المشاهد نت

رغم انتهاء محكوميته.. استمرار اعتقال الصحفي «السداوي»

الحكم على نبيل السداوي بالسجن ثماني سنوات - أرشيفية

تعز – خليل مراد

أصدر مرصد الحريات الإعلامية، اليوم الثلاثاء، تقريرًا موسعًا وثّق فية الانتهاكات التي تعرض لها الصحفي نبيل السداوي المعتقل في سجون جماعة الحوثي، منذ أكثر من ثمان سنوات.

واستعرض التقرير الذي حمل عنوان “ما يزال رهن الاعتقال رغم انتهاء محكوميته”، الكثير من الشهادات رواها معتقلون سابقون، قضوا فترات طويلة بالقرب من السداوي، عن أساليب التعذيب التي تعرض لها.

وتنوعت أساليب التعذيب ما بين الضرب، والتعليق لفترة طويلة على أعمدة حديدية، والصعق بالكهرباء، والرش بالماء البارد، وصنوف أخرى من التعذيب، أثناء التحقيقات وخارج غرف التحقيق.

وتضمن التقرير شهادات عائلة الصحفي السداوي، ومقابلة مع المحامي الموكل بالدفاع عنه أمام المحاكم الخاضعة لسلطة الحوثيين (أنصار الله)، عبدالمجيد صبرة؛ للاطلاع على محاضر الضبط والتحقيق وقرارات الاتهام الموجهة، ومنطوق الحكم الصادر بحقه، وتقارير الاستئناف والطعون المقدمة، وجميعها أوضحت خروقًا قانونية جسيمة في سير مجريات المحاكمة منذ بدايتها.

كما استعرض التقرير حالة الإهمال الطبي المتعمد التي تعرض لها الصحفي نبيل السداوي استنادًا إلى وثيقة صادرة عن النيابة الواقعة تحت سيطرة جماعة أنصار الله الحوثيين.

وأشار التقرير إلى أن الممارسات التعسفية التي تعرض لها الصحفي السداوي، وتم توثيقها، أغلبها انتهاكات جسيمة، وتخالف بشكل كبير القوانين والمعاهدات الدولية، إلى جانب التناقض الكلي مع القوانين المعمول بها محليًا في الدستور اليمني.

وقال مسؤول الرصد بمرصد الحريات لـ«المشاهد» إن جهاز الأمن والمخابرات الخاضع لسيطرة جماعة الحوثي لا يزال يرفض الإفراج عن الصحفي السداوي على الرغم من انتهاء الحكم الصادر بحقة في 21 أيلول/سبتمبر 2023 الماضي.

إقرأ أيضاً  أزمة غاز منزلي جنوبي تعز

وأضاف مسؤول الرصد أن تعنت السلطات الأمنية الحوثية تجاه قضية الصحفي السداوي تتطلب تكاتفًا وتكثيف الجهود الإقليمية والدولية لمساءلة وكيل ما يعرف بجهاز الأمن السياسي، اللواء عبد القادر الشامي، ورئيس جهاز الأمن والمخابرات اللواء عبد الحكيم الخيواني، عن الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها الصحفي نبيل السداوي على خلفية نشاطه الصحفي.

وأشار مرصد الحريات إلى أن التقرير يمثل وثيقة شاملة للانتهاكات والممارسات التي باتت أحد سمات المرحلة الصعبة التي يعيشها الصحفيون في اليمن من قتل، وإخفاء قسري، وتعذيب، يمكن لجميع الجهات الحقوقية الاستناد عليها لمحاسبة كل من له صلة بهذه الانتهاكات.

كما دعا التقرير لتكثيف جهود المجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي لسرعة الإفراج الفوري عن الصحفي السداوي، وإجراء تحقيق فوري وجاد لمحاسبة المتسببين بهذه الانتهاكات، إلى جانب زيارة السجون في اليمن ومقابلة الصحفيين للاطلاع عن قرب على وضعهم في تلك السجون.

وكانت جماعة الحوثي اعتقلت الصحفي نبيل السداوي في 21 سبتمبر/أيلول 2015 من أحد شوارع صنعاء القريبة من منزله، وإخفائه قسرًا؛ ليُعرف لاحقًا أنه في سجن جهاز الأمن السياسي سيئ الصيت، المعروف حاليًا بجهاز الأمن والمخابرات.

وبعد أكثر من أربع سنوات من الاعتقال عقدت المحكمة الجزائية المتخصصة أول جلسة محاكمة، وأصدرت حكمًا بسجنه ثمان سنوات بدءًا من تاريخ اعتقاله، والتي يفترض أن تنتهي بتاريخ 21 سبتمبر/آيلول 2023، إلا أن جهاز الأمن والمخابرات يرفض تنفيذ الحكم الصادر من نفس الجهة التابعة لجماعة الحوثي.

مقالات مشابهة