عدن – شذى سعيد
تعرضت صنعاء ومدن يمنية عديدة، فجر اليوم الجمعة، لعملية عسكرية غربية، ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثي؛ على خلفية الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر.
ونقلت وكالات عالمية قيام طائرات حربية تابعة للولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا، وبدعم من كندا وأستراليا وهولندا والبحرين، بقصف أهداف عسكرية حوثية في مدن صنعاء، الحديدة، صعدة، حجة، ذمار، وتعز.
يأتي هذا بعد ساعات فقط، من دعوة مجلس الأمن الدولي، إلى وقف “فوري” لهجمات الحوثيين على سفنٍ في البحر الأحمر.
وطالب مجلس الأمن في القرار الذي تقدمت به الولايات المتحدة واليابان، واعتمده المجلس، كلّ الدول باحترام حظر الأسلحة المفروض على الحوثيين.
واعتمد القرار بأغلبية 11 عضوًا وامتناع أربعة أعضاء عن التصويت، و “يطالب بأن يضع الحوثيون فورًا حدًّا” للهجمات “التي تعرقل التجارة الدولية وتقوّض حقوق وحريات الملاحة وكذلك السلم والأمن في المنطقة”.
وأدان القرار “ما لا يقل عن عشرين هجومًا للحوثيين على السفن التجارية منذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عندما هاجم الحوثيون السفينة غالاكسي ليدر وطاقمها واستولوا عليها”.
كما طالب المجلس الحوثيين بالإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها، والتوقف “الفوري عن جميع هذه الهجمات، التي تعرقل التجارة العالمية وتقوض الحقوق والحريات الملاحية وكذلك السلام والأمن الإقليميين”.
في المقابل، اعتبر محمد عبدالسلام، الناطق الرسمي لجماعة الحوثي، قرار مجلس الأمن 2722، القرار “وصمة عار على مجلس الأمن”.
وقال عبدالسلام في تغريدة له على منصة “إكس”: إن مجلس دولي يُعنى -كما يدعي- بحماية الأمن والسلم الدوليين، لكنه يظهر على النقيض من وظيفته، بتحوله إلى منصة لتمرير مشاريع الدول “الاستكبارية والاستعمارية” النافذة مثل أمريكا مشاريعها على حساب أمن وسلامة الشعوب في المنطقة والعالم، حد وصفه.
وأضاف أن جماعته ماضية في دعم وإسناد غزة بالاستمرار في عملياتها ضد السفن الإسرائيلية وكذلك المتجهة إلى موانئ فلسطين المحتلة، وأن سفن العالم لا خطر عليها، ولا يوجد أي تهديد للملاحة الدولية في البحر الأحمر.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية أعلنت في وقت سابق عن تشكيل تحالف بحري لحماية السفن التجارية في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين، يضم 20 دولة، أطلقت عليه اسم “حارس الازدهار”، أحبط أكثر من أربع عمليات للحوثيين أدت إحداها إلى مقتل 10 من أفراد الجماعة.
