الحديدة – خالدالحميري:
اتهمت منظمة سام للحقوق والحريات، التحالف العربي بالاستهداف المتعمد للمدنيين خلال قصف سجن الشرطة العسكرية بصنعاء العام الماضي.
وقالت المنظمة في تقرير لها، اليوم الأربعاء إن تحقيقاً أجرته في واقعة قصف سجن الشرطة العسكرية بصنعاء، يشير إلى أن التحالف ربما كان على علم بأن المبنى المستهدف يحوي معتقلين مدنيين.
وتضمن التقرير الذي استندت فيه المنظمة إلى شهادات معتقلين تم الإفراج عنهم قبيل واقعة القصف بأيام احصائيات لعدد القتلى والاصابات وشهادات موثقة لمعتقلين وجرحى نجوا يومها من الموت بأعجوبة، وشهادات لأقارب معتقلين قضوا في السجن.
ونقلت سام عن الصحفي يوسف عجلان أحد شهود في الواقعة أن الحوثيين أبلغوا المختطفين الذين تم نقلهم من السجن المركزي إلى مقر الشرطة العسكرية بأن الصليب الأحمر قد أُبلغ بنقلهم إلى مقر الشرطة العسكرية.
وأضاف عجلان “زارنا الصليب الأحمر بعد أسبوعين من نقلنا وأبلغناهم تخوفنا من قصف طيران التحالف للمعتقل، إلا أنهم قالوا لنا أنهم أبلغوا التحالف بأن المكان يحتوي أسرى ومعتقلين وسيكون في مأمن”.
وأكدت سام أنها كانت قد بعثت رسائل استفسار لكل من الصليب الأحمر في العاصمة بصنعاء بتاريخ 19 أبريل 2018، عما إذا كان الصليب قد أرسل للتحالف تحذيراً بالأمر، كما وجهت استفساراً للتحالف العربي بتاريخ 28 أكتوبر 2018، وفريق تقييم الحوادث بقوات التحالف العربي بتاريخ 29 أكتوبر 2018، عما إذا كان التحالف قد تلقي تحذيراً أن سجن الشرطة المركزي بالعاصمة صنعاء يحتوي معتقلين مدنيين ولكنها لم تتلق رداً.
ودعت منظمة سام التحالف العربي إلى فتح تحقيق جدي في القصف الذي طال سجن الشرطة العسكرية في العاصمة صنعاء، وأدى الى سقوط مدنيين كانوا معتقلين فيه ومحاسبة المتسببين، إضافة إلى التعويض الفوري للضحايا أو ذويهم الذين قتلوا أو أصيبوا أو تضررت ممتلكاتهم بسبب تلك الضربات.
واستهدف طيران التحالف العربي سجن الشرطة العسكرية بمديرية شعوب بالعاصمة صنعاء في 12 ديسمبر 2017، بعدة ضربات جوية، ما أدى إلى مقتل نحو 30 مدنياً مختطفاً وجرح العشرات.
