المشاهد نت

ماذا تعرف عن العنف الجنسي في اليمن ومناطق الحروب؟

كتب : إلسي مِلكونيان :
يذكر وسم #EndRapeinWar، أي إنهاء الاغتصاب في الحروب، الذي أطلقته الأمم المتحدة الثلاثاء بالعنف الجنسي الذي يتعرض له نساء ورجال على حد سواء في مناطق النزاعات.
في السنوات الأخيرة، شهدت مناطق عدة في العالم حروبا ونزاعات مسلحة عرضت النساء والرجال لاضطهاد جنسي، بينما أفلت الفاعلون من العقاب أغلب الأحوال.
العراق
تعرضت مئات الأيزيديات في العراق للاستعباد والاسترقاق الجنسي بعد الهجوم الذي شنه تنظيم داعش على معقل الطائفة الأيزيدية في شمالي البلاد، صيف 2014.
ووفقا لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية العراقية، اختطف داعش بين آب/أغسطس 2014 وتموز/يوليو 2017 أكثر من 6400 أيزيدي، أكثر من نصفهم نساء.
ونجح قرابة 3000 منهم في الهرب، فيما ما يزال مصير مثل هذا العدد مجهولا.
بعد التحرير، استمر تعرض النساء للعنف الجنسي أيضا.
وتفيد تقارير لمنظمات حقوقية أن نازحات كن على صلة بعناصر داعش تعرضن لانتهاكات واعتداءات جنسية من قبل عاملين في مخيمات النزوح، وأحيانا من قبل رجال الأمن ومسلحين من الميليشيات.
وحسب مقابلات أجرتها منظمة العفو الدولية مع 92 امرأة في ثمانية مخيمات بين تشرين الأول/أكتوبر2017 ومارس/ آذار 2018، أكدت هؤلاء النسوة دخولهن في علاقات جنسية مع إدارييين استخدموا وسائل للضغط عليهن للقبول.
سورية
في شهر شباط/فبراير الماضي، كشفت تقارير صحافية تعرض سيدات سوريات للابتزاز الجنسي من قبل موظفي إغاثة محليين في جنوب سورية.
واضطرت كثير من السوريات إلى التخلي عن تلقي المساعدات في مراكز التوزيع خوفا من التعرض للاستغلال الجنسي.
وقال تقرير للأمم المتحدة، بعنوان “أصوات من سوريا 2018″، إن المساعدات الإنسانية يجري تبادلها مقابل الجنس في الكثير من المحافظات السورية.
وأورد التقرير أن موظفي إغاثة يعرضون على النساء تمكينهن من المساعدات الغذائية مقابل “قضاء ليلة معهن”، وفق ما نشرت شبكة بي بي سي البريطانية.
وتؤكد الأمم المتحدة أن هذه الوضعية مستمرة منذ ثلاث سنوات.
اليمن
يتعرض اليمنيون الغارقون في الحرب منذ سنوات للعنف الجنسي أيضا.
صندوق الأمم المتحدة للسكان أكد في تقرير أصدره في مارس/آذار 2018 أن 60 ألف سيدة يمنية قد تواجه خطر العنف الجنسي، بما فيه الاغتصاب.
ولكن تبقى غالبية الحالات غير معلنة ما يصعب معرفة الوضع الحقيقي للنساء اليمنيات أُثناء الحرب.
نيجيريا
في نيجيريا، حيث تنشط جماعة بوكو حرام الإرهابية، تعرضت مئات النساء للعنف الجنسي على يد الجماعة المتطرفة وعلى يد القوات الأمنية النيجيرية أيضا، حسب منظمات حقوقية.
واختطفت بوكو حرام في مناسبتين، سنة 2014 و2018، قرابة 400 فتاة نيجيرية بعضهن في سن العاشرة.
على الطرف الآخر، وثقت منظمة العفو الدولية ما قالت إنها انتهاكات جنسية نفذتها القوات الأمنية ضد نازحات.
وقالت المنظمة، في تقرير نشرته الشهر الفائت بعنوان “قاموا بخيانتنا”، إن عناصر من القوات الأمنية فصلوا النساء عن الرجال في مخيمات نائية في ولاية بورنو شمال شرق نيجيريا منذ 2015. وقاموا باغتصابهن، أحيانا مقابل الحصول على الطعام.
للذكور نصيب!
طال العنف الجنسي الذكور أيضاً.
هذا ما أشارت دراسة أجرتها مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في مخيمات للاجئين سوريين في ثلاث دول: الأردن ولبنان والعراق (إقليم كردستان).
وأفاد استبيان شمل 196 لاجئا في تشرين/أكتوبر 2016 أن نسبة الذكور الذين تعرضوا للعنف الجنسي تتراوح بين 20 و27 في المئة، حسب المخيم.
دون عقاب!
في شهر نيسان/أبريل الماضي، مثل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي (هولندا) لأول مرة متهم من مالي لتورطه في جرائم اضطهاد جنسي واسترقاق، عندما كان مسؤولا رفيعا في جماعة متطرفة تغلغلت في مناطق واسعة شمال البلاد.
وقبل الحسن أغ عبد العزيز، لم يسبق لمتهم باقتراف جرائم استرقاق واستعباد جنسي أن حوكم أمام المحكمة الدولية.
المصدر: ارفع صوتك

مقالات مشابهة