المشاهد-الحديدة – خاص:
قامت عصابة مسلحة تابعة لجماعة الحوثي بمحافظة الحديدة علي اقتحام ونهب شقة الدكتور منصور عبدالله القدسي أستاذ الاعلام بجامعة الحديدة والناطق الرسمي لنقابات التدريس بالجامعات الحكومية بعد فشلها من اعتقاله وتمكنه من النزوح وأسرته إلي مدينة تعز، وذلك بسبب نشاطه النقابي ورفضه الفساد التي تشهدها جامعة الحديدة وبقية الجامعات في مناطق سيطرة الحوثيين.
وقال الدكتور منصور القدسي :” أن ما يسمي باللجان الثورية التابعة لمسلحي الحوثي داخل الجامعات الحكومية في مناطق سيطرتهم تمارس انتهاكات صارخة بحق منتسبي الجامعات وصلت حد التهديد والاعتقال والفصل.
وأضاف في تصريح صحفي أن تلك الجماعة تعبث بمقدرات الجامعات لصالحها الخاص دون ادني اعتبار لمصلحة العملية التعليمية التي تشهد تدهورا ملحوظا ، والأخطر محاولة توظيف الجامعات لصالح أجندتها الطائفية لتجيش شباب اليمن لحروبها العبثية ، مشيرا إلى أن صمت الحكومة الشرعية حيال هذه التجاوزات ساهم في تمادي تلك الجماعة المسلحة الانقلابية على إحكام سيطرتها علي الجامعات.
وحذر القدسي أن من يودي ذلك الي سحب الاعتماد الاكاديمي عن الجامعات الحكومية وعدم الاعتراف بمخرجاتها ، مضيفا عجز الحكومة الشرعية عن صرف راتب شهر حتي لمنتسبي الجامعات ولد حالة يأس وإحباط لدي الاكاديمين وقادهم لتقبل سلطة تلك الجماعة القابضة علي الزناد ، بعد إضرابهم المشهود والذي كان سيقود لانتفاضة داخل الجامعات
كما قال إن جامعة الحديدة تعد الأكثر تضررا من سيطرة الجماعة المسلحة ،حيت تم تعين رئيس ما يسمي رئيس اللجنة الثورية رئيسا لها و بدرجة أستاذ مساعد في مخالفة صريحة لقانون الجامعات الذي يشترط لتولي المنصب أستاذ دكتور ( برفسور)وخبرة لا تقل عن عشر سنوات ، زد علي ذلك تجاوزات لأبسط الأعراف الاكاديمية وكثير من المخالفات التي ترقى لمستوي الجرائم الجسيمة بحق الجامعة وبمستوي التعليم الجامعي.
وأضاف القدسي أن رفضه النقابي لذلك دفع بقيادة الجامعة لتحريض ما يسمي بمشرف الأمن السياسي بالمحافظة بتهديده بالتصفية إذا دخل الجامعة ، كما كشف عن اعتقال احد المعينين بقسمه ومحاولة الضغط عليه للإدلاء باعترافات انه يقدم إحداثيات لقوات التحالف العربي محاولة اعتقاله ، وبعد فشل ذلك أقدمت قيادة الجامعة علي تشكيل لجنة تحقيق ضده واتهامه بإثارة الفوضى وتكدير الامن العام وعرقلة التعليم وغيرها ، ومن ثم حرمانه من انصاص الراتب والبطايق السلعية ، وموخرا اقتحام شقته ونهب محتوياتها.
واكد القدسي ان أساليب الترهيب والتجويع الممارسة ضده لم ولن تثنيه عن مواصلة نشاطه النقابي داعيا المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج الي إدانة تلك التصرفات والالتفات لما يعانيه أساتذة الجامعات من انتهاكات والضغط علي حكومة الشرعية لوضع معالجات سريعة لذلك للحيلولة دون تسرب الكفاءات الاكاديمية الي خارج البلد نتيجة ذلك الصلف ، واعتبر عجز الحكومة الشرعية عن صرف رواتب منتسبي الجامعات وتعسف مسلحي الحوثي بحقهم دفع بالكثيرين الي الهجرة ،وسيوثر ذلك سلبا علي التعليم الجامعي في البلاد ، خاصة بعد تلاعب ومماطلة وزارة المالية عن صرف رواتب كثير من الجامعات والاقتصار فقط علي صرف راتب ديسمبر لجامعة صنعا وراتب شهرين لجامعة تعز واحتجاز شيكات بقية الجامعات بالوزارة منذ أكثر من سبعة أشهر .
كما وجد منتسبي الجامعات اعلان الحكومة بصرف رواتب للنازحين الي عدن فرصة للهروب من بطش تلك الجماعة الانقلابية ، وتم الصرف للبعض دون وجود الية واضحة لاستيعابهم ، وما يوسف له توقيف وزارة المالية الصرف بعد 15 اكتوبر في الوقت الذي تستقبل وزارة التعليم النازحين حتي اللحظة ، وولد ذلك حالة استياء كبير لدي الكثيرين ودفعهم للتفكير الجدي للهجرة. وحمل القدسي قيادتي الوزارة والحكومة المسئولية الكاملة في مضاعفة معاناة منتسبي الجامعات مطالبا بضرورة صرف رواتب اكاديمي الجامعات ليتسني لهم القيام بواجبهم الوطني تجاه شباب اليمن في هذا الظرف العصيب الذي يمر فيه الوطن أسوة ببعض الجهات التي تم الصرف لها في مناطق سيطرة مسلحي الحوثي.
