون بها في الجزيرة. تتنوع الأنشطة والبرامج التي يقوم بها السياح، كالسباحة ومشاهدة الدلافين عبر القارب في ساحل شوعب الذهبي، والمشي على السواحل الرملية، وتسلق الرمل الأبيض في منطقة عرعهر التي يتجاوز ارتفاعها 200 متر عن سطح البحر، وكذلك طلوع الكهف الذي يتجاوز ارتفاعه 550 مترا من سطح البحر في منطقة تربك “.

إقرأ أيضاً  مناشدات إنسانية من قرية الشقب بتعز

بحسب ديحمري، يسير السياح مشيا على الأقدام في المرتفعات الجبلية من شمال الجزيرة إلى الجنوب مرورا بالجبال والأودية والمناظر الخلابة، مثل مرتفعات جبل حجهر ومحمية سكند التي تمثل أعلى جبل في الجزيرة من سطح البحر.

حقائق عن سقطرى

يطلق على سقطرى جزيرة الأحلام، وتعتبر واحدة من أبرز وجهات السياحة بفضل تنوع جاذبيتها السياحية، حيث تحتضن الجزيرة العديد من المعالم السياحية المتنوعة، بما في ذلك الشواطئ الرملية البيضاء، والبيئة البحرية الغنية بالدلافين والأنواع السمكية النادرة، والجبال الخلابة. وتعتبر أكبر محمية طبيعية في اليمن، كما أنه تم إدراج الجزيرة على قائمة التراث العالمي لليونسكو في عام 2008. 

تعتبر جزيرة سقطرى أكبر الجزر العربية واليمنية، ويبلغ طول الجزيرة 125 كم وعرضها 42 كم ويبلغ طول الشريط الساحلي 300 كم، عاصمة الجزيرة حديبو. تمر الجزيرة بظروف مناخية متعددة منها القاسية المتمثلة بالرياح القوية والشديدة في الأشهر ما بين يونيو وسبتمبر، ويكون تأثيرها على السكان كبيرا وبشكل سلبي، وقد ينتج عنها انقطاع وشلل تام في الجزيرة ولا ينصح بزيارة السياح في هذه الفترة. ويبدأ المناخ المعتدل من أكتوبر وحتى يناير.

يبدو أن اهتمام الحكومة اليمنية بالجانب السياحي في سقطرى محدود، ولا يوجد إقبال من المستثمرين على تنفيذ مشاريع استثمارية في هذه الجزيرة، ولهذا تظل سقطرى الوجهة السياحية التي تستطيع تحقيق مردود اقتصادي ضخم في حال تم الاستثمار فيها.

مقالات مشابهة