المشاهد نت

نهوند جمن.. حين تصنع النساء السلام

نهاوند جمن - المشاهد

عدن – شذى سعيد :

مع تعالي الأصوات في إشراك النساء لصناعة السلام في اليمن، والظهور الخجول لهن في السلطة المحلية، برز دور العاملات في الميدان، ففي مدينة عدن تشكلت لجان وساطة مجتمعية من الرجال والنساء، عملها الأساس حل الخلافات الأسرية، وتسند إليهم المهام من مأمور المديرية رئيس اللجنة الأمنية.

نهوند جمن من النساء الفاعلات في العمل وخدمة المجتمع فهي رئيسة دائرة المرأة في اتحاد عام نقابات عمال النظافة وتحسين مدينة عدن، ورئيسة دائرة المرأة في اللجان المجتمعية بمديرية خور مكسر، وتولت رئيسة لجنة الوساطة للمديرية ذاتها.

من أبرز أنشطة نهوند هي معالجات القضايا الأسرية وحل النزاعات ولها تاريخ في العمل المدني وقامت بمبادرة محبي عدن التي نظمت عددًا من الوقفات الاحتجاجية للمطالبة بحقوق المواطنين في وجه من استولوا على المنافس العامة.

تقول نهاوند في حديثها لـ” المشاهد “عملي في مجال السلام هو موجود في حياتنا اليومية، البحث عن السلام والأمان والاستقرار للمجتمع بشكل عام، وكيفية مساعدة الضعفاء بأخذ حقوقهم والمطالبة بها”،

فضلت نهوند تسخير جُل وقتها في الوقوف مع المظلومين حسب تعبيرها والمطالبة بحقوقهم من من خلال والوقفات الاحتجاجية التي نظمتها .

وتضيف “عندما انخرطت في العمل المجتمعي استطعت حل المشاكل عن قرب ووجدت أنني أقدر أساعد وأمد يد العون للمجتمع الذي أعيش كواحدة من أفراده ومن هنا كانت البداية”، تضيف نهوند

إقرأ أيضاً  خبير عسكري يحذر من استهداف الحوثيين لـ«البحر المتوسط»

خلافات مجمتعية كانت نهوند السبب وراء حلها تقول “في قضية تخص إحدى الأسر في عدن اختلفوا على رفع سور بينهم وهذا يقول هذا لي وهذا يقول ستقفل علينا منفذ الهواء وكل الأطراف متمسكين بآرائهم”.

وتضيف: جلست مع كل أسرة على حدة وأقنعت كل واحد أنه على حق وأنهم سيخسرون بعض بينهم علاقة أسريه ولن تنتهي بخصامهم وتشبت بعضهم البعض برأيه وأن التعنت هذا لن يؤدي إلى أي حل بالنهاية فالأفضل نخرج برأي يخدم مصلحة الجميع لا ضرر ولا ضرار، وانتهت القضية بالسماح للطرف الآخر برفع السور حماية للجميع.

صعوبات تجاهد نهوند وزميلاتها في تجاوزهن حتى تنتهي الخلافات ويعم محلها السلام تقول نهوند: “في قضايا السرقة لابد النزول إلى الأماكن وسماع أقوال الطرف الآخر وأحيانًا الأماكن غير مناسبه لنا كنساء وكنا نروح مع زملائنا في اللجنة”.

وتتابع حديثها “هناك قضايا تأخذ منا وقتًا أكثر وهذا يكون على حساب وقت راحتنا وصحتنا، ورغم الصعوبات ترضينا النتائج وتنتهي بسلام ورضا كل الأطراف، وهذا يمسح التعب كله”.

تستمر نهوند في عطائها نصرة للمظلومين ونشر السلام في أوساط مجتمعها الذي تطالبه بإعطاء الفرصة للمرأة من أجل العمل في مجال السلام والأمن واستخراج الحقوق..

مقالات مشابهة