المشاهد نت

أم تدخل في انهيار عصبي وذبحة قلبية بعد إنقطاع أي خبر عن ولدها في سجون الحوثي

المشاهد -خاص _ يحيى حمران:
 
منذ نعومة اظافره اعتاد ان يطبع قبلة على رأس امه  ترافقا مع نسيمات البكور قبل أن يغادر الى قاعة الدرس حيث يؤسس لطموحه الكبير يزن ذو العشرين ربيعا اتجه مؤخراً صوب صنعاء بعدما اجتاز اختبار القبول بكلية الاعلام ضمن عشرات الفائزين من جملة 3000 متقدم للتسجيل .
فرحت  له امه  كثيراً لكن قدماها خذلتها وسط احتفاء الاهل والجيران فرحا بنجاحه وتوديعا له وهو يغادر القرية “أماه وصلت صنعاء ..أنا بخير ..”كان ذلك الصوت كافيا لتكسر صومها الطويل من صبيحة سفره وحتى وصوله في ساعة متأخرة من الليل لم يكد يكمل الشهر الأول من الدراسة حتى كان يزن يقبع في مكان آخر.
داهمت مجموعة تابعة للحوثيين سكن الطلاب وتم اقتياده وآخرين ممن ينتمون لمناطق تابعة لسلطة الرئيس المنتخب الى جهة مجهولة مر الأسبوع الأول وقلق الأم في تصاعد كانت امه تتسأل لماذا لم يتصل .. هل هو بخير..هل وهل وهل وكثير من الاسئلة المرة ” كما يشاع في قريتهم عن من يجلسون في أسواق العاصمة دون عمل.. الجميع هنا في قرية …..يتكتمون على الخبر مخافة تعرض الأم للصدمة.
بعد مرور شهر على غيابه اكل القلق من روح والدته المسكينة  كان الخبر قد شاع فى القرية ان ابنها تم اختطافه لكن لم يجرأ احد على ان يصدمها بفاجعة الخبر .
لم يزر عيناها النو م  منذ غادر يحيي  المنزل .
لم يكن امها الا ان تحزم قلقها واسئلته والتوجه نحو العاصمة صنعاء بعد ان باعت قطعة حلي ذهبية كانت تحتفظ بها لوقت الحاجة ودون مقدمات صرخت بمن حولها “ودوني عند ولدي” غادرت إلى صنعاء رفقة أخيها على متن ناقلة صغيرة” دينا” وفي صنعاء طافت وبعض الأقارب السكن والاقسام والمشافي واجهزة الامن القومي والسياسي .
ولم تجد اي خبر عن ولدها 
كانت حيلتها الاخيرة ان تستعين من اجل الاستمرار في البحث عن ولدها وبعد نفاذ مصاريفها ان تبيع بقرتة الوحيدة التي تمتلكها الأسرة .
أنهك التعب والارهاق ألام  فانهارت على مكتب مسئول امني لتفيق في المشفى على تشخيص يقول بأنها مصابة بالسكر وارتفاع في ضغط الدم.
لم تنفع نصائح الطبيب بإقناع الام المفجوعة ان تحاول نسيان  ابنها المغيب  من اجل صحتها  الحال والمكان فالانفعالات ستستمر والضغط قد يخرج عن السيطرة وهو ماحدث لا تعلم الام  اين ابنها حتى بعد مرور شهور كثيرة كما لايعلم ابنها أن أمه صارت مقعدة في منزلهم بالقرية بعد اصابتها بجلطة دماغية ..اصابتها بشلل نصفي ودخلت في انهيار عصبي  ولم تعد تملك ما تبيعة لتحصل على العناية والدواء..⁠⁠⁠⁠
مقالات مشابهة