المشاهد نت

قيادي في الحراك الجنوبي : الانتقالي خرج من عباءتنا

المهرة- مجد عبدالله:

اعتبر رئيس المكتب السياسي لمجلس الحراك الثوري فادي حسن باعوم المجلس الانتقالي مسلوب القرار والإرادة، كونه يعمل ضمن أجندة خارجية.

 وقال باعوم لـ”المشاهد”: إن الحراك الثوري الجنوبي بدأ من محافظة حضرموت، ليشمل بعدها معظم المحافظات الجنوبية، باحتجاجات ومظاهرات سلمية.

وأضاف: “أن المجلس الانتقالي خرج من عباءات الحراك الجنوبي، لكنه للأسف الشديد اتجه نحو العمل ضمن أجندة خارجية تتمثل بدولة الإمارات، وهو ما يجعلهم مسلوبي الإرادة والقرار، وهذا ما يؤخذ عليهم، مشيراً إلى أن مجلس الحراك الثوري يتواصل مع كافة المكونات الجنوبية، بما فيها الانتقالي الذي قال إنهم مسلوبو الإرادة والقرار.

واستغرب عن ما يطرحه الانتقالي بأنه يمثل الجنوب وقال: “غير صحيح فهو غير مقبول في المحافظات الجنوبية ويمثل محافظة أو منطقتين”.

وتحدث عن الوضع في حضرموت، وتواجد قواتٍ للتحالف العربي وقال: “إن السعوديين والإماراتيين تقاسموا المحافظة، الوادي مع الأولى والساحل مع الثانية، فهم تقاسم اليمن ليس حضرموت فقط، ولديهم معسكرات، ويسيطرون على إدارة السلطة المحلية، ويدير ضابط سعودي وآخر إماراتي المحافظة، أما السلطة المحلية فمجرد ديكور.

وطالب باعوم السعودية والإمارات بإخراج معسكراتهم وقواتهم من حضرموت وكافة المدن اليمنية وقال “أتركونا نقرر مصيرنا ونتفق لإيقاف الحرب و نزيف الدم الذي طال عشرات الآلاف من اليمنيين منذ مايقارب الخمس سنوات”.

ونفى وجود علاقات بين المجلس الثوري وسلطنة عمان وإيران، أو حصولهم على تمويل منهما، وقال: “هذا الكلام غير صحيح، نحن لم نرفع يوماً علم إيران أو سلطنة عمان، ولا نعلق على صدورنا أعلام دولة أجنبية، ونرفض أي تدخل أجنبى.. فكيف نقبل تمويلات خارجية.. مضيفاً بأن لديهم علاقات جيدة وممتازة ومتكافئة وندية مع الجميع، مضيفاً: “ونحرص على عدم خلق عداوة مع السعودية والإمارات لكن نريد أن يرتقوا إلى تضحيات الشعب الجنوبي، ويقيمون علاقات ندية محترمة، وفق السبل الشرعية، فمثلاً العلاقة بين الانتقالي والإمارات ليست ندية، ولا ترقى لمستوى الاحترام، بل علاقات تابع ومتبوع ..

إقرأ أيضاً  تزايد إنطفاءات الكهرباء بعدن

وعن الحوار بين الحكومة والانتقالي في جدة، اعتبر باعوم أنه حوار سعودي إماراتي، فلا الحكومة الشرعية لديها قرار، ولا الانتقالي القرار بيده، فما تتفق عليه أبو ظبي والرياض هو ما سيتم، كون الطرفين اليمنيين أدوات رخيصة ليس لديها أي قرار تتخذه.

وتحدث باعوم عن تشكيل تكتل وطني جنوبي تحت اسم “مجلس الإنقاذ الوطني” يضم عدداً من القوى الفاعلة في المحافظات الجنوبية المناهضة للتواجد السعودي والإماراتي في الجنوب.

وقال :”إن الهدف هو توحيد القوى الجنوبية، وفق عدة أهداف أبرزها رفض التواجد العسكري السعودي الإماراتي في الجنوب، ورفض أي استحداثات يقوم بها أي طرف أجنبي في الأرض أو البحر، سواءً كانت بشكل مباشر أو غير مباشر عبر أدواتهم المحلية و”ميليشياتهم” التابعة، و التأكيد على أن الشعب صاحب السلطة ومصدرها.

ويعتبر فادي باعوم من الأصوات الجنوبية المطالبة باستقلال الجنوب عن الشمال، تحت شعار تقرير المصير الذي بدأها والده القيادي الجنوبي حسن باعوم نهاية التسعينات ضد نظام الرئيس السابق صالح.

مقالات مشابهة